TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
عباس: أعترف بإسرائيل لا بـ"الدولة اليهودية"
27/04/2014 - 2:45am

طلبة نيوز-
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة، ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف.
نصر المجالي: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له، السبت، أمام المجلس المركزي "الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي، وأنا أعترف بدولة إسرائيل، وأنبذ العنف والإرهاب، ومعترف بالشرعية الدولية، وملتزم بالالتزامات الدولية، والحكومة ستنفذها".
لكن عباس جدد رفضه الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية". وقال "لن نقبل أبدًا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية". وأضاف إنه مازال مستعدًا لتمديد محادثات السلام المتعثرة مع إسرائيل، بمجرد أن تلتزم بإطلاق سراح الأسرى، ووقف البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة.
وتقرر عقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته السادسة والعشرين في رام الله في الضفة الغربية، وذلك لمناقشة المصالحة الوطنية والعملية السياسية في رام الله، قبل أن تعلن إسرائيل الخميس تعليق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات عليها إثر إبرامها اتفاق المصالحة مع حماس.
وأضاف عباس في الاجتماع، ومدته يومان، لتقويم الاستراتيجية الفلسطينية من أجل إقامة دولة "نضع على الطاولة الخارطة.. خارطتنا لمدة ثلاثة أشهر، وخلال هذه المدة وإلى أن يتم الاتفاق على الخارطة، تتوقف كل النشاطات الاستيطانية".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه لا يستطيع التخلي عن شعبه في غزة، ولا عن المفاوضات مع إسرائيل، كشريك في عملية السلام.
القدس عاصمة فلسطين
وأكد عباس أن القدس عاصمة دولة فلسطين، ودونها لن تكون هناك دولة، وأضاف: "المفاوضات تعني العمل السياسي. نريد أن نحصل على حقنا من خلال المفاوضات. عام 1974 كانت لدى القيادة الجرأة الكاملة من أجل أن تتحدث في السياسة".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن ما وصلت إليه المفاوضات اليوم، "أثبتت لنا أن إسرائيل لا تريد حلًا دائمًا، ولا تريد حل الدولتين.. اتفاق اوسلو كان اتفاق مبادئ، وليس حلًا نهائيًا".
وقال إن اتفاق الحل النهائي مع الإسرائيليين يجب أن يحوّل إلى استفتاء شعبي، لافتًا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يوقع عن الشعب الفلسطيني، إلا بعد استفتاء عام لكل الفلسطينيين في كل مكان. وأضاف عباس "لن نقبل باستمرار الوضع الحالي كدولة تحت الاحتلال".
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حاول منذ توليه مهامه في البيت الأبيض، إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان على مدار أكثر من عام ونصف عام، وحين انتهت ولايته الأولى، صرح بأن أميركا فشلت في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان".
حكومة تكنوقراط
ومن المتوقع أن تشكل الحكومة الجديدة من التكنوقراط، وتتولى مسؤولية الإعداد للانتخابات خلال فترة 6 أشهر. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، تقدّم باستقالة حكومته إلى الرئيس عباس، في إطار عملية المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وأوضح عباس أن لا دور للحكومة الفلسطينية في ما يخص المفاوضات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه المهمة إنما هي من مهام منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال عباس في كلمته إن هذه الحكومة ستكون "حكومة تكنوقراط مستقلين، تتولى مهمة الإعداد للانتخابات". وحسب اتفاق المصالحة، فإن موعد الانتخابات سيكون بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة الفلسطينية. وعلقت إسرائيل المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة يوم الخميس، بعدما وقع عباس اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
حماس إرهابية
وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، كمنظمة "إرهابية". وترفض حماس مفاوضات السلام، وتدعو إلى المقاومة المسلحة لإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في حوار مع قناة "بي بي سي" الخميس: "طالما أنا رئيس لوزراء إسرائيل، فلن أتفاوض مع حكومة فلسطينية يدعمها إرهابيو حماس، الذين يدعون إلى تصفيتنا".
كما أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من المصالحة، معتبرة أنها قد تؤدي إلى تعقيد مساعي السلام مع إسرائيل بدرجة كبيرة. ويتصاعد التوتر بين الجانبين منذ مارس/ آذار الماضي، بعد رفض إسرائيل الإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أميركية لاستئناف محادثات السلام.
ورد الفلسطينيون على ذلك بالتقدم بطلب للانضمام إلى 15 معاهدة دولية، ووضع عباس حينها شروطًا لإجراء المحادثات بعد الموعد النهائي في 29 أبريل/ نيسان الحالي.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)