TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
عندما ينتصر المسؤول على مغريات الكرسي ليبقى خالدا في العقول والقلوب .. الشواقفه مثالا
25/04/2016 - 10:00am

طلبة نيوز

كتبت سجى أصلان

طلعاتنا وسائل الإعلام بخبر غير مألوف وهو أن رئيس جامعة أردنية يقرر وقبل شهرين من مدة تعيينه عد م الرغبة في التجديد وذلك من خلال رسالة لم نألفها من قبل من يتركون مواقعهم حيث شهدنا في أوقات غير بعيدة شخصيات تركت مواقعها وراحت تتهم مجلس التعليم العالي باغتيال شخصياتهم وتم توظيف جهات إعلامية متعددة من اجل كيل الاتهامات لمجلس التعليم العالي والحكومة ورئيسها .
إن الشواقفه وضع جملة في كتاب الاعتذار عن التجديد لا بد وان نتوقف عندها طويلا وهي
"وذلك إيمانا مني بأنه لا بد من إفساح المجال أمام دماء جديدة لتتبوأ مواقع المسؤولية وتسهم في صناعة المستقبل . "
فهي تدل في حقيقة الأمر على أن الشواقفه يعبر عن ثقافة ديمقراطية عز نظيرها في عالمنا العربي ولا أرى مثيلا لها لما قام به المشير عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني السابق الذي وعد بقيادة عملية انتقالية في بلاده في ثمانينيات القرن الماضي لمدة عام واحد وتسليم السلطة إلى حكومة منتخبة وهو ما قام به فعلا .

هذه الثقافة الديمقراطية موجودة في العالم الغربي بشكل واضح وصريح فمثلا الرئيس الأمريكي اوباما بعد 8 شهور سيترك منصبه بكب أريحية ويصبح إنسان عادي كما فعل قبله كل الرؤساء الأمريكيين السابقين . هذه الثقافة الديمقراطية أسست لدول المؤسسات والقانون

هؤلاء العظماء لم ينساهم الناس ولم يصبحوا عاطلين عن العمل وحتى أولئك الرؤساء السابقين عندما يقومون بزيارات إلى دول أخرى يتم استقبالهم وكأنهم ما زالوا في مواقعهم وذلك أنهم احترموا شعوبهم واحترموا إرادة التغيير التي جبلت عليها النفوس البشرية لذلك فهم يموتون وهو زعماء .
ولا أظن الدكتور نبيل الشواقفه هو الآخر سيفقد احترامه عند الناس أو انه سيصبح عاطلا عن العمل بل على العكس فهناك عشرات المواقع والمؤسسات الأكاديمية التي ستقوم بالبحث عنه وعن خبراته .

إن ما فعله الشواقفه والرسالة التي بعثها لمجلس التعليم العالي والتي كانت مثالا للولاء لقيادة البلد و اعترافا بالجميل لهذا الوطن وقيادته التي منحت الشواقفه الفرصة ليكون في تلك المواقع القيادية يجب أن توضع في قاعة مجلس التعليم العالي وفي قاعات مجالس عمداء الجامعات وذلك حتى تكون مثالا لكل أكاديمي بأن البقاء ليس للأقوى أو للواسطة أو العشيرة وإنما البقاء هو حالة ينتصر فيها القائد على مغريات الكرسي ويقرر أن يبقى خالدا في قلوب الناس وعقولهم لا في الكراسي أو المكاتب الفارهة

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)