طلبة نيوز-مليكة احسان
حدثت أسراب خيالاتها قائلة : كُلما كتبتُ عنكَ داعبتني خيوط الفجر و تنفستُ رائحةَ الوردِ المُحنى بطيبةِ أرضِ الوطن ، و بينما أنا أكتبُ عنكَ رأيتُ أفواجاً من فراشاتٍ وردية كسربِ الطيور المهاجرة يتسابقون نحوي يصهلون بزغاريدِ الفرح بعبقِ الحياةِ يتحدثون و بقلبِ طفلٍ رضيعٍ يتمايلون ، كلما كتبتُ لك أورقت عروقُ الحياةِ في شجرةِ الليمونِ التي ما طالها الندى منذ سنين ، و كلما كتبت عنك و لك و من أجلك نمت تجاعيدُ وجهي و استعمرت ممالك جديدة ، و تمادى الجرحُ في عيني و انشطرَ الحبُ في نفسي ، أتراكَ الألم أم الألم ؟! هل أنت الموت الملثم بالحياة أم هي الحياة ترتديك ! أنتَ أنا المقهورةُ المكبلة ؟ أم أنت أنا الطامحةُ العنيدةُ ؟ أتيه أنا بيني و بينك بين ما كتب لك و عنك و لأجلك فاكتفي بوضع دمعة و بدايةِ سطر جديد . هكذا هو حالُ الكثيرِ من أرواحٍ أرهقت بما يعتلي روحها من أفواجِ مشاعرٍ مكبوتةٍ مقهورةٍ في باطن أحشائها ، كلما نفرت تبعتها براكينٌ صاخبةٌ تردُ أفواهها ، تقامرُ كلماتها لتردها مقتولة في أكفانها مغمسةً بدمعة ، دمعةٌ تتبعها حياةٌ بنكهة الموت ، حياةٌ باعتناق مذهب الصمت .
اضف تعليقك