د. عمر نايل العزام
لقد غير وباء كورونا الكثير من مظاهر حياتنا، سواء في مجال الأعمال أو المجالات الاجتماعية. وطرأت تحولات كثيرة على سلوكياتنا، من حيث طريقة التعبير عن مشاعرنا وتبادل التحية مع الأصدقاء والأحباب وغير ذلك
لا يوجد أفضل من شهر رمضان ليساعد الانسان على اجتياز المصاعب وتخطي الأزمـــات وتهوين الشدائد.. فإذا كان يصبر علي الامتناع عما يقيم حياته من الطعام والشراب نهارًا وعما يكبت شهواته التي تحفظ له البقاء في الحياة ويصبر على ما يتعب بدنه من القيام ليلاً وقراءة القرآن.. فسيكون بالتأكيد قادرًا علي الصبر على أي ابتلاء من الله.. ولا يقول إلا الحمد لله على كل حال!! يحتاج الصيام هذا العام إلى صبر مضاعف فأيام رمضان ستمر وفقًا لشروط والتزامات بأمر من الكورونا.
يتذمر الكثيرون من قضاء شهر رمضان في بيوتهم.. بعضهم يحزن لعدم أداء الصلوات في المساجد وختم القرآن في الـتـراويـح.. وآخـــرون همهم الـخـروج والسهر في الخيم الرمضانية.. وربما كان أكثر المتضررين من كانوا يجدون موائد الرحمن فرصة للثواب، وإطعام الصائمين أو روادها من الفقراء الذين كانوا يحملون منها الخيرات لأطفالهم المحرومين!!   
بالتأكيد المسلم قادر على الصبر على أي ابتلاء من الله بالإرادة والإيمان والرضا.. ولا يقول إلا الحمد لله على كل حال!!
بالامس نمت وانا اكتب هذا المقال ورأيت في حلمي أن المساجد قد عادت عن طريق صدور أمر دفاع ينظم العوده الى المساجد وإقامة الجمعه والجماعات ضمن شروط وضوابط الصحة والسلامه العامه ،الا أن حلمي قد انقطع عندما استيقظت على الأذان الأول من الفجر ويبقى الحلم حلما إن لم يتحول في الايام القادمة لرؤيا تتحقق . فليس من المعقول أن تعود جميع قطاعات العمل وتضج الأسواق بالاف المتسوقين ولا تفتح المساجد . فهل يتحول الحلم إلى رؤيا ويصدر أمر دفاع يخص المساجد من حكومة الرزاز .
حمى الله الاردن بقيادته الهاشمية وبوركت سواعد الأردنيين وبوركت حكومة الرزاز ورمصان كريم .