طلبة نيوز-
د.مفضي المومني.
كلية الحصن الجامعية احدى كليات جامعة البلقاء التطبيقية العريقة والتي انشئت في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي ، يناهز عدد طلبتها خمسة الآف طالب في تخصصات بمستوى البكالوريوس هندسية وتطبيقية متميزة وكذلك في التعليم التقني بمستوى الدبلوم في تخصصات تقنية حديثة مطلوبة لسوق العمل، هي صرح تطور مع الايام بسواعد ابناء هذه الكلية جميعا وبدعم من جامعة البلقاء الام.
اليوم كان يوما من ايامها حيث احتفلت بفرح كعادتها بعيد من اعياد الوطن وهو يوم الكرامة، والفرحة الاخرى الاحتفالية التي رعاها رئيس الجامعة بافتتاح المبنى الجديد والذي يضيف لبنة جديدة الى هذا الصرح العلمي الذي يكبر يوما بعد يوم لن اخوض في التفاصيل الاحتفالية فالزملاء في العلاقات العامة لن يقصروا، لكني وعلى الصعيد الشخصي كنت مزهوا وفرحا في هذا اليوم الربيعي الخير، لان جهد ابناء هذه الكلية وحرصهم على تطورها اثمر ثمرة جديده فرحنا بها جميعا، وما يثلج الصدر ان الجميع كان يتابع ويسئل ويطمئن وكان ما يتم بناؤه هو له شخصياً وهذا ما نفتقده في فوضى الحياة ان يعيش الوطن في ذاتك وان تعيش فيه.
تعود بي الذاكرة الى سنين خلت في اليوم الاول لعملي في هذه الكلية منذ العام 1987 وكيف يتوحد الانسان مع مؤسسته التي يعمل فيها وان تعيشها قصة عشق تكبر مع الايام،وكيف ترى الوطن فيها، حيث كانت تقتصر على مبنى محدود وتخصصات محدودة وكيف تطورت وتطورنا معها، هي قصة نجاح واستثمار في الموارد مادية وبشرية، وهي قصة عشق لي ولزملاء كثر عندما تقضي نصف عمرك في مؤسسة من مؤسسات هذا الوطن ترقبها وتخاف عليها وتبذل اقصى ما لديك من طاقات في مهنة من ارقى المهن الانسانية مهنة التعليم، وازداد زهواً كلما التقيت خريجي كلية الحصن الجامعية يعملون في جميع نواحي الوطن ويديرون عجلة الصناعة فيه، ويزداد الفخر كلما احتفلنا كل عام بافواج جديدة من الخريجين.
نعم كان هذا اليوم الربيعي الجميل يوما من ايام كليتنا وايام الوطن، فرحنا جميعاً بمبنى جديد يضاف الى مباني الكلية وفرحنا بالانجاز والتطور الذي تعيشه كليتنا، فما اجمل ان يتماهى الوطن في ذاتنا وان نحنو عليه ويحنو علينا وتستمر قصة العطاء، فالاردن جميل باهله وقوي بسواعدهم وكلمة شكر لكل من ساهم بهذا الانجاز ولكل من يساهم في رفعة الوطن كل من موقعه....حمى الله الاردن.