TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
سنديانة الجيش التي لا تنحني ..الفريق الركن محمود باشا فريحات مثالا
03/07/2018 - 10:15am

طلبة نيوز-

بقلم الاستاذ الدكتور عدنان مساعده

لاننا نعشق الجندية التي تغرس الكرامة في النفوس وتصنع القيم الحقيقية لفهم الحياة... حيث كان لي شرف الالتحاق في خدمة العلم خلال الفترة (1983-1985 وتعلمت منها الكثير، واصبحت الجندية تسري في دمائنا ومنذ ان وعينا على هذه الدنيا ونحن نرى شعار الجيش يزين هامات الرجال من ابناء بلدنا بطلتهم المهيوبة وعنفوانهم الذي لا ينكسر...

ومنذ ان وعينا على هذه الارض اربعة ثوابت امتلكت الوجدان والضمير هي الله.. الوطن.. الملك.. والجيش، لاننا من الله نستمد القوة والايمان والطمأنينة، ولان الوطن هو جنتنا فمهما ارتحلنا واينما حللنا لم نجد اطيب من هواء الاردن وشمسه وسمائه فكان صدق الانتماء حالة يومية نعيشها تجاه اغلى واجمل الاوطان، ولان الملك رمز سيادة هذا الوطن وعزته وشموخه فكان صدق الولاء الذي لا تنطفيء جذوته عند كل الاردنيين الشرفاء الذين بادلوا مليكهم المفدى حب بحب ووفاء بوفاء، ولان الجيش درع الوطن وحصنه المنيع في رد العاديات وكسر كل قوى الشر كان بالنسبة لنا نحن الاردنيين جميعا خطا احمر لا يجوز لكائن من كان ان ينال من هيبته... هذه الاربع هي مسلمات بل هي ثوابت تربينا عليها في اردن ارض العزم.

اما وقد ظهرت بعض ابواق الفتنة واصوات النشاز التي تحاول ان تبث سمومها التي سترتد وبالا عليها وهي تسعى للنيل من سمعة جيشنا العربي المصطفوي الباسل ومن سمعة رموزه بالاساءة الى رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات وفريق ادارته تلك القامات الوطنية التي افنت شبابها ونذرت حياتها في ميادين الشرف والرجولة غير آبهين ولا هيّابين من الصعاب والظروف مهمّا قست أو اشتدت، أفعالهم أصيلة وقيمهم نبيلة وآمنوا بالله ربا...

وبالأردن وطنا يؤدون رسالة الجندية والشرف تجاه وطن غال عشقوا ثراه وتغنوا في هضابه وجباله وسهوله وزيتونه وشيحانه وقيصومه هدفهم الانتماء الصادق وخدمة وطنهم والنهوض بجيشنا الباسل درع الوطن الحصين وسياجه المنيع ليبقى وطنا حرا وسيدا وولاء لقائدنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه حيث تحاول هذه الاصوات الضالة والمضللة ايضا النيل من سمعة مدير مكتبه المقدم فؤاد قديسات وغيره من ابناء الوطن البررة الذين ما انحنوا يوما لغير الله تعالى....

وهنا، اقول ان هذه الحملة الظالمة والاقلام المسمومة لم تستهدف رمز قيادة الجيش فحسب، وانما سعت الى ذلك تسيرها اجندة خاصة ومصالح ضيقة ولتعلم اصوات الفتنة هذه التي تخندقت بجهل خلف عشائرها ناسية ان العشائر الاردنية هي الجيش حيث ما من بيت الا وفيه جندي مهما كانت رتبته قد نذر نفسه لوطنه وقيادته...فكيف نجرأت هذه الاصوات النشاز لتسيء الى سمعة جيشنا الباسل وتنال من قامات وطنية مخلصة امثال الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات الذي عشق الجندية التي تسري في دمه واوردته وشرايينه وترسخت في وجدانه وضميره فترجمها واقعا وفعلا ونظافة يد وسيرة طيبة يشهد له بها القاصي والداني.

ان العشيرة الاردنية هي عشيرة واحدة موحدة وهي ركن اساس من مكونات الدولة الاردنية دولة المؤسسات والقانون، واما ان تخرج اصوات الغربان محاولة النيل من هيبة مؤسستنا العسكرية وكرامة ابنائها فالكل سيقف في وجه هذه الوجوه الصفراء الشاحبة التي ما عرفت معنى ان تكون جنديا صادقا في كل الظروف وفي خندق الوطن الذي هو اكبر منا جميعا والذي هو اكبر من العشيرة مهما كانت واكبر من المناصب والمواقع مهما اعتلت. ان رجولة وشهامة واخلاق رئيس هيئة الاركان المشتركة ابن الاردن البار بوطنه ومليكه المفدى جعلته يتسامى بالرد على هذه السخافات والافكار الساقطة التي تعكس ضيق افق من يروج لها ومضى يؤدي واجبه بعزيمة الرجال الرجال تجاه المؤسسة العسكرية التي احب واخلاصا لثرى هذا التراب الطاهر وانتماء لهذه الارض المباركة وولاء لجلالة قائدنا الاعلى عبد الله الثاني بن الحسين الذي زين صدره باوسمة الثقة والعز والفخار.

ان هذه االشخصية العسكرية التي تشع القا وعشقا لهذا الحمى لن تنال منها هذه الاصوات التي يرددها اقزام وصغار وموتورون امام قامة وطنية كبيرة سامقة تسامت واعرضت عن السفهاء والجهلة الذين لا يعرفون معنى الجندية الحقة...تاركا الامر في الرد لشرفاء الوطن الذين سيحثون التراب في عيون كل من يحاول الاساءة الى جيشنا وامننا الوطني والتصدي بحزم وفروسية لكل من يحاول بث بذور الفتنة والفرقة في صفوف مجتمعنا الاردني الواحد الموحد والمتماسك. واطالب هنا، كمواطن اردني حريص كغيري من ابناء الوطن الشرفاء تجريم كل من يحاول الاساءة الى جيشنا والى قياداته المخلصة بتهم باطلة ولدت ميتة التي لا تستند الى دليل ولا تمر على كل لبيب حيث يدرك الجميع انها تهدف الى اثارة الفتن ولعن الله كل من يوقظها في السر والعلن.

وبقي ان اقول لهذه الفئة الجاهلة بحقيقة جيشنا وبحقيقة ابناء الوطن الذي كله جيش انكم واهمون وسفهاء وان هذا الشرر الذي حاولتم اطلاقة سترتد ناره عليكم لتحرق وجوهكم الصفراء الباهته، وسيبقى اردننا يشع نورا وضياء والقا وامنا طالما هناك رجال اشداء في الحق امناء في كل وقت امثال الفريق الركن محمود فريحات وحوله كبار الضباط الشرفاء الذين نذروا انفسهم للوطن وكبريائه وعزته والذين يترسمون خطى جلالة قائدنا الاعلى الملك عبد الله الثاني بن الحسين متخذين من قوله تعالى" فاما الزبد يذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض" نهجا عمل ينفع الناس ويمكث في الارض لخير البلاد ليكونوا دائما موضع ثقة جلالة سيد البلاد حفظه الله واعز ملكه والف تحية لكل الشرفاء في وطني..كل في موقعه.

*عميد كلية الصيدلة/ جامعة اليرموك

عميد اكاديمي سابق/ رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)