جذبت سمعة الجامعة الأردنية الأكاديمية والعلمية، أنظار جامعة تشارلز التشيكية، لتلتحق بركب مثيلاتها من الجامعات العالمية، وتمد جسور التعاون في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية. 

وفد الجامعة التشيكية الذي ضم خمسة من الأكاديميين في قسم الدراسات العربية والإسلامية، زار الجامعة الأردنية مؤخرا، لبحث مختلف أوجه التعاون والشراكة بين الجانبين، أبرزها فيما يتعلق بالتبادل الطلابي، وإمكانية استقبال طلبة تشيكيين لدراسة اللغة العربية في مركز اللغات الموطن في الجامعة الأردنية، ضمن سلسلة من اللقاءات التي أدرجت في أجندة أعمال الزيارة.

أولى تلك اللقاءات كانت مع رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة، بحضور السفير التشيكي في عمان يوزف كوتسكي، حيث رحب القضاة بالوفد الضيف، وقدم لهم شرحا وافيا عن أم الجامعات، من حيث النشأة وأعداد الطلبة، وما تضمه من كليات، ومراكز علمية وبحثية، وتنوع تخصصاتها، وبرامجها الأكاديمية المتميزة، التي تواكب التطورات العلمية الحديثة.

وتوج اللقاء بتوقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين، وقعها عن الجامعة عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة، وعن الجامعة التشيكية نظيره الدكتور مايكل بولمان، نصت في بنودها على تطوير التعاون العلمي والأكاديمي ذات الاهتمام المشترك، من تبادل أكاديمي وطلابي، وإجراء بحوث مشتركة، وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل.
ووقعت الاتفاقية بحضور مدير مركز اللغات الدكتور زياد قوقزة، ومديرة وحدة الشؤون الدولية الدكتورة هديل الياسين ومديرة الإعلام والعلاقات العامة الدكتورة ماجدة عمر. 

واعتبر وفد الجامعة التشيكية أن الاتفاقية بمثابة بوصلة من شأنها شق طريق حافل بمختلف أوجه التعاون العلمي والأكاديمي والبحثي المستقبلي.

وفي السياق ذاته، زار الوفد مركز اللغات، حيث اطلع على طبيعة عمل المركز، والبرنامج الذي يطرحه في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، ونوعية المناهج التي تدرس على أيدي أساتذة متميزين، كما جال في مكتبة الجامعة، ومتحف الآثار.