طلبة نيوز

محرر الجامعات

خلال أيام تطوى سجلات الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ والذي بدأ بتعيين رئيسا جديدا لكل من جامعة اليرموك وجامعة الحسين بن طلال وكان كلا من الرئيسين من خارج الجامعة وكلا منهما دار جدل حول تعيينه بسبب ان الدكتور نبيل الهيلات متخصص في الطب البيطري والدكتور عاطف الخرابشه متخصص في الزراعة وهذين التخصصين من خارج التخصصات الأكاديمية في كلا الجامعتين.

الوزير السابق الدكتور محيي الدين توق اصر على أن يعيين شخصين من خارج الجامعتين بالرغم من معارضة كانت داخل مجلس التعليم العالي اضافة الى ان الوزير في حينها تجاهل كافة الخبرات والقيادات المؤهلة للاضطلاع بهذه المهمة الأكاديمية...

اليوم وبعد مرور فصل على تعيين كلا من الرجلين ينظر الوسط الاكاديمي في البلاد الى ان لا شيء جديد في كل منهما فمثلا الحكومات يتم تقييم اداءها بعد ١٠٠ يوم والمهمات القيادية والإدارية والسياسية الملاقاة على عاتق الحكومات اكبر بكثير مما هو ملقى على عاتق رئيس الجامعة ....

الرئيسين الهيلات والخرابشة قد لا يكون لهما ذنب في بطء الإنجاز او انعدامه لان الرجلين غرقا في التعرف على الجامعة وقد يكونا لم يعرفا بعض العمداء ومدراء الوحدات الذين يعملون معهم حتى الآن اضافة الى ان ملا منهما منشغل بالإجراءات الروتينية اليومية التي لا تزيد عن استقبال وفود وتوديعها وتوقيع البريد اليومي خاصة في ظل المركزية التي يتم الحديث عنها واستئثار كلا منهما بادلرة ملفات الترقيات والمشاريع والعطاءات وغيرها بشكل مركزي يزيد من الاعباء عليهما ويشغلهما عن التفكير في العمل على وضع خطة عمل منهجية تخرج كلا من الجامعتين من الأوضاع المالية والاكاديمية غير المربحة ....

ان وظيفة رئيس الجامعة ليست توقيع البريد والرد على المراسلات و خل مشاكل الموظفين والعاملين فهذه قضايا يجب ان ينشغل بها نواب الرئيس والذي يبدو ان كلا من الهيلات والخرابشة قد ابتليا بما هو ليس من توجهاتهما... فبدا وان كلا منهما لا يفوض من حوله باي من الملفات المهمة خاصة اذا علمنا ان بعضا من نواب الرئيس في الجامعتين ينظرون الى انهم أجدر من رؤسائهم وان بعضا منهم كان مرشحا للموقع بقوة ...

ولطالما تحدثت الادبيات القيادية والإدارية عن البدايات هي اهم المراحل فإن ما نراه من بدايات بطيئة تركز على الروتين الاداري القاتل انما هي دلالات مهمة على اننا ما زلنا نعيش تردي في ملف الحاكمية في الجامعات الأردنية ...