TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
جائزة الملكة رانيا العبدالله للمرشد التربوي المتميز ( إنجاز ... عطاء ... تميز )
13/08/2019 - 6:30pm

طلبة نيوز- الدكتور محمد يوسف حسن بزبز

تتسامى خطى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي وهي تضيء شمعتها لتنهل من منابعها التربوية المتميزة عناوين التميز والعطاء والإنجاز لتغدو مثالًا يُحتذى به من خلال عملها المؤسسي المستند إلى التطوير المعتمد على التغذية الراجعة من الميدان التربوي .
ومن خلال تحقيق رسالتها المتمثلة في ( تقدير التربويين وتحفيز المتميزين منهم ونشر ثقافة التميز والإبداع والمساهمة في إنتاج المعرفة ) . فاستطاعت تقديم قيمة مضافة ضمن رسالتها في الميدان التربوي ، وما كان ذلك ليتحقق لولا الجهود المتواصلة المنبثقة عن توجيهات صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة حفظها الله ورعاها ، وحرصها الدؤوب على الارتقاء بمكانة المعلم والمدير والمرشد في المجتمع الأردني ، إضافة إلى الدور المهم للشركاء الداعمين في القطاعين العام والخاص، ولا سيما وزارة التربية والتعليم الشريك الاستراتيجي المهم في نشر معايير التميز في البيئة التربوية.
تفضلت مولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة بإطلاق " جائزة المرشد التربوي المتميز " ؛ ثالث الجوائز التي تندرج تحت المظلة الكبرى للجمعية ، وذلك في شباط عام 2014 ؛ إيمانًا بأهمية دور المرشد التربوي في تنمية شخصية الطالب بحيث تنمو نموًا متكاملًا من جميع نواحيها : النفسية والاجتماعية والانفعالية والمعرفية والسلوكية بالتعاون مع جميع المعنيين ( الطالب ، الأسرة ، الهيئتان : الإدارية و التدريسية ، المجتمع المحلي ) ، بما ينعكس إيجابيًا على البيئة التربوية وعناصرها كافة ، لتخريج طلبة منتجين ومفكرين ومنتمين لمجتمعهم. وللمساهمة في تطوير التعليم واختيار المرشدين التربويين المتميزين اعتمادًا على معايير موضوعية وعلمية ، فقد عملت الجمعية على تحديد معايير جائزة المرشد التربوي المتميز بالاستناد إلى معايير جوائز عربية وعالمية مشابهة ، تمّ وضعها من قبل مجموعة من التربويين الأردنيين لتتلائم واحتياجات البيئة التربوية الأردنية ، كما تمّ العمل على قواعد تصحيح خاصة لتقييم هذه المعايير. إذ تستند معايير جائزة الملكة رانيا العبدالله للمرشد التربوي المتميز إلى ركائز أساسية وهي :
( المعنيون " الطالب ، الأسرة ، الهيئتان : الإدارية والتدريسية ، المجتمع المحلي" ، العمليات ، النتاجات، الأخلاقيات المهنية ) .
ومن خلال عملي كسفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي وحاصل على شهادة التميز بجائزة المعلم المتميز لعام 2011 ؛ فإن غايات جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي من وراء إطلاق " جوائز المعلم والمدير والمرشد التربوي المتميز " ؛ زيارة التقدير المجتمعي لمهنة التعليم ؛ لتشجيع الإقبال عليها ، ورفع الروح المعنوية للتربويين ، ورفد القطاع التربوي بالموارد المعرفية من البيانات ، والمعلومات ، والاستشارات التي تمتلكها جمعية الجائزة ، وتوفير نماذج وآليات معتمدة، تتطور بشكل دائم؛ لتحديد التميز والإبداع التربوي وتقديره وتحفيزه، وتحفيز المتميزين ( المعلم ، المدير ، المرشد ) ليصبحوا فرسانًا للتغيير، ونشر ثقافة التميز وقصص النجاح بالتعاون مع شركاء حقيقيين لتحقيق نهضة تربوية.
إن جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي مدركةً تمامًا لأهمية التربية والتعليم في بناء مجتمع منتج ومفكر ، ومؤمنة تمامًا بدور التربويين في مختلف مواقعهم في ترسيخ مبادئ التميز والتأثير إيجابيًا في طريقة تفكير الأجيال .
على المرشد التربوي الراغب في الترشح لنيل جائزة الملكة رانيا العبدالله للمرشد التربوي المتميز ، تأمل معايير الجائزة الخمسة وهي : ( * القيادة والتأثير المهني : " وهي بيان فلسفته الشخصية وأثره المهني في مدرسته " ، * أخلاقيات المهنة : " وهي بيان تمثّله لأخلاقيات المهنة بوصفه الأنموذج والقدوة " ، * التنمية المهنية الذاتية المستدامة : " وهي بيان منهجية التي يتبعها في تنمية ذاته مهنيًا وأكاديميًا وكيفية الإفادة منها في المجال التربوي " ، * العملية الإرشادية : " وهي بيان كفاياته في إدارة العملية الإرشادية ( التخطيط / التنفيذ / التقويم ) " ، * العلاقات والشراكات المجتمعية : " وهي بيان الإجراءات والأساليب التي يتبعها لتفعيل دور طلبته في خدمة المجتمع المحلي ، ومدى إشراكه المعنيين ( المعلم ، المدير ، الطالب ... ) في العملية الإرشادية " ).
ومن هذا المقام فإننا نفخرُ بجميع التربويين الأفاضل ( المعلمين ، المديرين ، المرشدين التربويين)، عماد العملية التربوية ومنطلقها ، بوركت سواعدكم التي تبذلونها في تأسيس المعرفة وبناء صروحها وتذليل عقباتها أمام أبنائنا الطلبة ، فهم جيل المستقبل ، وهم بناة الغد الذين سيسهمون في بناء الوطن بفضل توجيهكم الحكيم النابض بإشراقة المستقبل.
ومن خلال عملي كسفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي ، أدعو جميع العاملين في الميدان التربوي إلى تطبيق معايير التميز وقيم الإبداع في ممارساتهم التربوية اليومية، كما أدعو المعلمين و المديرين و المرشدين التربويين إلى المشاركة في جائزة التميز التربوي ؛ للاستفادة من هذه التجربة الغنية، وإلى التواصل مع المتميزين للاستفادة من قصص نجاحهم وتجاربهم في تطوير أدائهم، وللاستفادة أيضًا من فرص الجائزة التي تسهم في فتح آفاق التميز والتطور المهني .
وبالتالي فإنه يشرفني أن أرفع أجزل الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام مولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة حفظها الله ورعاها لمبادرتها وجوائزها المتميزة لرفع المنزلة الاجتماعية لمهنة التعليم في الأردن، وكذلك إلى جميع الشركاء والداعمين الحقيقيين لجمعية الجائزة؛ وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم ومديريات التربية والتعليم في جميع أرجاء وطننا الأردن الغالي. ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى كل ما فيه مصلحة الوطن ونماؤه وازدهاره.
ولا أنسى كلمات مولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة خلال حفل تكريم المعلم والمرشد التربوي المتميز بتاريخ 13 / كانون الأول /2016 ، عندما قالت في خطابها : " يجب علينا جميعًا أن نتشارك في تطوير الأردن ، والتطوير يعني أن نستبدل أساليب الأمس بما يتناسب مع متطلبات الغد." ... والله ولي التوفيق.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)