نظمت طلبة كلية الإعلام بجامعة البترا ندوة حوارية بعنوان "الحريات الأكاديمية وتعليم التفكير"، شارك فيها رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب النائب الدكتور إبراهيم البدور، ومدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان الدكتور نظام عساف وأستاذة العلوم التربوية بالجامعة الدكتورة مرام أبو النادي.

واعتبر المشاركون أن الحريات الأكاديمية تتحقق عندما يتمكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب من ممارسة حريتهم الكاملة في تداول المعرفة دون خوف أو إحساس بالضغط من أية جهة كانت، وضمان عدم تدخل أي سلطة إدارية أو سياسية في مضامين المقررات والخطط الدراسية.

وأكد البدور أن الحريات بحاجة إلى حالة من التجديد داعيًا إلى النهوض بالأستاذ الجامعي وتأهيله ليكون مشاركا ومنتجا في العملية التعليمية وليس مطبقا لما يفرض عليه من منهاج وخطط دراسية وبرامج

وأعتبر البدور أن قرار وزير العمل فيصل البطاينة بوقف إصدار وتجديد تصاريح العمل في الجامعات لأعضاء الهيئة التدريسية غير الأردنيين في حال توفر البديل الأردني ليس بصالح المؤسسات التعليمية، قائلا "إذا أردنا بالتقدم بالمسيرة التعليمية فعلينا التنويع في أساتذة الجامعات"، مؤكدًا أنه سيبحث القرار مع وزير العمل وسيعمل جاهداً على إيجاد الحل.

واعتبر مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان الدكتور نظام عساف أن إيجاد مقياس خاص للحريات الأكاديمية يستوجب تحليل التشريعات والممارسات المتعلقة بها، وبعد وضع المقياس يتم فحص ممارسات القطاعين العام والخاص كميًا ونوعيًا لتحديد واقع الحريات الأكاديمية.

وتحدثت الدكتورة مرام أبو النادي عن أهمية مناقشة موضوع الحريات الأكاديمية في الجامعات لارتباطها بمنظومة حقوق الإنسان وتطوير البحث العلمي وإنتاج المعرفة، معتبرة أن الحريات الأكاديمية هي إحدى الآليات الرئيسية للإسهام في عملية التحول الديمقراطي.

وفي ختام الندوة كرم نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تيسير أبو عرجه المشاركين شاكرًا طلبة كلية الإعلام على جهودهم في تنظيم وعقد الندوة، يشار إلى أن تنظيم الندوة جاء بمبادرة طلابية للطلبة أماني قاسم وبهاء نوفل ورناد أبو شنب وشاهندة المحتسب ورولا مرعي، وبإشراف الدكتور علي الحديد من كلية الإعلام بجامعة البترا.