TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
على خطى النهضة.. البلقاء التطبيقية تنضم لنادى الجامعات الأفضل عالميا
12/09/2019 - 9:45am

طلبة نيوز - أ. د نضال يونس
اثنان وعشرون عاماً مضت على انشاء جامعة البلقاء التطبيقية منذ ان صدرت الارادة الملكية السامية فى 22 اب عام 1996 لتضع اللبنة الاولى لأول جامعة تطبيقية فى الاردن تعنى بالتعليم التقني والتطبيقي وتشرف على كليات المجتمع التى انضوت تحت مظلة جامعة البلقاء التطبيقية فى جهد غير مسبوق ليأتي المنتج كبيرا، وهو اول دمج فعلي بين كليات المجتمع بعد أن كانت مشتته، ولم تكن الطرق سهلة في ظرف تاريخي، واقتصادي معقدين، وإمكانات شحيحة، غير أن الإرادة والتصميم، والهدف الأسمى تغلبت على كل العقبات..
ادارة جامعة بلا اسوار وطموح بلا حدود، يحتاج الى طاقات بشرية متحفزة للعمل وقيادات متميزة، وطالما الابداع والريادة ليست حالة عابرة، وإنما هي تفاعل مستمر مع الاخرين للعمل والبناء، والإيمان أن المسؤولية ليست فرض كفاية بل هي شعور متلازم مع الواجب ، وأننا جميعا يد واحدة فى سبيل رفعة الوطن ونهضته، وفريق واحد نعمل بنفس الاتجاه لتحقيق اهدافنا وطموحاتنا فالنتائج مضمونه..

لقد تعاقبت ادارات متعددة على جامعة البلقاء، من المشيدين والبناءين الى المحدثين والمطورين، لكن ادارة اليوم هي الإضافة الكبيرة في مشروع التنمية المستدامه، فهى من أدخل الجامعه في عضوية النادي الاشهر فى العالم نادى "الالف" جامعه الافضل فى العالم. فالتوسع فى التعيين والابتعاث وبناءالكليات وإنشاء الحدائق والساحات، يحتاج عقول متفتحه وطاقات بشرية متوقدة تستطيع الانتقال بنا إلى العالم الأول وفق منهجية علمية وإدارية، وتخطيط استراتيجي؛ لأن موقع الجامعه وامتدادها على رقعة الوطن وطاقاتها البشرية يمنحها الفرصة بتخطي الدوائر الضيقة إلى العالمية..
والفرص التعليمية والتدريبية المتاحه فى جامعة البلقاء تنتج جامعةً بطاقات متميزة في تبني مجالات المعرفة، التي أصبحت أهم ميدان السباق في تحفيز العقل، ولعل الخطط التي تبنتها الجامعه مؤخرا في جعل التعليم المهني والتكنولوجي والذكاء الاصطناعي هدفاً استراتيجياً، تؤكد أن بناء الإنسان لا يخضع للأماني، وإنما العمل المتواصل مع كسب المعارف وتوطينها..
وطننا اليوم يمر بمتغيرات جذرية ومنعطفات صعبه،نحن في صلبها، لكن ما ميز جامعة البلقاء انها منفتحه على السوق الاردني ومتطلباته والانسان الاردني وقدراته، ورغم صعوبة الاوضاع الاقتصادية وضغوطها المتواصله، فإن مسيرة الجامعه مضت بعزيمة واقتدار كسلوك ونهج، وهذا لا يأتي من تشريعات وقوانين، وإنما من خلال تعاون ووعي وثقه بالمستقبل، أي أن سلاح الثقافة والاعتماد على الذات مع استراتيجيات قابلة للتنفيذ واعطاء الفرص للمبدعين والمتميزين اسهم فى تاهل جامعة البلقاءالتطبيقية لنادى الالف جامعة الافضل فى العالم على تصنيف تايمز العريق.
ثلاثة عقود في التأسيس، ثم البناء الشامل والتحديث، وما زالت الجامعه تمضى على الطريق الطويل، لكن ما يشفع لنا أن هذه القفزات العملاقه ستعطي ثمارها عما قريب ان شاء الله، فجامعة شابه كجامعتنا تزخر بالشباب المتحفز لإدارة الحاضر بعيون المستقبل، تفرض علينا أن نكون طليعة جامعات تسعى للمجد بآمال عريضة ومتفائلة.
مبارك هذا الانجاز الكبير وسلمت جامعة البلقا لنا وللوطن....

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)