ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ... ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ!! ﺩ. ﻣﻔﻀﻲ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻲ ﻧﻔﺮﺡ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺑﺘﺨﺮﺝ ﻛﻮﺍﻛﺐ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺑﺘﺨﺮﻳﺞ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺿﻤﻦ ﻃﻘﻮﺱ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺧﺎﺹ، ﻳﺤﻤﻞ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺗﺰﻫﻮ ﺑﻴﻮﻡ ﻗﻄﺎﻑ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻭﺗﻔﻮﻳﺞ ﻛﻮﺍﻛﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻟﺒﻨﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺘﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﺡ، ، ﻭﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻷﻫﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺒﻮﺍ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻭﺳﻬﺮﻭﺍ ﻭﻗﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻛﻌﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻳﻨﺘﺎﺑﻨﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﻩ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻐﺎﻣﺮ ﻭﺷﻌﻮﺭ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻥ ﻟﻲ ﺩﻭﺭ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺄﺩﻳﺘﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﻭﺍﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻳﺸﺎﻃﺮﻧﻲ ﺫﻟﻚ، ﺃﺳﻮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻧﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﺷﻌﺐ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻳﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻭﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻳﺒﻴﻊ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻧﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻋﻦ ﺭﺿﺎ ﻭﻃﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮ. ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺑﻌﺪ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﺑﺘﺎﺗﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺑﺒﻠﺪﻧﺎ ﻻ ﻧﺮﺍﻩ ﺑﺄﻱ ﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻕ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻷﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﻟﻨﺴﻤﻴﻪ (ﻛﻴﻒ ﻧﻔﺮﺡ) !! ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻜﻞ ﺧﺮﻳﺞ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﻫﻖ ﻭﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻳﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺑﻮﺍﻕ ﺗﺼﺪﺭ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﺰﻋﺠﺔ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻧﻪ ﻣﺸﺠﻊ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﺑﺄﻣﺎﻛﻦ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺨﺘﺼﻴﻦ ﻭﻟﻜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺗﺼﻮﻳﺮ (ﻓﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻲ ﺃﻭ ﻓﻴﺪﻳﻮ)، ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺴﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻭﺇﺯﻋﺎﺟﺎ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺎﺕ ﻭﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﺧﻄﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﺳﺮﻋﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﻷﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﻄﺮﻕ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺻﻴﺎﺡ ﻭﻫﺘﺎﻓﺎﺕ ﻣﻘﺰﺯﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻭﺃﻇﻨﻜﻢ ﺳﻤﻌﺘﻤﻮﻫﺎ ﻣﺜﻞ (ﺧﺎﻭﺓ) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻊ ﻭﻧﺸﺎﻫﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻧﻘﻒ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﺔ، ﻭﻻ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺨﺼﺺ ﺷﺮﻃﻴﺎ ﺃﻭ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﺧﺮﻳﺞ ﻫﺬﻩ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻧﺤﻦ ﻛﺂﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻴﺘﻨﺎ ﻷﺑﻨﺎﺋﻨﺎ، ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﻄﺮﻕ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻳﻤﻌﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﺑﻤﻜﺒﺮﺍﺕ ﺻﻮﺕ ﻣﺰﻋﺠﺔ ﻭﺃﻧﺼﺎﻑ ﻣﻄﺮﺑﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻳﺼﺤﺐ ﺫﻟﻚ ﺇﻏﻼﻕ ﻭﺗﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ، ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻟﻸﺳﻒ ، ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺮﺣﺘﻜﻢ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻟﻜﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﻀﺎﺭﻱ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻟﻨﺴﻤﻮﺍ ﻭﻧﺮﻗﻰ ﻻ ﻟﻨﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﻧﻨﺘﻬﻚ ﻛﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ...ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺩﻥ.
اضف تعليقك