TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
دمشق مستعدة للتعاون مع القرار 2139 ضمن «احترام السيادة»
24/02/2014 - 5:15am

طلبة نيوز-
انتقد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي استمرار عجز المجتمع الدولي عن إيقاف آلة التدمير والقتل ووقف نزيف الدم في سوريا. وعبر العربي عن انزعاجه لقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه سوف يقدم تقريراً إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قراره الذي يعالج المسائل الانسانية في سورية بعد 30 يوما.
من جانبها، اعلنت دمشق استعدادها للتعاون مع القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي والقاضي بايصال المساعدات الانسانية الى كل المناطق السورية، وذلك من ضمن «احترام السيادة» و»دور الدولة». وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، تأكيد دمشق «استعدادها للتعاون مع المنسق المقيم للامم المتحدة ومع المنظمات الدولية العاملة في الشأن الانساني في سورية للاتفاق على الاليات الكفيلة بتنفيذ القرار 2139 الذي اعتمده مجلس الامن، على اساس احترام مبادىء ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي والمبادىء الاساسية الناظمة للعمل الانساني وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية ودور الدولة ومبادىء الحياد والنزاهة وعدم تسييس المساعدات». ودعا القرار الرقم 2139 «جميع الاطراف الى الرفع الفوري للحصار عن المناطق المأهولة»، معتبرا ان «تجويع المدنيين تكتيك حربي تحظره القوانين الانسانية الدولية». وتحاصر القوات النظامية مناطق عدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتعاني من نقص فادح في الاغذية والادوية والحاجات الاساسية، لا سيما في حمص (وسط) وريف دمشق ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة.
من ناحية ثانية، اوقفت عناصر من جهاز امن الدولة السوري الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق اكرم البني في دمشق، بحسب ما ذكر شقيقه المحامي انور البني الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان . وكان اكرم البني دخل السجن مرات عدة، كان آخرها بين 2007 و2010 مع 11 معارضا آخرين، اثر توقيعهم «اعلان دمشق» الذي طالب ب»تغيير ديموقراطي وجذري» في سوريا.واكرم البني في الثامنة والخمسين، وهو مسيحي من حماة في وسط سوريا. ويقول مقربون منه ان السلطات كانت تمنعه من السفر خارج سوريا.
ميدانيا، قتل 15 شخصا واصيب 65 آخرون امس في تفجير سيارة مفخخة استهدفت مستشفى مؤسسة اوروينت السورية على الحدود المشتركة مع تركيا.
وقال ناشطون سوريون إن «التفجير اجهز على المستشفى تقريبا والقتلى والجرحى من المرضى و كوادر مستشفى اوروينت التي يتكفل بتمويلها رجل الاعمال السوري المعروف غسان عبود و الذي يمول العديد من الاعمال الخيرية الانسانية و التعليمة و يملك عددا من وسائل الاعلام المعارضة لنظام الاسد «.
واتهمت مؤسسة اورينت، في بيان لها بث على الانترنت نظام الاسد بالمسؤولية عن التفجير، وقالت «نظام الاسد المجرم لا يستثني حتى المستشفيات والمرضى وهو حقد لم يشهد له التاريخ مثالا ضد الانسانية و الشعب السوري «. وقال ناشطون ان هناك إصابات خطيرة بين الجرحى وتم نقلهم الى مستشفيات مجاورة».
من جهة ثانية، افاد المرصد عن اشتباكات بين كتائب مقاتلة بينها جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام في قرية جزرة في ريف دير الزور (شرق)، مشيرا الى «معلومات عن استقدام مقاتلي الكتائب والنصرة تعزيزات عسكرية الى المنطقة». وعلى جبهة النظام والمعارضة المسلحة، قتل سبعة مقاتلين معارضين بينهم اثنان من قادة الكتائب واصيب اكثر من 12 آخرين بجروح خلال اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري.
كما قتل ما لا يقل عن ستة مقاتلين من الكتائب «بعضهم من جنسيات غير سورية»، بحسب المرصد، في اشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني بالقرب من قرية رسم عسان في ريف حلب. وفي حلب ايضا، أطلق معارضون سوريون مسلحون يتحصنون خارج بلدة تقع على الطريق السريع في المحافظة صواريخ من قاذفات بدائية الصنع على القوات الموالية للرئيس بشار الاسد، كما استخدمت الية ثقيلة تابعة للجيش السوري الحر. وكان مقاتلو الجيش السوري الحر يحاولون طرد القوات الحكومية من بلدة حيش على الطريق الرئيسي السريع بين حمص وحلب.
وافاد المرصد السوري عن غارات جوية عدة نفذتها طائرات تابعة للنظام امس على مناطق في دير الزور وريف دمشق وادلب ودرعا (جنوب) وحلب وحماة (وسط).
في الاثناء، تجري السعودية التي تسعى الى توحيد وتعزيز قدرات المعارضة السورية، محادثات مع باكستان لتزويد مقاتلي المعارضة باسلحة مضادة للطائرات والدروع بما يسمح بقلب التوازنات على ارض المعركة، بحسب ما افادت مصادر قريبة من هذا الملف.
وخلال زيارة سريعة الى شمال سوريا الاسبوع الماضي، وعد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا مقاتلي المعارضة بانهم سيحصلون قريبا على اسلحة نوعية. وقال عبد العزيز الصقر مدير مركز الخليج للابحاث ان «الولايات المتحدة قد تسمح لحلفائها بتزويد مقاتلي المعارضة باسلحة مضادة للطيران وللدروع بعد فشل مفاوضات جنيف وعودة التوتر مع الروس».
وذكرت مصادر سعودية قريبة من الملف ان السعودية ستحصل على هذه الاسلحة من باكستان التي تصنع نموذجها الخاص من الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف (مانباد) والمعرفة باسم «انزا»، اضافة الى الصواريخ المضادة للدروع. وذكرت هذه المصادر ان رئيس الاركان الباكستاني الجنرال راحيل شريف زار مطلع شباط السعودية حيث التقى ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز. بدوره، زار الامير سلمان على راس وفد رفيع باكستان الاسبوع الماضي. وكان وزير الخارجية الامير سعود الفيصل زار ايضا باكستان قبل وصول الامير سلمان. ولم يؤكد اي من البلدين هذه المعلومات رسميا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)