طلبة نيوز-
ابراهيم ارشيد النوايسة
روي عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأنه قال (لو أن دابةً تعثرت على شاطئ الفرات لخشيت أن يسألني الله يوم القيامة لِم لمْ اُسوّي لها الطريق) هذه هي المسئولية .
ما جرى من أحداث دموية في أهم محافظات الأردن، كان نتاج التصلب والتشنج من قِبل الحكومة الأردنية التي لم تأخذ بعين الجد والأعتبار، التحذيرات التي سبقت العاصفة عبر المسيرات المعانية بأسبوع واحد، وها أنا أود بأن أعيد الرسالة في المعادلة الصعبة جنوباً ، فإن الجنوبيين عندما يخرجوا في مسيرة فهم يعنون ما يقولون ويحذرون ، بل يبدوا بأن رئيس الوزراء الأردني ذاكرته قصيرة فقبل 25 عاماً اهتزت الأردن من أرض معان ، وتحديداً في نيسان من عام 1989م ، ولم تهدأ إلى باستقالة الحكومة الأردنية، وتشكيل مجلس نيابي محترم يليق بنا كشعب محترم له هيبة بدون أن تفرض عليه الهيبة.
إن ما جرى في معان في حقيقة الأمر نتاج تراكمات طويلة وكأن معان هي الناطق الإعلامي للشعب الأردني ، لتعبر عن رفض سياسات استشراء حالات الفساد ، بدون رقيب ولا حسيب، للدفاع عن المغلوبين على أمرهم في طوابير بنك الإسكان وضريبة الدخل، نٌصرة لمن يطالبون بحقوقهم المسفوحة داخل مؤسسات الدولة ، دفاعاً عن من منعتهم الدولة في الاعتصام أو التجمهر للمطالبة بحقوقهم الشرعية المستوحى من وثيقة العهد بين الشعب وقائد الدولة.
يخرج علينا أحد من مَن مزقوا الدولة ليقول كفا، وأنا أقول له كفا لما، هل جربت العيش في بيت من صفيح التنك، هل شربت ماءً نصفه تراب، هل ربطت يوماً الحزام على بطنك من شدة الجوع هل قُتل لك أخ باب بيته لم يرتكب ذنب ولا جريرة.
ويستغرب الكاتب فهد الخيطان لماذا معان دائماً(مشكلجية) فأحببت أن أجيبه لكي لا يفكر ويستغرب كثيراً، الأردن يا استاذ فهد بركان ومعان هي فوهة البركان ، كما أن الصفة الغريبة التي حبا الله بها معان بأن كل من فيها على قلب رجل واحد ، فإذا دخلت معان مهاجماً فمن المستحيل أن تخرج منها سالماً، وأنصحك أخي فهد أن تقرأ تاريخ معان جيداً بدأ بجيش مؤتة وفي الدولة العثمانية فحالها حال المحافظات الجنوبية الطفيلة والكرك المزار 1910م .
المعانيون باقون كالنخيل صقور في جبال سامقة لا تركع ولا تلين الا لرب العالمين يتلهفون لتقبيل الأرض وحماية العرض أبناء معان في درعا وحلب وحائل وطرابلس والموصل ممن هاجروا يحملون هم مدينتهم القابعة في أوجاع صنعتها ايادي العبث المريضة ممن تسلمت المراكز الحساسة في الدولة العاجزة عن قراءة مشهد لا فواصل فيه تنبعث منه حسرة بحجم التخادل والتصرع والعنجهية وسوء التقدير
التعليقات
هلا (.) الأحد, 04/27/2014 - 15:39
مافي داعي للمبالغات ... معان مثلها مثل باقي المحافظات .. في السابق كانت تتباهى بانها لاتخضع امنيا .. ولكن انتهى ذلك .. وبات ما ينطبق على باقي المحافظات ينطبق على معان
اضف تعليقك