طلبة نيوز- – زار فريق الاعتماد الدولي ABET (Accreditation Board for Engineering andTechnology) كليات الهندسة والعلوم والملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات لتقييم عدد من البرامج الأكاديمية في تلك الكليات ومدى إمكانية منحها الاعتمادية الدولية.

وقال عميد كلية الهندسة الدكتور علي أبو غنيمة إن زيارة فريق الاعتماد للكلية جاءت لتقييم أربعة من البرامج الهندسية هي الهندسة المدنية والهندسة الصناعية وهندسة الحاسوب وهندسة الميكاترونكس، منوها بأن الفريق أبدى رضاه العام عن سير العملية التدريسية ومستوى الطلبة.

وأضاف أن الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام تخللها جولات في مرافق الأقسام الأربعة والاطلاع على طبيعة سير العملية التدريسية في القاعات والمختبرات، ولقاءات بأعضاء الهيئة التدريسية وعدد من الطلبة، إضافة إلى مراجعة الخطط الدراسية ومدى تحقيق الطلبة والخريجين لمخرجات التعليم المطلوبة.

وأكد أبو غنيمة أن التقدم للاعتماد الدولي يتطلب من الأقسام القيام بتقييم دوري وشامل لجميع الأنشطة والبرامج الأكاديمية، موضحا أن دور فريق الاعتماد في هذه الخطوة تشكيل فرق عمل من علماء ومتخصصين وذوي خبرة عالية في المجالات الصناعية وجهات أكاديمية حكومية وخاصة لتقييم البرامج والتخصصات الهندسية المتقدمة للاعتمادية.

وأشار إلى أن فرق العمل التي شكلهاABET تركز في عملية التقييم على المناهج الدراسية وكفاءة أعضاء هيئة التدريس ومستوى الطلاب والإمكانات المادية والبشرية والدعم الذي تقدمه الجامعة للقسم العلمي والكلية والعديد من العناصر التي تهتم بجودة وكفاءة العملية التعليمية، لافتا هنا إلى أن التطوير المستمر لجودة التعليم هو أحد أهم العناصر للاعتماد الدولي لهيئةABET ؛ ولإنجاز ذلك تقوم الأقسام المتقدمة بوضع أهداف محددة قابلة للقياس، ويجب على الطلاب والخريجين تحقيقها.

من جهته بيّن عميد كلية العلوم الدكتور فؤاد كتانة أن زيارة فريق (ANSAC) التابع لمؤسسة الاعتماد الدولي (ABET) كانت لإمكانية منح الاعتمادية لبرامج البكالوريوس في قسمي الفيزياء والجيولوجيا.

وأوضح كتانة أن فريق الاعتمادية الذي ضم ثلاثة أساتذة متخصصين بهذه البرامج اطلع على مرافق القسمين المساندة والبحثية والتعليمية والإدارية، وقابل مجموعة من الطلبة والكادرين التدريسي والإداري، كما ناقش محتوى المواد التدريسية وخطط البرامج ومخرجات التعليم للمواد بشكل عام.

ولفت كتانة إلى أن ملاحظات اللجنة المبدئية كانت مرضية بفضل تبني الكلية لتوجيهات إدارة الجامعة منذ عامين بتحقيق شروط الاعتماد الذي سينعكس إيجابا على مستوى الطلبة ومستوى التعليم، منوها بأن الكلية ستعمل جاهدة على بعض النقاط والتوجيهات البسيطة التي لفت لها فريق الاعتماد التي تحتاج الكلية النظر فيها استعدادا للقرار النهائي في الصيف المقبل.

بدوره أشار عميد كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات الدكتور أمجد هديب إلى أن فريق الاعتماد زار قسم تكنولوجيا المعلومات ليقرر ما إذا كان من الممكن منح الاعتمادية لبرنامج البكالوريوس في تخصص تكنولوجيا معلومات الأعمال.

وقال هديب إن الفريق أجرى دراسة لملفات وخطط المواد الدراسية، إضافة إلى ملفات أخرى ذات علاقة بالعملية التدريسية كالإرشاد الأكاديمي والتدريب العملي ومشاريع التخرج.

وأضاف أن الزيارة تضمنت جولات في مرافق الكلية المختلفة من قاعات تدريس ومختبرات وقاعتي الاجتماعات والمطالعة، إلى جانب مقابلات مع الهيئتين التدريسية والإدارية ناقشوا خلالها السبل المتبعة في العملية التعليمية، وأخرى مع الطلبة استمعوا فيها إلى أهم تطلعاتهم فيما يتعلق بمخرجات التخصص والمواد التي تدرس فيه.

ونوه هديب بأن التقرير الأولي للزيارة كان إيجابيا وتضمن ملاحظات وصفت العديد من نقاط القوة كوجود تدريب ميداني للطلبة ودعم تقني قوي وإرشاد أكاديمي، كما شدد أعضاء الوفد على أن جاهزية القسم للحصول على الاعتمادية عالية جدا.

وفي ختام الزيارة أَطْلَعَ فريق الاعتماد رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة على التقرير الأولي الذي جمعه الفريق عن برامج تلك الكليات المتقدمة بطلب للحصول على الاعتمادية، بحضور نائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية الدكتور زيد بقاعين ونائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة، وعمداء الكليات الثلاث ونواب العمداء لشؤون الجودة والتطوير والاعتماد الدكتور معتصم عبد الجابر والدكتور منصور المطارنة والدكتورة دانة القضاة.

وقال الفريق إن النتائج تعلن بشكلها النهائي أواخر شهر آب من العام 2019، مشيرين إلى أن الاعتماد الأكاديمي للكليات والجامعات يساهم في اتباع منهج عالمي منظم لتقييم وتطوير وتحسين العملية التعليمية، بالإضافة إلى أنه يساعد الطلاب وأولياء الأمور على اختيار الكليات التي تقدم تعليمًا عالي الجودة يمكّن الخريجين من الحصول على العمل في الجهات الحكومية والخاصة داخل وخارج البلاد، وكذلك في استكمال دراساتهم العليا في أرقى الجامعات العالمية.

وتخلل الزيارة أيضا جولة في عدد من مرافق الجامعة ذات الاتصال المباشر مع الكليات والطلبة كالمكتبة وعمادة شؤون الطلبة ووحدة القبول والتسجيل ومركز الابتكار والريادة.

يشار إلى أن هيئة الاعتماد الدولية ABET هي منظمة عالمية غير ربحية تملكها وتديرها أكثر من 25 جمعية علمية ومهنية هندسية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويشارك فيها أكثر من 2200 متخصص من ذوي الخبرة الأكاديمية والصناعية.