طلبة نيوز

يراهن خبراء في قطاع تكنولوجيا المعلومات على ان خريجي الجامعات الاردنية من تخصص الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الافضل على مستوى المنطقة العربية. رهان قد يكون مقبولا في ظاهره نظرا لاقبال الشركات المحلية او تلك في الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي على توظيف كفاءات اردنية وعادة ما يكونون من خريجي الجامعات الاردنية. الا ان مسحا احصائيا الكترونيا اجرته جمعية شركات تقنية المعلومات «انتاج» انحسر في الشركات المحلية، اثبت ان هذه الكفاءات مطلوبة من قبل خمس جامعات فقط جميعها رسمية من اصل 28 جامعة رسمية وخاصة، الامر الذي يوضح بجلاء ان مواد الدراسة المتعلقة بهذا التخصص لا تنبع من مصدر واحد. قد يكون الامر مقبولا بالنسبة للجامعات الخاصة، الا انه يستوقفنا اذا ما نظرنا لتباين الاراء بالنسبة للجامعات الحكومية. وبقراءة بسيطة لنتائج المسح الإحصائي الإلكتروني الذي قام بإعداده برنامج جسور لضبط المعايير والمهارات JSSO، وهو ضمن برامج الجمعية، فان 107 شركات تعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالأردن يفضلون توظيف خريجي 5 جامعات اردنية فقط وهي : الجامعة الاردنية، وجامعة الاميرة سمية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، والجامعة الهاشمية، والجامعة الالمانية» الاجدر بالتعيين. يشار الى ان المسح راعى معايير القدرات والمهارات الحياتية والفنية الواجب توفرها لدى حديثي التخرج من الجامعات الأردنية في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بحسب متطلبات سوق العمل. وبحسب نتائج المسح فقد حصلت الجامعة الاردنية على اعلى علامة وقدرها 82%، ثم جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا بنسبة 71%، وجاءت ثالثا جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية بنسبة 64%، والجامعة الهاشمية بنسبة 36%، واخيرا الجامعة الاردنية الالمانية بنسبة 32%. هذه النتائج تستوجب من القائمين على قطاع التعليم العالي اعادة النظر في المناهج كي تتلاءم ومخرجات الجامعات مع متطلبات سوق العمل. وحول هذا اكد رئيس هيئة مديري «انتاج» الدكتور بشار حوامدة اهمية إحداث ثورة بيضاء بالمناهج الاكاديمية في الجامعات الأردنية، متسائلا: لماذا لا يتم دراسة واقع سوق العمل قبل قبول الطلبة بتخصصات تكنولوجيا المعلومات؟! ودعا القائمين على التعليم الجامعي في الأردن الى أخذ هذه النتائج وتعديل المناهج بالسرعة القصوى، في خطوة تسهم حتما في تخفيف مستويات البطالة بين خريجي الجامعات. ومن جهته، قال مدير برنامج جسور لضبط المعايير والمهارات الدكتور بشار الزعبي، ان نتائج المسح أظهرت أن 62% من شركات القطاع ترى بان الخريجين لا يمتلكون المهارات السلوكية والحياتية التي يحتاجها الخريج من أجل العمل في القطاع. وبيّن ان 70 % من الشركات ترى ان الخريجين لا يمتلكون مستوى اللغة الإنجليزية المطلوب للعمل، و53% من الشركات ترى بان الخريجين لا يمتلكون المهارات الفنية اللازمة للعمل في القطاع.

الدستور -لما العيسه