TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
كبار موظفي وزارة التربية والتعليم وسكينة الوزارة "البادحة"
27/08/2018 - 10:30pm

تطالعنا وزارة التربية والتعليم في بداية كل عام او فصل دراسي بقائمة إنهاء خدمات (تقاعد) لموظفيها ممن استحق تقاعدهم او هكذا يفترض ، وهذا امر اعتيادي فالتقاعد هو مصير كل موظف في القطاعين العام والخاص. 
الا ان هذه التقاعدات تخضع في كثير من الاحيان للمزاجية وعدم اتباع اسس واضحة في إحالة الموظف العام على التقاعد في كثير من وزارت القطاع العام بحيث تخضع هذه الإحالات في كثير من الاحيان لمزاجية الوزير او الأمناء العامين او من هم ادنى من ذلك في الوزارات المختلفة ، وما يؤكد ذلك انها لا تخضع لسنوات الخدمة ، فكثير من هم اقدم بالخدمة لا زالوا على رأس عملهم ، كما ان هذه الإحالات لا تخضع ايضاً في كثير من الاحيان للتقارير السنوية التي يقيم على اثرها اداء هذا الموظف او ذاك ، فنجد كثير من تقارير هؤلاء الموظفين المحالين على التقاعد ممتاز كما انها تخلو من العقوبات ، بينما نجد غيرهم ممن لا زالوا على رأس عملهم واستحقوا التقاعد لديهم تقارير اقل ما نقول عنها انها لا تصل الى تقارير غيرهم ممن أُحيلوا على التقاعد ، لا من حيث سنوات الخدمة ولا من حيث تقارير الأداء. 
في معظم دول العالم الموظف في القطاع العام يعرف منذ اليوم الأول من تعيينه متى سوف يحال على التقاعد في اليوم والشهر والسنة ، الا في بلدنا يبقى هذا الأمر سيف مسلط على رقبة الموظف في القطاع العام ، يخضع فيها لمزاجية المسؤول المباشر وغير المباشر ، وهناك كثير من الحالات يتم فيها استثناء بعض الموظفين من التقاعد ويتم التمديد له حتى بعد بلوغه الستين من عمره ، وهو السن الذي يستوجب تقاعده لترفيعه للدرجة الخاصة ، وهناك كثير من الموظفين تم أحالتهم على التقاعد قبل ترفيعهم للدرجة الخاصة بأشهر.
في وزارة التربية والتعليم والتي اعتقد ان لها ميزة خاصة فهي وزارة تُعد النشء تربوياً وعلمياً وتغرس فيهم قيم العدل والمساواة ، الا ان إحالة موظفيها وخاصة كبار الموظفين فيها من مدراء ادارات ومدراء تربية وتعليم ومدراء مختصين ، لا تخضع لا للتربية ولا للتعليم ولا لقيم العدل والمساواة ، ولا الى ادنى احترام لهذه الكفاءات والخبرات التي يعز وجود نظيرها في اية وزارة اخرى ، والتي افنت زهرة شبابها وعمرها في خدمة الوزارة وابنائنا الطلبة.
انظر يا رعاك الله الى مدير تربية وتعليم تجاوزت خدمته الثلاثين عاماً ، ويحمل الدرجة الخاصة يتم احالته على التقاعد بطريقة مذلة ومهينة اذ يعلم هذا المدير او ذاك عن احالته على التقاعد من وسائل الاعلام ، وقد يقرأ اسمه بالصدفة في وسيلة من وسائل الاعلام او التواصل الاجتماعي ، او قد يبلغه احد موظفيه انه أُحيل على التقاعد وهو يهم بتوقيع معاملة او في زيارة رسمية لمدرسة او قسم من الاقسام التي يديرها ويشرف عليها.
ملاحظة اضعها بين يدي معالي وزير التربية والتعليم وهو الاكاديمي المتميز والطبيب الانسان ، ان تنهي وزارة التربية والتعليم هذا الاسلوب المهين في احالة كفاءاتها من كبار موظفيها الى التقاعد ؛ آلا تستحق يا معالي الوزير هذه الكفاءات طريقة اكثر احتراماً لإحالتها على التقاعد ، كأن يتم استدعائهم لمكتب معاليك وتسليمهم كتب تقاعدهم مع كلمة شكر من معاليك على ما قدموه من خدمة في وزارة التربية وبالتعليم على مدى عقود من عمرهم.
اخيراً وليس آخراً ، ارجو ان تجد هذه الملاحظات آذاناً صاغية من وزيرنا الجديد معالي الدكتور عزمي محافظة ، وهو كما ذكرت آنفاً الاكاديمي والطبيب الانسان.
د. معن علي المقابلة
Maen1964@hotmail.com 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)