طلبة نيوز-

 أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أن نتائج القبول الموحد للعام الحالي، لم تختلف عن سابقاتها للأعوام الماضية من ناحية النسب المخصصة للاستثناءات.
وبينت أن الأرقام الرسمية لنتائج القبول الموحد، تدلل مرة أخرى على أن القاعدة في القبول الموحد "هي الاستثناء، والاستثناء هو القاعدة".
واستغربت الحملة، في بيان أمس، تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود، التي أكد فيها "أن نسبة الاستثناءات لهذا العام هي الأدنى، بحيث لم تتجاوز الـ15 %".
ورأت أن هذه التصريحات تحمل أحد احتمالين "إما أن الوزير محمود لم يقرأ الأرقام التي قدمها في مؤتمره الصحفي حول نتائج القبول الموحد، أو أنه يحاول التخفيف على المواطنين
من صدمة نتائج القبول الموحد".
وأوردت الحملة ملاحظاتها على نتائج القبول والتي ستورد بالتفصيل في تقريرها السنوي حول القبول الموحد قريباً، مشيرة إلى أن عدد الطلبة المقبولين على التنافس "بلغ 15406، من ضمنهم 5 % توجيهي سابق (77)، و5 % توجيهي غير أردني (770)، أي أن طلبة التنافس من حملة شهادة الدراسة الثانوية "التوجيهي" للعام الحالي لا يتعدون 13866 طالبا وطالبة".
وأوضحت أن "عدد طلبة مكرمة الجيش تجاوز الـ6072، بنسبة 24.8 %، حصل منهم على مقعد استثنائي، و4578 يمثلون نسبة 18.3 % من المقبولين، فيما حصل الباقي 1494 على مقعد تنافسي".
كما "حصل 2294 على مقاعد عبر مكرمة المعلمين، ووصل عدد من حصلوا منهم على المقعد بالتنافس 1792 بنسبة 7.4 %، فيما حصل الباقي 502 على مقعد استثنائي بنسبة 2 %".
وأشارت إلى عدد المقاعد المخصصة لمكرمة الجيش، وهي 20 %، موضحة "انه تم تجاوزها هذا العام، إذ بلغت نسبتها 24 %، كما أن عدد المقاعد المخصصة لمكرمة المعلمين 5 %، وهذه تم أيضاً تجاوزها لتصبح 9.4 %".
وتوزعت باقي مقاعد القبول الموحد وفق التالي: 115 مقعدا لذوي الإعاقة، 303 مكرمة مخيمات، 173 أوائل محافظات، 37 أول لواء، 51 اول مدرسة.  
وبينت "ذبحتونا" أنه بحسبة بسيطة، يمكن حصر عدد المقبولين على التنافس كالآتي 13866 (مقبولين تنافس توجيهي هذا العام) + 1494 (مقبولين تنافس مكرمة جيش) + 1792 (مقبولين تنافس معلمين)= 17152، وهو ما يمثل 70 % من مجموع المقبولين على القبول الموحد، مضيفة "أي أن الاستثناءات بالقبول الموحد
 تجاوزت  نسبتها الـ30 %".
وتابعت أنه إذا ما أضيفت مكرمة العشائر والأقل حظاً 2760 مقعدا، وأبناء المعلمين 530 وتشكل 2 % من المقبولين، فإن حجم الاستثناءات ضمن البرنامج العادي "يصبح: 4578 (الاستثناءات مكرمة الجيش) + 502 (استثناءات مكرمة المعلمين) + 115 (ذوي الإعاقة) + 303 (استثناءات مكرمة مخيمات) + 173 (استثناءات أوائل محافظات) + 37 (استثناءات أول لواء) + 51 (استثناءات اول مدرسة) + 2760 (استثناءات العشائر والأقل حظاً) + 530 (استثناءات أبناء عاملين) + 770 (توجيهي سابق) + 770 (توجيهي غير أردني)= 10589 وهي تتجاوز
 الـ38.2 %".
وأوضحت أنه مما سبق يتضح أن "حديث الوزير محمود لا يمت لواقع الأرقام بشيء، فنسبة الاستثناءات ليست 15 % كما صرح، وتتجاوز الـ38 %، فيما لا تتجاوز نسبة التنافس حاجز الـ60 %، وإذا ما أضيف طلبة الموازي والدولي فإن نسبة الاستثناءات تقفز لـ70 % - 85 % حسب الجامعة والتخصص".
وبالنسبة لتوزيع المقاعد على الجامعات، أشارت "ذبحتونا" إلى أن الوزارة خصصت الجزء الأكبر من المقاعد للجامعات ذات الرسوم العالية (الهاشمية والبلقاء التطبيقية)، بحيث بلغ عدد المقبولين فيها 4231، 5995 على التوالي وبنسبة 45 % من المقبولين.
وذكرت "أن رسوم الساعات في هاتين الجامعتين تتراوح ما بين 30 و85 دينارا، والتي تعتبر الأعلى بين الجامعات الرسمية وأقرب إلى رسوم الجامعات الخاصة".
كما أوضحت الحملة "أنها رصدت ترك ما يزيد على الـ60 % من مقاعد الجامعة الأردنية للبرنامج الموازي والدولي، فيما ترتفع هذه النسبة لتصل لـ70 % في جامعة العلوم والتكنولوجيا".
وتابعت تم "تخصيص 3433 مقعدا للبرنامج العادي في (الأردنية) والتي تقبل سنوياً نحو 8 آلاف، فيما لم يتجاوز عدد المقاعد المخصصة للقبول الموحد بـ"العلوم والتكنولوجيا" الـ1597 والتي تقبل سنويا نحو 5500".
ورأت "ذبحتونا" أن نتائج القبول الموحد وطريقة توزيع المقاعد على الجامعات، تأتي ضمن سياسة الحكومة والتعليم العالي "الماضية بخطوات متسارعة نحو تحويل جامعات رسمية إلى خاصة (التكنولوجيا والأردنية واليرموك)، وتقليص أعداد المقبولين على التنافس في الجامعات الرسمية لدفعهم للتسجيل في الخاصة أو البرنامج الموازي".