TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حكومة النسور تحرم على أساتذة الجامعات الرسمية عضوية مجلس التعليم العالي وتحصرها في أكاديمي القطاع الخاص
13/06/2014 - 9:15pm

طلبة نيوز
تشير مشاريع القوانين المقرة من قبل الحكومة للتعليم العالي والجامعات الأردنية والتي تقول الحكومة بأنها تنفيذ للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي بما لا يدعو للشك بأن الحكومة حزمت أمرها على إخراج التعليم العالي العام من حساباتها .
فمشروع قانون التعليم العالي ينص في الصيغة المقرة حاليا على أن تشكيلة مجلس التعليم العالي تتضمن الوزير رئيسا وزوير التربية والتعليم نائبا للرئيس وأمين عام الوزارة ومدير الثقافة العسكرية بالإضافة الى اربع أكاديميين ممن لهم خبرة في مجال التعليم العالي ويضاف الى هذه التشكيلة وفقا للنص الموجود حاليا اثنين من القطاع الخاصم خبرة أكاديمية فيما أن المادة التالية تحدد بأن الشروط الواجب توفرها في الأربعة أعضاء ممن الأكاديميين المرموقين بأن لا يكون ايا منهم وزيرا أو عضو مجلس الأمة أو موظفا عاما أو عضوا أو رئيسا لأي من مجالس أمناء الجامعات وبهذا فإنه محرم على أي عضو هيئة تدريس في أي جامعة حكومية أو رسمية ان يكون عضوا في مجلس التعليم العالي مما يعني بأن كافة الأكاديميين الستة سيكونون من القطاع الخاص ومن الجامعات الخاصة وذلك بحكم القانون مما يعني أن المشرع حسم أمره بأن يكون رسم السياسات في قطاع التعليم العالي من قبل الجامعات الخاصة .
وفي السياق ذاته فإن كافة الخطط والإستراتيجيات الموضوعة للتعليم العالي ومنذ العام 2007 نادت جميعها بإستحداث تعليم تقني متوسط يكون مسارا الى جانب التعليم الجامعي لتأهيل الكوادر البشرية والتقليل من البطالة والحد منها ومن الإشباع لافي خريجي الجامعات .
وهذه التوصة هي أحد توصيات الإستراتيجية التي اطلق عليها رئيس الوزراء عبدالله النسور استراتيجية الإستراتيجيات والتي يفترض أن تكون مشاريع القوانين الحالية إستجابة لها وتنفيذا لها إلا أن هذه المشاريع لم تتضمن لا من قريب ولا من بعيد ما يشير الى ذلك النوع من التعليم وذلك أن رئيس الوزراء الحالي عبدالله النسور من المستحيل أن يقبل بإستحداث مثا هذا النوع من التعليم الذي يعتقد النسور بأنه لا يتلائم مع مصالح القطاع الخاص وهو أمر غير صحيح لأن هذا المسار من التعليم ليس له أي اثر سلبي على مدخلات الجامعات وطاقاتها الإستيعابية .
ما الجانب الآخر الذ تتضمن مشاريع القوانين فهو فكرة إعفاء رئيس الجامعة الرسمية من منصبه بتنسيب من مجلس الأمناء وهو أمر في التشكيلة الحالية والمقترحة لعضوية مجالس أمناء الجامعات لا تتناسب مع هذه الصلاحية فمجالس الأمناء تتضمن في عضويتها حملة بكالوريوس وأساتذة مساعدين ممن هم أقل رتبة من رئيس الجامعة فكيف لمثل هذه الفئات أن تعفي رئيس جامعة من موقعه .
إن مشاريع القوانين الحالية مازالت تمثا حالة التخبط في التشريع لأحد اهم قطاعات الوطن الحيوية والتي تظهر بأن مزاج رئيس الحكومة الذي مازال يتعامل مع القطاع على أنه رئيس مجلس أمناء لأحد الجامعات الخاصة هو المسيطر على تلك المشاريع والتي تؤكد بأن سطوة المال والقطاع الخاص ستكون صاحبة الكلمة الفصل في المستقبل .

التعليقات

مجهول (.) السبت, 06/14/2014 - 08:30

قبل الحديث عن الرتب راجعوا الأبحاث وكيفية الترقيات التي حصل عليها البعض. يجب الإصرار على فحص أبحاث المؤهلين لرئاسة الجامعات بالوسائط الحديثة مثل IThenticate .

استاذ جامعي (.) السبت, 06/14/2014 - 16:05

كل الشكر والتقدير لموقع طلبه نيوز ولكاتب هذا المقال على الملاحظات الخطيرة التي يجب ان يتنبه لها اصحاب القرار في هذا الوطن الغالي على شعبه وقيادته الحكيمة, فالتعليم العالي يمر بمرحلة ليست بالسهلة, ولا يجوز بأي حال من الاحوال استثناء الأكاديميين ممن لهم خبرة في مجال التعليم العالي التابعين للجامعات الحكومية من صنع القرارات في التعليم العالي عامة والتي تؤثر على جامعاتهم خاصة. أعتقد بل وأجزم بأن هذه اساءه لكل الاكادميين في القطاع العام كما اسماهم القانون المقترح والذي يحمل في طياته مخططاً للتعليم الخاص. فمن سيقوم عل تعيين رؤساء الجامعات؟ ومن سيُقر البرامج والتخصصات الجديده في الجامعات الحكوميه والخاصه؟ ومن سيقوم على هيئة الاعتماد؟ ومن ... ومن ... ماذا يُحاك للتعليم العالي يا معالي الوزير؟

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)