TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
دروب "الهمالة والعمالة " عند القادة والساسة العرب
22/07/2014 - 10:00pm

طلبة نيوز الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة يشكل قادة الدول المخلصين رموزا لشعوب دولهم وربان لمجتمعاتهم يقودونهم نحو بر الأمان ويحفظون على مواطنيهم كراماتهم وسيادتهم ويأبون الا أن يعملوا عظيم جهدهم لتحقيق مصالح الأمة والذود عن حماها. شارل ديغول ذلك الضابط الفرنسي الثائر على احتلال بلاده من قبل ألمانيا لم يستسلم للاستبداد الألماني ولا لجبروت القوة العسكرية الغاشمة لألمانيا وذراعها حكومة فيشي فعمل من خارج بلاده لتحرير شعبه وبلده وأنتخبه شعبه فيما بعد ليؤسس ويرأس الجمهورية الفرنسية الخامسة. في عام 1968 اقترح ديغول بعض الإصلاحات السياسية والاقتصادية في فرنسا وطرحها للاستفتاء العام ولم يدعمها 52% من الشعب وبعد عشرة دقائق من اعلان نتيجة الانتخابات اعلن ديغول استقالته من رئاسة فرنسا مع انه لم يكن ذلك مطلوبا منه ولكنه احترم إرادة شعبه. أما تشرشل في بريطانيا فقصته في انقاذ بريطانيا وقيادته لبلده في الحرب والسلم قصة معروفة. والأهم والأبرز من ذلك قيادات إسلامية شهيرة في التاريخ وفي مقدمتهم بالطبع قيادة سيد الخلق صل الله عليه وسلم ممن وضعوا مصالح الأمة في المقدمة . يا ترى ما بال قيادات عربية تنغمس في تفاهمات واتفاقات مع أعداء الأمة الذين احتلوا الأرض وامتهنوا كرامات الشعوب وشردوا الناس وقتلوا الأبرياء في غزة وفلسطين وغيرهما!! كيف يمكن لقيادات شعوب موحدة قلوب مواطنيها مع أهل غزة وفلسطين كيف يمكن لقيادات هذه الدول أن تتعاون مع إسرائيل على تدمير وتقتيل الأطفال والنساء والشيوخ والمجاهدين في غزة!! كيف يمكن أن تسول نفس قيادات سياسية لدول خليجية لترسل مستشفيات ميدانية لمساعدة أهل غزة وتتخذ من هذا المستشفى وكرا للتجسس لصالح إسرائيل وعندما يكتشف أمرهم يجرون أذيال الخيبة ويولولوا هاربين من جسامة عملهم المخزي!! أليس ذلك يدخل في باب الهمالة والخيانة؟؟؟هل هؤلاء مسلمين حقا؟؟؟ كيف يمكن لهذه الدولة أن تستقبل الخائن دحلان وتوكل له مناصب استشارية رفيعة وتوكله بمهام الخيانة والتدمير لحماس في غزة؟ نموذج آخر لهمالة القادة والساسة العرب هو ما صرحت بها قيادات اسرائيلية متقدمة من أن هناك ثلاث دول عربية بالإضافة الى سلطة من لا سلطة له محمود عباس من أن قادة هذه الدول يتعاونون مع اسرائيل وينسقوا معها بشأن محاصرة واجتثاث القوى الاسلامية المقاومة في غزة والمنطقة ؟؟؟يا عيب الشوم على هكذا قيادات أوليس هذا بصور جلية واضحة عن مستوى الخيانة لهؤلاء القادة؟ وماذا عن كوهين مصر عبدالفتاح السيسي الذي يحاكم الرئيس الشرعي بالتخابر مع حماس في الوقت الذي يتخابر هو مع اسرائيل ويرسل مدير مخابراته ليتفق معه على مبادرة من شأنها انتشال اسرائيل من مأزقها الذي وقعت فيه في غزة؟ قالت العرب قديما إذا لم تستحي فاصنع ما شئت وهذا يبدوا أنه ينطبق على دروس " الهمالة" والعمالة للأعداء التي ترتكبها قيادات عربية ضد رغبات وتطلعات شعوبها. إن من بين الدروس التي يمكن الاستفادة منها من جهاد المجاهدين في غزة درسين هما :الأول إن اسرائيل يمكن أن تزول بالإرادة والتصميم والإيمان بالله والعقيدة فإذا كان مليون ونصف في غزة فقراء محاصرين مقطعة أوصالهم هزوا الكيان الإسرائيلي بهذه الدرجة وأذاقوا اليهود الغاصبين مرارة الهزيمة والخسارة البشرية والمادية(التي تقدر بالمليارات" وأسروا جنودهم وعطلوا الحياة في المدن والمستوطنات وأذهبوا قيمتهم وهيبتهم أمام العالم فكيف لو كان وراء غزة دولة تدعمها وتمدها بالمال والسلاح!!!.ثانيا أن الشعب عندما يثق بربه وقيادته وعندما تتصرف هذه القيادة وفقا لتطلعات شعبها وتعيش أوضاعه وتعكس همومه يصبح الشعب والقيادة وحدة واحدة وقوة ضاربة وإرادة لا يقهرها إرادة معتد او عدو وصدق رب العزة عندما قال "وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين" . اذهبوا الان الى شوارع غزة في بيت لاهيا والشجاعية والزيتون والتفاح ورفح وبيت حانون وغيرها من مدن غزة وأحيائها التي تعرضت الى المجازر الاسرائيلية اسألوا الناس في الطرقات والمستشفيات اسألوا ذوي الشهداء واسألوا المصابين والمنكوبين والمدمرة بيوتهم والذين فقدوا أطفالهم وأشقائهم اسألوهم هل تريدوا المقاومة أن تستمر وتدك معاقل العدو كلهم سيجيبونك نعم والف نعم. ونحن نقول نعم هذه الصورة من الدعم والوقوف خلف المقاومة والقيادة وهذا الانصهار بين المواطنين والقياديين لا يحققها ولا يمكن الوصول اليها الا بالصدق والتعبير عن قيم الناس وأوجاعها وهمومها؟. على القادة العرب الذين وصلوا حدودا متدنية في العمالة والخيانة أن يدركوا أن شعوبهم لن تغفر لهم جرائمهم وأن الله لا يصلح عمل المفسدين.

التعليقات

أ. د. محمد سليم... (.) الثلاثاء, 07/22/2014 - 23:11

جزاك الله كل الخير على هذا المقال الرائع والجريء وعلى مقالاتك كلها. فنحن في وقت قل فيه من يقول كلمة الحق. أرجو الله أن ينصر أخواننا في غزة وأن يرحم شهدائهم ويخذل ويخزي من خذلهم.

مجهول (.) الثلاثاء, 07/22/2014 - 23:25

أبدعت وأكثر الله من أمثالك...

أ. د. محمد سليم... (.) الاربعاء, 07/23/2014 - 06:11

لقد أخطأتم في كتابة اسم صاحب التعليق رقم 1 . الصحيح هو محمد سليمان مبارك أو محمد مبارك. لا أدري من أين أتيتم ب سليم. أرجو التصحيح.

husam الاربعاء, 07/23/2014 - 13:41

أ. د. محمد سليم... 

سليمان ولكن الاسم طويل لذا استبدل جزء منه بنقاط 

سليم...ان

ابن البلد (.) الاربعاء, 07/23/2014 - 12:03

بارك اللة فيك واكثر من امثالك لقد صدقت زعماء همهم الكاس والنساء وسرقت شعوبهم

نبيل (.) الخميس, 07/24/2014 - 11:54

رائع يا دكتور

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)