طلبه نيوز

دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استمرار المعارك في طرابلس وبنغازي، لا سيما قصف الأحياء السكنية عشوائياً والمرافق العامة واستخدام الطيران في العمليات العسكرية.
من جانبه، دعا عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، في أول خطاب له منذ توليه مهام منصبه الأطراف المتقاتلة إلى تحكيم العقل حفاظاً على مصلحة ليبيا، كما دعا أولياء أمور المتقاتلين إلى منع أبنائهم من القتال حفاظاً على أرواحهم.
يذكر أن مسلسل الطيران سواء أكان عسكرياً أم مدنياً بات الآن هو بطل الأحداث الأول في ليبيا، فعلى المستوى العسكري فقد شنت طائرات حربية لم تعرف هويتها غارات جوية استهدفت مواقع قوات "فجر ليبيا" في العاصمة طرابلس، وهي الغارات التي قالت عنها رئاسة أركان القوات الجوية إن طائرات أجنبية هي من نفذتها، فيما ردت القوات الموالية للواء المتقاعد حفتر سريعاً نافية ذلك ومؤكدة أنها هي من نفذت تلك الغارات.
غير أن بعض المحللين شككوا في مدى قدرة الطائرات القديمة الطراز العاملة في القوات الجوية الليبية ولحقت بها أضراراً بالغة أثناء الانتفاضة على نظام القذافي. كما شككوا بأنها تستطيع القيام بهجوم ليلي وقطع مسافة ألف كيلومتر من الشرق وتنفيذ هجمات بدقة عالية.
الطيران المدني كان له نصيبه أيضاً من حالة الاضطراب السائدة في ليبيا الآن حيث صدر قرار جديد من مصر وتونس يمنع الرحلات القادمة من مطارات ليبية هي معيتيقة ومصراتة وسرت.
وأصدر المسؤولون في قطاع الطيران المدني الليبي بياناً أوضحوا فيه أن مطاري القاهرة وتونس ألغيا معظم الرحلات المتجهة إلى ليبيا والقادمة منها لأسباب أمنية.
الجدير بالذكر أن ليبيا تشهد معارك دامية بين الفرقاء منذ منتصف يوليو الماضي مما دفع البرلمان المنتخب إلى المطالبة بتدخل أجنبي لحماية المدنيين، قائلاً إن دعوته إلى إنهاء القتال في طرابلس وبنغازي لم تلق استجابة.