- للكاتب محمد الشياب

رحم الله الشاعر حين قال: 

كضرائر الحسناء قلنَ لوجهها...

حسدا وبغضا إنه لذميم....

كلما تقدمت جامعة العلوم والتكنولوجيا بخطى تحمل في ثناياها عزيمة الإدارة الجامحة ، وعقلا أكاديميا عابرا للتوقعات ، تجد في سبيلها تلك الضرائر التي تثقب عزائم الوطن ، وتستقل عظيم الصنائع ، وفرائد الإنجازات.

وبصفتي إداريا فيها أحمل حبّها في ضلوعي ، وأحرس كيانها بحشاشة ما تملك نفسي ، فإنني أخط هذه الحروف ، وقد توافدت عليّ الخواطر العادلة ، ونوازع الغيرة الصادقة على هذا الصرح الوطني الكبير.

لقد حبا الله جامعتنا برئيس ينظر خلف الكلمات ، وينبش في خبايا المجد ليجعل منها مأرزا لمن يبتغي التميز والإبداع. فقد تسنّمت جامعتنا مكانة عالمية ، فالجامعة اليوم لديها تصنيفات علمية  عالمية ، وباتت تتقدم في سلّم الجامعات ، في تخصصات مختلفة. والجامعة لا تفتأ في مراجعة برامجها التعليمية لتتواءم مع المعايير العالمية ، والحاجات الوطنية . وكل ذلك مشفوعا بميزانية بلا مديونية. ولعل هذا الأداء الإداري النوعي هو ما يغيض أعداء النجاح الذين يرقصون في مجاهل الظلام الذي صنعته أحقادهم التي ساقتهم للبحث عن إخفاقات قديمة ورميها في طريق الادارة الحالية ، وهم بذلك يظنون أنهم يكتشفون عظيما ، وينجزون بارعا من الجديد ، وحقيقة الأمر أنهم استسمنوا ذا ورم ، واستوثقوا من ذي ظلم ، ولولا الاعتبارات الأخلاقية والقانونية لبثثنا أسماءهم في فضاء التشهير لعلهم يرجعون عن هذا الغي المشين.

وليس الأمر واقفا عند هذا الحد في ريادة الجامعة ، ففي جعبة الرئيس وكنانته ما يجاوز أفق توقعات الناظرين ، ولعل هذا ما يثير حاسديه الذين لا يفتؤون يقللون من الجامعة ويبثون سمومهم ليعكروا صفو ما تجنيه هذه الجامعة للبلاد . وكأني بالشاعر يقصدهم حين قال: 

كناطح صخرة يوما ليوهنها...

فلم يضرها وأوهى قرنه الوعلُ..

وستمضي هذه الجامعة حيث يقع بصر ربانها ، وحيث تطمئن بصيرته ، وسنبقى لها مخلصين ولمسيرتها وقودا لتكون طُلَعة بين العالمين. أما أنت يا سعادة الرئيس فحسبك في عظيم إنجازاتك ما قاله المتنبي يوما ...أنام ملء جفوني عن شواردها...ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ...