TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حكومة بشر الخصاونة ..... ملفات ساخنه
24/03/2021 - 12:45pm

د عمر نايل محمد العزام
الحكومة الحقيقية هي التي تتصدي بحسم وحزم لأصحاب دعاوي الهدم والفتنة ،لا تسمح بالمساس بثوابتها الوطنية ، لأن الدولة ملك للجميع. ولا يجب السماح لفئة أن تهدد الوطن و أمنه أو العبث في استقراره ومصالح مواطنيه.
الدولة الحقيقية توفر مناخاً صحياً لكل مواطنيها ، وتحدد إطارا شرعيا وقانونيا للممارسات والسلوكيات والحقوق والواجبات ،وترفع راية المصلحة العليا للوطن والحياة الكريمة للمواطن وتوفر وسائل العيش الكريم وممارسة الحرية بكافة أنواعها دون أن تصطدم بحرية الآخرين ومصالحهم ومعتقداتهم، ولا تخرج عن الإطار القانوني، ولا تحيد عن منظومة المجتمع.
الحرية ليست صكاً علي بياض لكن الحرية الحقيقية هي الحرية المسئولة الواعية التي تدرك الصورة الكاملة لمتطلبات الحفاظ على الوطن ومؤسساته ومنظومته القيمية والأخلاقية والثوابت الدينية دون تطرف أو مغالاة مع إطلاق العنان للفكر البنَّاء الذي يضيف ويفيد ويبني ولا يهدم ولا يخالف ولا يناهض فكر الدولة الوطنية وأسس وجودها أو محاولات العبث بهويتها وشخصيتها الوطنية .
وفي ملف كورونا فمن خلال الشدائد والمحن تولد لنا طاقة على الإبداع والاجتهاد للوصول إلى حلول ، وإيجاد أدوات ووسائل جديدة تساعدنا على مواصلة الحياة وإضافة أشياء جديدة تنفعنا في حياتنا ، لولا وجود المحنة والأزمة ، ما كنا نجتهد للوصول إليها ولا نعرف قيمة وقدر ما بين أيدينا، فالحاجة أم الاختراع هكذا علمتنا الحياة، ومنحتنا عجلة التاريخ، والزمان الدروس والعبر في أمواج الأزمات العاتيةوبراكين المحن والشدائد تصعد أمم وتتواري أخرى، فلكل زمان دولة ورجال ، هكذا هي نواميس الخلق والملكوت .
وأمام ما أحدثته كارثة انتشار فيروس "كورونا" وتداعي الأنظمة الصحية في الدول الكبرى من قادة العالم. وعجزها عن مواجهة الانتشار المروع للفيروس بين شعوبها وفي كثير من الأحيان استسلمت لقدر اللَّه وتحاول قدر المستطاع والمتاح مواجهة الآثار الكارثية للأزمة. ربما تصعد دول إلى القمة ، وتتراجع دول أخرى، فنحن بصدد ولادة نظام عالمي جديد يتشكل بعد "كورونا" ، أي نحن على طريق عالم ما بعد "كورونا" سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً ، لأن الدرس كان ومازال قاسياً للغاية مزلزلاً ومروعاً ومفرزاً لأمور وملامح جديدة لعالم ما بعد "كورونا".
لقد استسلم العالم أجمع بكل ما أوتي من قوة وتقدم وتكنولوجيا وطب أمام مخلوق لا تراه أو ترصده العين المجردة ،حيث اختبأ الكبار أمام قدرة اللَّه عز وجل .
كشفت أزمة انتشار فيروس "كورونا" العديد من نقاط الضعف الإنساني.. وعجز البشر أمام قدرة اللَّه عز وجل، لكن للأزمة وجهاً آخر بالتدبر والتركز تجد أموراً إيجابية ومضيئة ودروساً وعبراً وعظات وكواشف تظهر الوجه الحسن بعد التوقف أمام آثار وتداعيات كورونا منها أبعاد سياسية وإنسانية واقتصادية واجتماعية نتأملها على الصعيد الوطني .
من حسن الطالع أننا نعيش فى أيام مباركة بحلول شهر شعبان واقتراب شهر رمضان الكريم فيجب على الاردنيين أن يتسابقوا في تقديم المساعدات للمحتاحين ، فالفقير والمحتاج فى هذه الأيام التى نواجه فيها أزمة كورونا لا يحتاج فقط إلى الطعام أو الكساء أو الدواء أو المساعدة المالية المحدودة من الناس ولكن هناك ظروفاً جديدة.. فالأغنياء والمقتدرون يتسابقون لشراء المطهرات وأدوات النظافة.. وللأسف الشديد من فرط الجشع والطمع من التجار والشركات قاموا برفع أسعار السلع الغذائيه الاساسية ولذلك يجب على الحكومه وضع حد لهولاء التجار ، وعلى المجتمع أن يكون عند حديث رسولنا الحبيب مثل المؤمنين في توادهم ...... ولذلك علينا التفكير فى الآخرين ولا ننسى الفئات الفقيرة معاً نحياً ومعاً نستطيع تجاوز الأزمة ونعبر بسلام إلى بر الأمان الذى يحفظ كرامة المحتاجين والفقراء ، وبهذه الأعمال الصالحات والصدقات نتقرب إلى الله ليرفع عنا البلاء.
وأنني ادعو حكومة بس الخصاونة على وضع خطه اقتصاديه سريعه تشمل تسيهلات بنكيه بتأجيل القروض ومساعدة القطاعات الاقتصادية المتضررة من جائحة كورونا .
حفظ الله الاردن قيادة وشعبا والهم حكومة الخصاونة كل ما فيه خير للشعب الاردني

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)