طلبه نيوز
رعى الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية افتتاح فعاليات الدورة التدريبية الدولية المعنونة بـ"المحافظة والتوثيق وإدارة المواقع الأثرية: التحديات والتطلعات المستقبلية"Conservation, Documentation And Management of Archaeological .Sites: Challenges and New Approaches التي ينظمها معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث ضمن المشروع البحثي للشبكة العالمية للبحوث الأثرية الحديثة (NARNIA) الممول من الاتحاد الأوروبي، ويُشارك في الدورة التدريبية التي تستمر لمدة خمسة أيام نخبة من العلماء، والأكاديميين والباحثين يمثلون (25) دولة عربية وأجنبية. وتناقش الدورة التدريبية ثلاثة مواضيع متصلة في مجال حماية الآثار، وتوثيقها، وإدارتها, بحيث تركز على أهم التقنيات الحديثة، والتكنولوجيا المتطورة في هذه المجالات. ويسلط المشاركون الضوء على التحديات التي تواجه الكنوز الأثرية والحضارية في مختلف دول العالم مع التركيز على المواقع الأثرية في الأردن.
وحضر حفل الافتتاح الشريفة نوفة بنت ناصر رئيسة جمعية أصدقاء الأثار والتراث، والدكتور منذر جمحاوي مدير عام دائرة الآثار العامة، وعدد من العلماء والأكاديميين من عدة دول عربية وأجنبية، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والباحثين في الجامعات الأردنية، وجمهور من طلبة الجامعة الهاشمية.
وأكد الدكتور بني هاني خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح: "أن الأردن بلد غني وزاخر بالمواقع الأثرية والسياحية والتراثية والبيئية حيث يُعد متحفا عالميا مفتوحاً"، فقد تعاقبت عليه الحضارات المختلفة منذ أقدم الأزمنة إضافة إلى الموقع الجغرافي الذي يتوسط العالم.
وأضاف أن الجامعة الهاشمية أخذت على عاتقها النهوض في التعليم والبحث العلمي المتعلق في مجال الآثار والتراث والسياحة، وعقد ورش عمل متخصصة لتطوير هذه القطاعات الحيوية التي تسهم في تعميق الشعور القومي، وتطوير الاقتصاد الوطني.
كما رحب رئيس الجامعة بالمشاركين في الدورة، معربا عن بالغ شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح فعاليات هذ الدورة، متمنياً أن تحقق الدورة اهدافها المرجوة من انعقادها بما يسهم في تنمية وتطوير قطاع السياحة الذي يعد من القطاعات الهامة في مختلف دول العالم.
وقال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر جمحاوي ان الأردن اهتم بتأسيس دائرة تعنى بالآثار منذ نشأته حيث تم تأسيس الدائرة منذ عام 1923، مشيرا إلى ان دائرة الآثار كانت السباقة في عملية حوسبة المواقع الأثرية منذ بداية التسعينات من القرن الماضي لتكون الأردن، الدولة العربية الاولى في هذا المجال، واستعرض تطور الدائرة خاصة في مجال نظم المعلومات الأثرية حيث طورت نظام معلومات وقواعد بيانات أثرية ضم حوالي (15) ألف موقع أثري مسجل فيها. كما تحدث الدكتور جمحاوي حول دور الدائرة في حماية الآثار في الأردن.
وذكر الأستاذ الدكتور سلطان المعاني عميد معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث ان انعقاد الورشة يأتي انسجاما مع أهداف المعهد في التشبيك مع المؤسسات البحثية خاصة في دول الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن المعهد يسعى من خلال التعاون مع المؤسسات الرسمية بترويج المكان الأثري الأردني وتعظيم وجوده والحفاظ عليه وضمان ديمومته للأجيال المقبلة. مؤكدا أهمية عقد مثل هذه الدورة التدريبية التطبيقية المتخصصة خاصة لما ستقدمه من نتائج علمية وتطبيقية متقدمة في حماية الآثار الأردنية خاصة وان الأردن يزخر بالكنوز الحضارية التي تتعرض للتهديد والتحديات البشرية والعوامل الطبيعية مما يحتم على المسوؤلين، والأكاديميين، والباحثين حمايتها والمحافظة عليها.
وبين الدكتور فادي بلعاوي المنسق العلمي للدورة التدريبية ورئيس قسم علم المحافظة على الآثار وإدارة الموارد التراثية والمتاحف: إن عملية المحافظة على التراث من اهم احتياجات الاردن لما يتمتع به من إرث حضاري مميز بحاجة الى عناية ودراسة علمية مستمرة. واضاف أن محاور الدورة تناقش بشكل تفصيلي علمي وعملي مراحل حماية، وصيانة التراث، وادارتها حيث تشمل الدورة بالاضافة إلى الجانب العلمي النظري، تدريب ميداني على احدث الدراسات في مجال حماية الاثار وادارتها.
اليوم الأول: دور المؤسسات الأردنية في حماية الأثار والمحافظة عليها
ألقت الشريفة نوفة بنت ناصر رئيسة جمعية أصدقاء الآثار الأردنية محاضرة حول "دور الجمعيات في المحافظة على التراث الحضاري في الأردن والتعريف به"، وقدم الدكتور طلال العكشة فكرة خطة جديدة لحماية المدينة الأثرية في البتراء. وتحدث الخبير الدولي أغناسيو اريس Ignarcio Arce رئيس البعثة الأثرية الإسباينة في الأردن حول نتائج عمل البعثة الإسبانية خلال العقدين السابقين في الأردن في مجال التنقيبات الأثرية وحماية الآثار. وتناول الأستاذ الدكتور نوبارت هالا Nobart Haala من جامعة شتوتغارت الألمانية "التطورات الحديثة في التوثيق ثلاثي الأبعاد في مجال حماية الآثار من خلال تقنيات الفوتوغرامتري Photogrammetry.
غدا ...تُناقش مواضيع التوثيق باستخدام أحدث التقنيات
يخصص الجزء الأول من اليوم الثاني لمناقشة مواضيع توثيق المواقع الأثرية باستخدام أهم التقنيات الحديثة في مجال التوثيق والتصوير الفوتوغرامتريphotogrammetry. فيما يشمل الجزء الثاني منه تدريبا ميدانيا على احدث التطبيقات في مجال التوثيق في موقع التراث العالمي "قُصير عمرة"، ويشارك في التوثيق التطبيقي فريق من الجامعة الهاشمية بالتعاون مع فريق جامعة شتوتغارت الألمانية ودائرة الآثار العامة.
اضف تعليقك