TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
عشاء كاليفورنيا بين أوباما والملك . رسائل وألغاز تتفكك لاحقا والهدف سوريا وفلسطين
17/02/2014 - 6:45am

طلبة نيوز - القدس العربي- بسام البدارين: اعرب مسؤولون اردنيون عن ارتياحهم لنتائج زيارة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة، وقال مسؤول رفيع لـ”القدس العربي” انه
“قياسا بالعام الماضي ومن حيث التفاصيل لا يوجد مقارنة من أي وزن بين لقاء القمة الذي جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني العام الماضي وبين “العشاء الشخصي” الذي جمعهما يوم الجمعة الماضي في مزرعة فيدرالية في ولاية كاليفورنيا”.
أوباما وجه رسالة لكل الأطراف في ثنايا تفاصيل اللقاء الذي تحرك بمسارين الأول جانب امام الكاميرات فيه القدر الأدنى من الرسمية والثاني سياسي وحواري على طاولة عشاء قد تكون المأدبة الأولى التي يقيمها رئيس أمريكي لزعيم عربي بعد الربيع العربي.
مبكرا ووفقا لموقع البيت الأبيض أبلغ أوباما العاهل الأردني بأنه تقصد أن يأخذ اللقاء بينهما شكلا خارج السياق الرسمي.
وصف أوباما عاهل الأردن بانه “صديق وشقيق وحليف مهم وصلب للولايات المتحدة الأمريكية” مقدرا الدور الكبير “لجلالة الملك” في العمل على إستقرار المنطقة.

لاحقا عرض أوباما على الملك ضمانات قروض بقيمة مليار دولار وتجديد اتفاق للتعاون تبلغ قيمته 660 مليون دولار سنويا، لمساعدة الاردن على مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا، والتعويض عن خسارة موارد الغاز من مصر.
لاحقا عبر الرئيس الأمريكي عن ثقته بالقيادة الأردنية ودورها في إسناد عملية السلام وقال حرفيا أنه “مهتم جدا بالإستماع لرأي حليف قوي وخبير بالمسألتين السورية والفلسطينية.. نريد أن نستمع لرأيكم الحكيم والمقدر والخبير فيما يحصل بسوريا وفلسطين”.
وفسر المسؤولون الاردنيون ذلك سياسيا بأن الأردن سيكون له دور أساسي في المحورين.
مظاهر التعامل بأفضل طريقة ممكنة مع الأردن خلال لقاء كاليفورنيا كانت واضحة لكل من راقب اللقاء الذي يمكن إعتباره أطول لقاء مع زعيم عربي في السنوات الأخيرة وأبرز لقاء مع زعيم عربي بعد ما تسرب عن ما يسمى بخطة جون كيري لعملية السلام في الشرق الأوسط.
الرئيس الأمريكي وحسب مصادر الوفد الأردني في كاليفورنيا تجاوز كل الأطر البروتوكولية المعتادة ووضع العلاقات مع القيادة الأردنية في طور التحالف والصدارة لا بل الشراكة المتوقعة في إطار بعض الملفات في المنطقة.
بدوره شكر العاهل الأردني الولايات المتحدة على دورها في تنشيط المفاوضات وإختصر الرسالة السياسية الأردنية بالإشارة إلى أن لبلاده “مصالح حيوية في كل مفاوضات الوضع النهائي”.
بالعادة يؤكد الأردن على وجود مصالح لديه في الوضع النهائي وليس في “كل الوضع النهائي”.
المؤشرات الحيوية بعد قمة كاليفورنيا تصادق على التوقعات التي تقرأ سعي الأمريكيين لتكريس الأردن في مستوى “دور مهم” لاحقا خصوصا وان عضو البرلمان الأسبق مازن القاضي أكد للقدس العربي عدة مرات بأنه لا حلول من أي نوع في سوريا أو فلسطين بدون الأردن.
بالتزامن تجنب أوباما ما يمكن أن يثار ضد الأردن من ملاحظات سلبية على الأداء الديمقراطي فإعتبر الإصلاح في الأردن نموذجا يستحق الدعم ويعكس تطلعات القيادة الأردنية نحو الإصلاح الحقيقي فتحدث الملك بدوره عن إيمانه بان أي تطورات في المنطقة والإقليم ينبغي أن لا تعيق الإصلاح الشامل والحقيقي.
برأي مراقبين الإصلاح في الأردن قد يكون البوابة الأنسب لتمرير مشاريع وأدوار جديدة و”الحفاوة” الملموسة من قبل مؤسسة الرئاسة الأمريكية بالقيادة الأردنية رسالة ضمنية ترد على بعض “التفسيرات”التي قرأت سلبيا حادثة الطائرة في المكسيك.
حيثيات ما دار على مائدة العشاء ستتفكك لاحقا لكن الرسائل وفي جانبها الإعلامي واضحة تماما وتتعلق بصورة حصرية بسوريا والقضية الفلسطينية وفي الوقت الذي يترأس فيه الأردن مجلس الأمن الدولي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)