يبدو أن مايسمى بالمعارضة الاردنية في الخارج تعتقد ان جهودها المستمرة باستثارة الرأي العام الاردني والدولي يصب بمصلحة التغيير, والتي تعتقد تلك المعارضة ان التغيير يبدأ قبل الاصلاح....تحاول ايضا جاهدة لخلق نخر مؤثر بطبيعة البنية الاجتماعية الاردنية من خلال اتقانها لعنصر الدراما السياسية تارة ومن خلال توجيهها لبعض الصحف والمؤسسات الاعلامية المأجورة في الخارج لتبني فكرها تارة اخرى...سأتكلم هنا بصراحة مطلقة موجهة لبعض الشخصيات البالية والرخيصة في الخارج والتي تصور نفسها على انها تملك ارادة وطنية مسندوة ببعض الاشخاص داخل الاردن ...اولا: الحالة الوطنية الذي يعيشها كل الاردنيين تتوحد بعدة ثوابت غير قابلة للتغيير او المساومة يتقدمها ايمان الجميع بأن المشاريع السياسية القادمة من الخارج لاتمثل اكثر من اجندة صهيونية غربية حيث ان التاريخ الحديث لدول الاقليم خير شاهد على ذاك, ثم تتجسد الحالة الاردنية بالايمان المطلق بالنظام القائم على اساس ملكي منذ ان كانت الاردن عبارة عن امارة, لهذا وضمن تلك الاسس التي يستند عليها قرار الشعب فان الرسائل المغرضة والتي يتم طبخها بالمطبخ الصهيوني لن تخرج لترى حشودا في الاستقبال ولا حتى ادنى انواع الترحيب , فاليوم يلتف الشعب كاملا نحو اظهار المعاناة التي تسبب بها قطاع الطرق الفاسدين داخل وطننا العزيز من خلال ارسال الصوت لصناع القرار بالوقوف على مسؤولياتهم الوطنية نحو مطالب الشعب بالاصلاح بمختلف انواعه ومحاربة الفساد والفاسدين, وللتنويه لاصحاب الاجندة الخارجية والذين يسكنون لندن وباريس ويتنقلون بمدن اسرائيل لخلق وسائط الاتصال بمكوناتنا الاردنية الوطنية نؤكد لهم اننا كاردنيين لايهمنا نباح الكلاب التي تستهدف عزيمتنا في الاصلاح الوطني لتحويلها لحالة من البلبلة والفتنة تحت شعارهم ألبائس (نحو التغيير) ...فالمكونات الاردنية من أبناء العشائر بتنوعهم وبمن يقطن منهم في البوادي والمدن والمخيمات والاغوار هم لحمة واحدة ويد واحدة جاهزة لبتر ايادي والسن النابحين من الخارج..فابن القبيلة الذي ارتبط بالتاريخ العتيد لن يقبل ابناء الهوى والمتسكعين في الحانات الغربية ليؤازره بأجندته القذرة والتي اساسها خلق حالة من التقسيم والفرقة والتبعية للمشروع الصهيوني الموؤود باذن الله..فالشعب الاردني الواحد القوي رغم معاناته لسياسات الافقار التي عانى منها منذ عقود لن يكون لقمة سائغة لاهواء الطامعين بوطنه وقيادته الهاشمية تحت اي ظرف كان , ومعارضتنا لم تكن الا للسياسات الاقتصادية البحتة والتي لم تستند بيوم من الايام على اي خيار وطني ممثلا برغبات وطموح الشعب, فما نسعى اليه باختصار هو اعادة صياغة السياسات الداخلية للدولة بما يتناسب مع رؤية المكونات الوطنية والتيارات السياسية المختلفة داخل الوطن , وهذا حق مشروع للاردنيين جميعا بلا استثناء , ورسالتي باسم ابناء الشعب الواحد الاردني لنباح اولئك الثلة في الخارج وبما يرمون من خلاله نحو تمزيق الصف الداخلي الوطني لابراز انفسهم على انهم يحملون رسالة التغيير والاصلاح اقول لهم اننا في الاردن متفقون بما لايقبل الشك بأن القيادة الهاشمية ممثلة بملك البلاد هي مبتغانا الذي اتفقنا عليه كموكونات وطنية ونعتبر هذا الاتفاق احدى الركائز الوطنية الهامة التي لاتقبل التغيير ...وليعلم الجميع ان المطالب الشعبية في الاصلاح هي رسالة وطنية لملك البلاد نحو التغيير الوطني المأمول وليست رسالة تحمل أي نوايا سيئة لان اصلاحنا المنشود نتمناه بوجود قيادتنا الملكية والتي دوما تتحدث عن الاصلاح والتغيير بما يخدم الشعب والوطن....واخير اعاود التأكيد على ان الكلاب التي تعوي من الخارج لن يكون مصيرها الا ككلاب المزابل التي لا يقبل بها اي انسان نظيف باستقبالها لشدة قذارتها وقبحها ..........حمى الله الوطن والشعب وقيادته الهاشمية ....
م.ناجح شنيكات العبادي