TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
دولة الدكتور بدران:اليرموك جامعة متميزة لاعتمادها إستراتيجية محكمة
30/09/2014 - 3:45pm

طلبه نيوز

دعا دولة الدكتور عدنان بدران إلى إعادة الصلاحيات لمجالس أمناء الجامعات لترسيخ استقلاليتها، وأن يعود مجلس التعليم العالي كما كان سابقاً بعضوية رؤساء مجالس الأمناء، وتسنده لجنة تنفيذية من رؤساء الجامعات، ليضطلع برسم السياسة الوطنية للتعليم العالي والتنسيق بين الجامعات، فعملية الإصلاح سهلة "بأن نعود إلى ما كان"، جاء ذلك خلال حفل منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الإدارة من جامعة اليرموك بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى.

وأكد بدران على ضرورة الاستثمار في العقل البشري بكل ما لدينا من مخزون فكري، وعلينا أن نفجر طاقات الذكاء والإبداع والابتكار والفكر الخلاق، ومواصلة العمل بجدية وإخلاص لإعلاء البناء وتخريج القيادات، فهذا ما يستحقه الوطن، معرباً عن شكره لجامعة اليرموك على هذه اللفتة الكريمة، مشدداً على أن هذا التكريم هو تكريم لزملائه من أكاديميين وإداريين ممن عملوا بكل جد وإخلاص منذ اليوم الأول لتأسيس اليرموك، وأنه اليوم يتسلم درجة الدكتوراه الفخرية نيابة عنهم.

واستذكر بدران خلال الحفل تاريخ تأسيس جامعة اليرموك عام 1976 ابتداءً من تكليفه من قبل اللجنة الملكية الخاصة لتأسيس جامعة اليرموك وبناء الحرم الجامعي المؤقت في مستنبت اربد وبدء الدراسة فيه بعد ستة أشهر، وإعداد المخططات الهندسية لبناء الحرم الجامعي في الموقع الدائم لجامعة ترتكز على العلوم والتكنولوجيا، مروراً باستقبال الفوج الأول للجامعة الذي ضم (640) طالباً، ووصولاً إلى حفل تخريج الفوج الأول من طلبة اليرموك عام 1980 برعاية الملك الحسين بن طلال رحمه الله، حيث قرر مجلس العمداء آنذاك بمنح درجة الدكتوراه الفخرية لكل من سمو الأمير الحسن بن طلال لرعايته للعلم والعلماء، والدكتور عبدوس سلام الحائز على جائزة نوبل بالفيزياء لتميزه في التجسير المعرفي بين علماء الشمال والجنوب، مشدداً على أن ذلك اليوم كان عيداً لأسرة اليرموك لتفوقها في الانجاز بعد أربع سنوات من تأسيسها توجته بمنح الدكتوراه الفخرية لرائدين في العلوم الأولى على المستوى الوطني والثانية على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن اليرموك نجحت في إنشاء جامعة متميزة باعتمادها إستراتيجية محكمة تنطلق من رؤية فلسفية تقوم على سبعة مبادئ رئيسية وهي الاستقلالية الكاملة للجامعة أكاديميا ومالياً وإداريا، واستقلالية سياسة القبول فكانت الجدارة والكفاءة هما المعيار الوحيد لقبول الطلبة، واستقلالية التعيين والترقية والإيفاد فقد أوفدت اليرموك خلال السنوات العشر الأولى من تأسيسها ما يزيد على 750 مبعوثاً, واستقلالية المناهج والخطط الدراسية بما يكفل تحفيز الطاقات الكامنة لدى طلبتها ومواكبة النمو المعرفي والاقتصاد، وتوفير البيئة الإبداعية لجامعة إنتاجية في البحث والتطوير حيث أنشأت في حرمها الجامعي للعلوم والتكنولوجيا مجمعاً علمياً صناعياً لتحويل مخرجات البحث والتطوير إلى تكنولوجيات سلعية وخدماتية، بالإضافة إلى تفاعل اليرموك مع المجتمع المحلي من خلال برنامج مكثف في التدريب والتعليم المستمر وخدمة المجتمع شملت مناطق مختلفة من المملكة مكنت من خلاله المرأة والقيادات الإدارية في القطاعين العام والخاص، والتركيز على محورية الطالب في العملية الأكاديمية والتربوية والحرص على انخراط الطلبة في بوتقة جامعية متكاملة للوصول إلى الشخصية المتوازنة القائمة على التعددية الفكرية، ليكون عنوان خريجيها الجودة والنوعية والبحث العلمي الهادف والنهوض بالمجتمع، داعياً الله أن تستمر اليرموك ووليدتها جامعة العلوم والتكنولوجيا لتكونا واحة فكر وتنوير تنمو وتتطور لإحداث التغيير.

الدكتور الموسى في كلمته رحب بالحضور في رحاب جامعة اليرموك التي جعلت التميز والإبداع مبتغاها وحفظت للعلماء والباحثين قدرهم, وها هي اليوم تمنح أحد أبرز رجالات الأردن الأوفياء، دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران شهادة الدكتوراه الفخرية في الإدارة تقديرا لكل ما قدم من إنجازات في مختلف مجالات العمل العلمية والإنسانية والسياسية والإدارية، واعترافا منها بفضله العظيم بإحداث نقلة نوعية بنّاءة على المستويين المحلي والدولي, لافتا إلى إسهامات الدكتور بدران في دعم وتطوير مؤسسات ولجان وطنية شتى، وحمل حقائب وزارية عدة, فهو أستاذ وعالم قدير صاحب نتاج علمي فريد في مجال الاكتشاف والبحث العلمي الرصين، ووضع المناهج الرائدة, وله الفضل في تأسيس جامعتين حكوميتين يشار إليهما بالبنان وجامعتنا العتيدة واحدة منهما, بالإضافة إلى انجازاته في خدمة الإنسانية وتراثها بتقلده مناصب حساسة في محافل دولية عريقة.

وبين الموسى أنه استنادا إلى المادة (3 أ/ 5) من نظام منح الدرجات والشهادات في اليرموك قرر مجلس عمداء الجامعة في جلسته رقم 32/2014 منح الدكتور عدنان بدران شهادة الدكتوراه الفخرية في الإدارة نظرا إلى أنه شخصية علمية وإدارية وفكرية وسياسية متميزة, وأستاذ وعالم متميز، وخاصة في حقول البحوث العلمية في مجالات الكيمياء الحيوية والفسيولوجيا والتكنولوجيا الزراعية, ولإسهاماته المتعددة في تطوير المناهج الدراسية في المدارس والجامعات في الأردن والعالم العربي، وإدخاله المناهج الحديثة التي تخدم التطور العلمي في مجالات العلوم البيولوجية والزراعية, ونظرا إلى كونه الرئيس المؤسس لجامعة اليرموك، ورئاسته لها لمدة عشر سنوات شكلت الأساس الصلب لبنائها وتقدمها، ولتأسيسه جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ودوره في إدارة جامعات أردنية أخرى, ولانخراطه في العمل من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان من خلال ترأسه مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن، والمنتدى الآسيوي الباسيفيكي لحقوق الإنسان في سيدني، وعضويته في لجنة التنسيق الدولية لحقوق الإنسان في جنيف، وتقلده لعدة مناصب في اليونسكو, بالإضافة إلى دوره الكبير في خدمة بلده من خلال عمله وزيرا للزراعة، ووزيرا للتربية والتعليم في الحكومات الأردنية المتعاقبة، وعضوا فاعلا في عدد من المؤسسات واللجان الوطنية، ورئيسا لوزراء الأردن, ولإسهامه وزمالته في الأكاديميات العلمية العالمية والمنتديات الفكرية الثقافية والسياسية في الأردن وغيرها من بلدان العالم, ونظرا إلى أن أفكاره أدت إلى تطور المعرفة والعلم وإحداث تغير نوعي ايجابي في الحياة الإنسانية.

وحضر الحفل عدد من الوزراء السابقين ورؤساء جامعة اليرموك السابقين وعدد من رؤساء الجامعات الرسمية والخاصة، ونائب رئيس الجامعة الدكتور احمد العجلوني وعدد من أساتذة جامعتي اليرموك والبتراء.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)