كشف دبلوماسي اسرائيلي يعمل في القاهرة أن العلاقة بين الأردن واسرائيل في أسوأ حالاتها وان الملك عبد الله الثاني يتعامل مع نتنياهو ببرود وعدم اهتمام مع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرين لمعاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية في وادي عربة.
اسحاق ليفانون، السفير الإسرائيلي الـسابق في مصر كشف في مقال له بصحيفة إسرائيل اليوم، أن "السلام مع المملكة الأردنية يختلف عن نظيره عن السلام الإسرائيلي مع مصر.
وأشار ليفانون، الباحث في معهد هرتسيليا متعدد المجالات، إلى أن "السلام الإسرائيلي مع الأردن جاء بهدف إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة تعود بالفائدة على الشعبين، الإسرائيلي والأردني، كما أن الحدود الأردنية هي الأطول مع إسرائيل، وهناك جهود مشتركة للحفاظ عليها هادئة، وقد تم تحقيق جزء نسبي من هذه التطلعات".
تقول الصحيفة الاسرائيلية على لسان الدبلوماسي الاسرائيلي ان العلاقة تدهورت وان ثمة ما يمنع تطورها فالمشاريع الإسرائيلية الأردنية المشتركة متواضعة، والاتحادات المهنية الأردنية تمنع أي تواصل مع إسرائيل، والبرلمان الأردني يدعو لإلغاء الاتفاق، وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، والإعلام الأردني دائم الانتقاد للاتفاق، حتى إن مستوى الثقة بين زعماء البلدين في الحضيض".
واعتبرت الصحيفة ان الملك القى قنبلة في حضن عندما أعلن أن الأردن لن يجدد أجزاءًا من اتفاقية السلام المستمرة منذ 24 عامًا مع إسرائيل فيما يتعلق بأراضي الباقورة والغمر.
وتابعت الصحيفة : أخذ القرار إسرائيل على حين غرة رغم حقيقة أن العلاقات بين البلدين تدهورت بالفعل منذ يوليو 2017 ، عندما قتل زيف مويال ، حارس أمن إسرائيلي ، اثنين من الأردنيين قرب السفارة الإسرائيلية في عمان.
وتتحدث الصحيفة عن ضغوط متزايدة في الاردن لالغاء اتفاقية السلام مع اسرائيل حيث نُظمت عدة مظاهرات حاشدة ، آخرها يوم السبت الماضي ، في مدن أردنية طالب خلالها المتظاهرون الملك 'بإعادة تأكيد السيادة الأردنية' على الاراضي المؤجرة فيما انضم حوالي 80 نائبا أردنيا لاحقا إلى الاحتجاج الشعبي ووقعوا رسالة تحث الملك على إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل.
اضف تعليقك