
طلبة نيوز - (أ ج أ) - افتتح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات اليوم مكتب الإرشاد والدعم الطلابي في كلية الطب، والذي يهدف إلى إرشاد الطلبة وتوعيتهم ومساعدتهم في إيجاد حلول للتحديات التي تواجههم خلال حياتهم الدراسية.
ويسعى المكتب إلى أن يكون حاضة فكرية ورافعة رئيسة لصقل مواهم الطلبة وتنمية مهاراتهم، إلى جانب قيامه بمهام أساسية تتمثّل في إرشادهم وتقديم المساعدة لتخطي العقبات النفسية والاجتماعية والأكاديمية التي قد تعترضهم.
ويوفر المكتب مساحة آمنة تحافظ على الخصوصية، وتمكن الطلبة من البحث عن التوجيه والدعم، وتزويدهم بالمعلومات الإرشادية الأكاديمية والنفسية والاجتماعية التي تفيدهم في اكتساب مهارات مواجهة المشكلات والتحديات، وتوفر التدخّلات اللازمة للتعامل معها من خلال أصحاب الاختصاص، سواء أكانت تلك المخاوف أكاديمية أم تربوية أم قضايا شخصية، إذ يعمل ببساطة على تلبية الحاجة لوجود أذن صاغية مع تقديم النصح والتوجيه وفق احتياجات كل فرد.
وقال عبيدات في هذا الصدد إن مكتب الإرشاد الوظيفي خطوة هامة للطلبة في الكلية، لدعمهم وإرشادهم لا نفسيا فحسب، بل تعليميا وأكاديميا، ليضيف بأننا نفخر بطلبة كلية الطب الذين تخرجوا وحققوا إنجازات ونجاحات كبيرة في حياتهم العملية.
وزاد عبيدات بالقول إن الثورة التكنولوجية والتغييرات الجيوسياسية في العالم أثرت على كافة مناحي الحياة، وإنّ المطلوب منا بوصفنا أعضاء هيئة تدريسية أن نسأل أنفسنا ما شكل الطب الذي يلزم طلبتنا ومجتمعنا، وأن ندرس التغيير الحاصل في مجتمعاتنا، وكيف نقود العملية التدريسية بهذا الاتجاه، مؤكّدًا أنّ المعلومات النظرية لا تهمنا، إنما الخطط والبرامج والمحاضرات والطلبة، مع التأكيد على أهمية ما ندرسهم وكيف ندرسهم إيّاه، متمنيًا أن يقدم المكتب النصائح لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة أيضًا، لتكامل العمل وتحقيق الهمدف المرجو.
إلى ذلك، قال عميد كلية الطب الدكتور ياسر الريان إنّ المكتب أُنشئ إيمانا بدوره في تعزيز الأداء الدراسي والتفوق الأكاديمي، لافتًا إلى أنّ الإرشاد يساعد الفرد على أن يكون مسؤولا عن نفسه، وأن يصبح أكثر استقلالية، وأن يحدث تغييرا إيجيابيا في سلوكه.
وأضاف الريان بأن المكتب يؤدي دورا هاما في تعزيز بيئة تربوية تقدر التميز الأكاديمي وتولي أهمية قصوى لتحقيق التوازن والتوافق النفسي والاجتماعي لدى الطالب، مؤكّدًا أن مكتب الإرشاد والدعم يعكس التزام الكلية ودعمها لكل فرد في المجتمع الأكاديمي.
من جانبه، أكد الدكتور فراس الحبيس من قسم علم النفس أهمية دعم وإرشاد الطلبة في جوانب الصحة النفسية، وتطوير شخصياتهم ومساعدتهم على تخطي مشاكل الحياة اليومية التي تواجههم مثل القلق والاكتئاب وغياب الثقة بالنفس والتعرض لتجارب فاشلة وصعوبات التكيف الاجتماعي وغيرها، مع معالجتها بأساليب علمية تحترم حالة الطالب وخصوصيه.
وحول أهمية الدعم النفسي للطلبة، قال أستاذ الطب النفسي الدكتور رضوان بني مصطفى إن الإرشاد النفسي والتوعية ودعم الطلبة في مواجهة المشاكل وتعديل السلوك في المجتمع يسهم في بناء جيل يستطيع الوقوف في وجه التحديات ويحفّزه على العطاء والإنتاج.
إلى ذلك، ألقت مساعدة العميد لشؤون الإرشاد الطلابي هيفاء محاسنة كلمة قالت فيها إن إنشاء المكتب يأتي تجسيدا لاهتمام إدارة الجامعة والكلية بالطلبة، لا لمساعدتهم على تخطي الصعوبات التي يواجهونها فحسب، بل لدوره الذي يتعدى ذلك ليكون بمثابة أسرة حانية على الطلبة تساعدهم على اكتشاف مواهبهم أيضا؛ إذ إن قدرا يسيرا من الاهتمام او الرعاية قد يغير حياة الطالب للأبد.
وخلال حفل الافتتاح، عرض نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد أيوب إيجازا حول الدور الكبير الذي تضطلع به عمادة شؤون الطلبة، والأنشطة والبرامج التي تنفّذها خدمة للطلبة لإثراء حياتهم الجامعيّة بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والسياسية، ذلك سعيًا إلى بناء جيل واعٍ مبدع قادر على النهوض بالمجتمع، عبر إتاحة الفرص له، وتوفير بيئة جامعية داعمة تُثري مسيرته التعليميّة وتسهم في صقل شخصيته وإظهار طاقاته الإبداعيّة الكامنة.
اضف تعليقك