TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حكومة الوفاق الفلسطينية تؤدي اليمين القانونية
03/06/2014 - 5:30am

طلبة نيوز

أدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله امس اليمين الدستورية أمام رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وحضر أركان القيادة الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مراسم حلف اليمين للحكومة التي يرأسها الأكاديمي المستقل الحمدالله وتضم 17 وزيرا يشغلون 21 حقيبة. وتغيب أربعة وزراء من قطاع غزة عن أداء اليمين القانونية بسبب منعهم من قبل إسرائيل من الانتقال إلى الضفة الغربية.
ورحب الاردن بتشكيل حكومة التوافق الفلسطينية واجراء مصالحة وطنية بين الفصائل الفلسطينية، معتبرا ذلك يساعد الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه. جاء ذلك على لسان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، الذي قال ان الاردن يعتبر تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح لخدمة القضية الفلسطينية والسعي الى نيل الحقوق الوطنية للشعب الشقيق. واضاف ان الاردن يتعامل مع المؤسسات الشرعية الفلسطينية باحترام ويفتح لها آفاق التعاون في شتى المجالات، بما يحقق نظرة الاردن وينسجم مع مواقفه التاريخية في تسخير كافة الامكانات لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وقالت الولايات المتحدة أمس إنها تعتزم العمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة وستواصل تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية لكن ستراقب سياساتها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي بناء على ما نعرفه الآن نعتزم العمل مع هذه الحكومة لكننا سنتابع عن كثب لنتأكد من أنها تدعم المبادئ التي أكدها الرئيس عباس وضمان احترامها مبدأ اللاعنف. واضافت لكننا سنواصل تقييم تشكيلة الحكومة الجديدة وسياساتها ومن ثم سنحدد نهجنا. وأضافت ان واشنطن تعتقد ان الرئيس عباس «شكل حكومة تكنوقراط انتقالية.. لا تشمل عناصر مرتبطة بحماس.. ولذلك نعلم الان باننا سنعمل مع هذه الحكومة».
وقد واجه تشكيل الحكومة عقبة في اللحظات الأخيرة امس الأمر الذي عرض للخطر اتفاق مصالحة طال انتظاره. وكانت حماس أعلنت في وقت سابق أنها لن تدعم الحكومة الجديدة بسبب قرار عباس إلغاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين واستبدالها بلجنة لن تكون تابعة للحكومة.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس «النقاط العالقة لا زالت قائمة بشأن تشكيلة الحكومة الفلسطينية. ولذلك إعلان الحكومة من طرف واحد يجعلها حكومة غير توافقية وهو إعلان غير مقبول بالنسبة لنا في حركة حماس وليس له أي قيمة ونحن ندعو حركة فتح الى العودة الى التوافق والتفاهم على بقية النقاط العالقة».
وأوضح مسؤول فلسطيني أن عباس أراد إلغاء الوزارة لضمان استمرار التمويل الغربي للحكومة لا سيما أن عددا من الدول الغربية المانحة حذرت من أنها لن تدعم حكومة تمول الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأعلن عباس لدى ترأسه الاجتماع الأول للحكومة انتهاء مرحلة الانقسام الفلسطيني الداخلي بتشكيل حكومة التوافق مع حركة حماس. وقال عباس، في خطاب تليفزيوني بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين القانونية أمامه «نعلن إنهاء ونهاية الانقسام الذي ألحق بقضيتنا الوطنية أضرارا كارثية طوال السنوات السبع الماضية». وأضاف «نعلن استعادة وحدة الوطن واستعادة وحدة المؤسسات، وطي صفحة الانقسام السوداء من تاريخنا إلى الأبد، ولن تعود ولن يسمح شعبنا بأن تتكرر «. وجدد عباس التأكيد على أن الحكومة الجديدة «هي حكومة انتقالية الطابع ومهمتها تتمثل في الإعداد لعقد الانتخابات قريبا بجانب رعاية أمور وتوفير حاجات أبناء شعبنا».
وذكر أن الحكومة الجديدة تلتزم بالتزامات السلطة الفلسطينية والاتفاقات الموقعة وببرنامجه السياسي «لتحقيق أهدافنا الوطنية في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية بجانب دولة إسرائيل». وأشار إلى أن «المفاوضات السياسية (مع إسرائيل) ، فهي وكما كانت على الدوام، ستبقى في ولاية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولا علاقة للحكومة بها».
من جهته، تعهد رئيس وزراء حكومة التوافق رامي الحمد الله بـ «جهد استثنائي لتنفيذ كل ما هو مطلوب من الحكومة واستكمال بناء المؤسسات الفلسطينية للتحضير للدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وقال الحمدالله «نحن ملتزمون بشكل مطلق بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، هذا هو التزامنا، فالبرنامج السياسي هو من اختصاص الرئيس والمنظمة». وأضاف «سنولي اهتماما كبيرا بقطاع غزة الذي يعاني بسبب الحصار ، وسنعد لانتخابات نزيهة وحرة وديمقراطية، وسنعمل مع لجنة الانتخابات المركزية لإنجاز الانتخابات متى يصدر مرسوم بها».
بدوره، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية، إنهاء مهام حكومته وتسليمها لحكومة التوافق التي وصفها بأنها «حكومة الشعب والنظام الفلسطيني الواحد». وأبدى هنية تأكيد حماس على إنجاح حكومة التوافق في القيام بمهامها، مؤكدا أن إنجاز تشكيل الحكومة «استدراك تاريخي لإنهاء مرحلة الانقسام الداخلي وفتح باب المشاركة في السياسة والقرار». ودعا هنية، إلى المضي قدما في خطوات تحقيق المصالحة بما في ذلك ملف الحريات العامة في قطاع غزة والضفة الغربية، والدعوة لعقد اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في أقرب وقت.
وأوضح هنية في كلمة له عقب الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق الوطني أن أمام الحكومة الجديدة مهمة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وإعادة إعماره، والتحضير للانتخابات، وإعادة ترتيب المؤسسة الأمنية في غزة والضفة، إضافة إلى المصالحة المجتمعية.
وأكد هنية أن حركته ملتزمة بـ»تنظيف الطاولة» وتقديم كل شيء ينهي مرحلة الانقسام الفلسطيني، «وسنستمر في ملفات المصالحة وما أنجزناه في الحكومة أمر مهم».
الى ذلك، انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس «غموض» موقف الاتحاد الاوروبي من حكومة التوافق الفلسطينية . وقال نتنياهو في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي قبل ان تؤدي الحكومة الفلسطينية اليمين القانونية «الارهاب الاسلامي يرفع راسه في اوروبا راينا الجريمة المروعة التي ارتكبت في المتحف اليهودي في بروكسل».
واشار نتنياهو الى انه «من الغريب بالنسبة لي ان تقوم الدول الاوروبية بادانة هذه الجريمة بشدة بينما تتحدث بشكل غامض وبطريقة ودية عن حكومة مع حماس وهي منظمة ارهابية تقوم بهذا النوع من الجرائم وتثني عليها».
في غضون ذلك نفذت سلطات الاحتلال سلسلة من الجرائم، فقد شن الطيران الإسرائيلي غارتين على موقعين في قطاع غزة. وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن طائرات «إف 16» قصفت موقعا جنوب مدينة غزة ، وآخر شمال غرب مدينة خان يونس ، دون أن يبلغ عن أي إصابات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الطائرات أغارت على «هدفين إرهابيين» في وسط قطاع غزة وجنوبه رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه النقب الغربي في وقت سابق.
في الضفةالغربية، اعتقلت قوات الاحتلال امس9 فلسطينيين في حملات دهم استهدفت مدن الخليل وبيت لحم ورام الله وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم . من جهة ثانية، شرع مستوطنو مستوطنة «افي جال» شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل ببناء وحدات سكنية استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنة. من جهة اخرى شرعت جرافات الاحتلال امس بهدم غرف زراعية جنوب مدينة بيت لحم . وقال رئيس مجلس قروي وادي رحال عبدالله زايدة إن جرفات الاحتلال قامت بتجريف وهدم عدة منازل وبيوت زراعية في القرية ، موضحا ان أكثر من 20 آلية ومركبة عسكرية اسرائيلية اقتحمت قرية وادي رحال وشرعت في اعمال الهدم والتفتيش في عدة منازل.
الى ذلك، نظمت فلسطينيات امس مظاهرة داخل ساحات المسجد الاقصى المبارك وأمام أبوابه احتجاجا على منع الشرطة الأسرائيلية للنساء من دخول المسجد والصلاة فيه.وشارك في المظاهرة أيضا نساء مرابطات داخله، حيث قالت إحداهن ان شرطة الاحتلال رفضت إدخال النساء الى الأقصى. وقلن ان شرطة الاحتلال طلبت منهن إحضار الهويات الشخصية المحجوزة لدى مخفر القشلة، مؤكدات ان الشرطة رفضت امس تسليمهن الهويات. وتجمعت النساء عند أبواب حطة والسلسلة والمجلس، وهن يرددن التكبيرات، حيث وجهت لهن الشرطة الاسرائلية المحتلة الشتائم والقت بعضهن ارضا. وفي السياق ذاته منعت شرطة الاحتلال نحو مئتي طالبة من طالبات مصاطب العلم من دخول المسجد الأقصى المبارك، وطلبت منهن تسليم هوياتهن الشخصية على الأبواب.(وكالات).

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)