TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ربيتك صغيرون
08/09/2017 - 1:30pm

د. أروى الحمايده

يتدلى رأسه بملل بين كتفيه, يبدو حانقا مجهدا , يجر قدميه كثقل مرساه في البحر. وأما الأحداق فتدور تائهة بلا بوصله, تارة تحاكي السماء وتارة تلتصق بالتراب.
وآخر, يتبختر فخرا, يبتلع الأرض وكأنها خلقت لوقع خطاه, مرسوم بخطوط التكبر والخيلاء, يظن أنه يعرف طريقه المضمون والمؤدي الى الصفوف الأماميه.
نماذج أطالعها وأراها كل يوم, في الشارع, والجامعه, وفي كل موقع. مجموعات التيه ومجموعات الخيلاء لشباب تربوا على هذي الأرض.
الأولى نتاج القهر والأحباط وقلة الثقه بالغد. والثانيه, صنيعة الوهم والتضليل وميراث موروث. وكلاهما صنائعنا ونتاج وعينا نحن البالغون أفرادا ومؤسسات.
فحين تكون الممارسات متناقضة سلبية, والواقع رمادي يفرض ظلاله بقوه, فكيف نلوم اليائسين؟؟؟
وحين نزرع بالبقيه ما ليس فيهم, ونشبعهم توكيدا بأماكن يقودون بها دون أن نعلمهم أن القيادة عبء, وأن الصفوف الأماميه مسؤوليه وليست مسرحا للدمى. وأن الطريق ليس معبدا بدون أتقان وعدل وابتكار وتواضع وعمل حقيقي.
يا سادتي
كي نبرع في خلق أجيال شابه تتفوق على تحديات واقعنا. علينا أن نستكشف معهم روح الأشياء ومعناها لا قشورها وزينتها. علينا أن نعلمهم, أن خلف هذه النجاحات الكثير من الإخفاقات, والكثير من الأرواح والكثير الكثير من الأسئله, وبعض من غد.
علينا أن نبرع اولا في فن التطبيق وخلق نماذج ايجابيه والتذكير دوما, بأن أقدامنا على الأرض, أرضنا نحن وليس أرض غيرنا....
نريد صناعا بارعين للغد...الهاما وعملا وليس وهما....
FB: Arwa Hamaideh

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)