طلبة نيوز-خاص
أصدرت منظمة (QS) العالمية تصنيفها للجامعات العالمية للعام 2020 والذي ظهرت فيه أربع جامعات أردنية ضمن أول ألف جامعية جميعها كانت في الفئات من 600 و حتى 1000 ولم تظهر أيا من الجامعات الأردنية في أول 400 جامعة عالمية مرموقة حيث أن التصنيف العالمي يخص أول 400 جامعة فيما أن الجامعات من 500 فصاعدا يتم وضعها في فئات لكل 50 جامعة دون تحديد مرتبة محددة .
وعلى الصعيد العربي فقد جاءت 3 جامعات سعودية ضمن اول 400 جامعة مرموقة و3 جامعات أخرى جاءت ضمن الفئات الثلاث الأولى من 500 وحتى 650 وجامعة ضمن الفئة من 800-1000 .أما الإمارات العربية فقد حازت 3 جامعات على ترتيب قي الجامعات ال 400 المرموقة و 5 جامعات أخرى ضمن الفئات من 600-1000 أما مصر فقد حصلت جامعة واحدة على ترتيب ضمن 400 الأولى و 5 جامعات في بقية الفئات .
وبالعودة الى الجامعات الأردنية فقد خرجت الجامعة الهاشمية من أول 1000 جامعة بعد أن دخلت التصنيف بشكل مؤقت ولم تستطع الحفاظ على هذه المرتبة بالرغم من الحالة الإعلامية التي تحظى بها الجامعة داخليا والذي قد يشير الى أن ما نشاهده من حالة اعلامية لا يغادر أن يكون كلام وليس انجازات حقيقية ...
أما الجامعات الأردنية التي ما تزال ضمن نفس الفئة منذ العام 2014 فإنه من الملاحظ أن الجامعة قامت ببعض الإجراءات غير الواقعية مثل أن الجامعة تقدمت ببيانات تشير الى أن عدد الطلبة في الجامعة 30 ألف و 400 طالب تقريبا فيما أن العدد الحقيقي لطلبة الجامعة يصل الى ما يزيدعن 42 ألف طالب وهو أمر يثير التساؤل في وقت تضع الجامعة أن عدد الأساتذة في الجامعة أكثر من 1900 عضو هيئة او استاذ، مع أن عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة 1700، حيث تم اضافة المحاضرين غير المتفرغين على كادر الجامعة وذلك لتحسين معيار عدد اعضاء هيئة التدريس على عدد الطلبة و قد يكون ذلك وفقا لبنود قانونية في المعايير إلا أنه يشير و بلا شك أن معايير الجودة بعيدة كل البعد عن جامعاتنا الوطنية ...
الإدارات الجامعية المتعاقبة على الجامعات الرسمية الأردنية لم تستطع أن تنتقل بتلك الجامعات النقلة النوعية التي تدفع باتجاه الجودة بالتعليم . وأن الإتجاه الذي اتبعته الدولة في اختيار القيادات الأكاديمية مؤخرا جاء بشخصيات تكنوقراط ديجيتال دون أن تقوم تلك القيادات باحداث التغيير المطلوب في منظومة التعليم الجامعي .
اما الأهم من كل ذلك فهو الدور الغائب لهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في ضبط الأعداد في الجامعات وتطبيق معايير الجودة حيث أن هذه الأعداد انفلت عقالها ولم يصبح بالإمكان السيطرة على تلك الأعداد .
التصنيف الصادر تحت تصنيف 2020 يثبت بأن ما زلنا بعيدين كل البعد عن الوصول للتميز والجودة وأننا بحاجة لمنظومة من التشريعات التي تضبط الحاكمية في قطاع التعليم .
اضف تعليقك