طلبة نيوز
شهدت عملية القبول الموحد بالجامعات لخريجي الدورة الشتوية عن حالة «عدم تنسيق» بين الجهات المعنية، رغم أنها ليست المرة الاولى، التي يتم أجراؤها، بل منذ عدة سنوات.
وتتمثل حالة «عدم التنسيق»، بداية بين مجلس التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، لجهة موعد إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة، وبدء الفصل الدراسي الثاني، بحيث يتم تحديد «الثاني» وفقا لموعد إعلان النتائج، إلا أن هذا لم يحصل، بل على العكس هذا العام، خالف موعد إعلان نتائج الثانوية العامة توقعات الجميع بما فيهم القائمون على عملية تنسيق القبول الموحد.
وجاءت حالة عدم التوقع، وتحديدا من قبل القائمين على عملية القبول الموحد، بسبب التصريحات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم التي تشير الى ان النتائج ستكون منتصف الشهر، ليكون الاعلان خارج إطار التوقع.
ورغم بدء الفصل الدراسي في غالبية الجامعات، إلا ان شريحة «خريجي الدورة الشتوية» لامتحان التوجيهي، كانوا مشغولين، بإجراءات قبولهم من تقديم طلبات وانتظار نتائج، ما يشير الى أن مجلس التعليم العالي كان يجدر به أن يراعي ذلك بأن يعتمد تقويما موحدا للجامعات يراعي فيه عملية القبول على الفصل الثاني، للتخفيف على الطلبة وكذلك على الجامعات.
وفي الفترة الحالية، ينتاب كثير من الطلبة الذين رشحوا للقبول بالجامعات بداية الفصل الثاني «حيرة» في استكمال إجراءات تسجيلهم من عدمه، بعد سماح مجلس التعليم العالي بإجراء مناقلات بين التخصصات والجامعات، وتكليف وحدة تنسيق القبول الموحد بتنفيذ المناقلات وفق شروط، ما يتطلب وقتا لعملية التقديم وتدقيق الطلبات ومراعاة الشروط لتنفيذ المناقلات بعدالة، وهذا الوقت قد يكون اطول من ذلك الذي تمنحه الجامعات للطلبة المقبولين لديها لاستكمال قبولهم تحت طائلة «فقدان المقعد المرشح» له.
وفي هذا الصدد، توقعت مصادر في وحدة تنسيق القبول الموحد أن تعلن قائمة المناقلات خلال يومين، إذ انها تعمل على تدقيق الطلبات- ويتوقع أنها انتهت منها امس- بانتظار استخراج القائمة والنتائج وعرضها على وزير التعليم العالي للموافقة عليها، بموجب تفويض من قبل مجلس التعليم العالي.
في الأثناء، كشف عن قرار لمجلس التعليم العالي يسمح لعدد من الكليات الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية بقبول طلبة مباشرة فيها، ضمن الحدود الدنيا للالتحاق التي تنص عليها اسس القبول، وليس ضمن الحدود الدنيا التنافسية للفصل الاول، وليس ضمن الحدود الدنيا لمعدلات القبول على الفصل الثاني، التي تعد شرطا لاجراء المناقلات.
وشمل القرار كليات: الشوبك، الكرك وكلية الامير حسين وكلية الاميرة رحمة وكلية عجلون.
و يأتي القرار، تحت تبرير، ملء الشواغر المتاح القبول فيها، في وقت أن جميع الجامعات، بحسب احصائية وحدة تنسيق القبول الموحد لنتائج القبول الشتوي، لديها شواغر في كثير من المقاعد، وأن أعلى نسبة قبول وصلت (95.1%) في جامعة ال البيت، واقلها في «الهاشمية» بنسبة (43.8%).
ووفقا لتلك الاحصاءات فإن أجمالي عدد المقاعد التي ماتزال شاغرة في الجامعات (5832) مقعدا، وزعت على الجامعات بواقع: (1941) في الاردنية و(102) في اليرموك و(216) في مؤتة و(149) في العلوم والتكنولوجيا و(650) في الهاشمية و(80) في جامعة ال البيت و(1043) في البلقاء التطبيقية و(359) في جامعة الحسين بن طلال و(292) في الطفيلة التقنية.
وبما ان قرار الاستثناء لقبول طلبة بشكل مباشر في خمس كليات برر لملء الشواغر، لماذا لا يكون قرار الاستثناء شاملا لجميع الجامعات التي ما يزال لديها شواغر؟ من جهة، وهل يشكل مثل هذا الاستثناء «ضربة» لعملية القبول التنافسي؟ خصوصا وان الاستثناء اعتمد على معدلات الالتحاق وليس معدلات القبول التنافسية من جهة ثانية.

حاتم العبادي -الرأي