كل ديك على مزبلته صيّاح
الخبر

()
المهندس عامر عليوي، جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية
ما هي قصة هذا المثل؟!
يُحكى أن ديكاً جميلاً كان يعيش في مزرعة كبيرةٍ، وتعيش معه مجموعة مِن الدجاجات، وكان هذا الديك يعتز كثيراً بعرفه الشامخ، وكان كل صباح يصيح بأعلى صوته معلناً شروق الشمس في مملكته المترامية الأطراف..
و دَأَبَ هذا الديك على اقناع دجاجاته بإن الشمس لا يمكن أن تشرق دون صياحه، فرأى مِن واجبه أن يستيقظ باكراً ويصيح بأعلى صوته ﻹيقاظ الشمس النائمة...
هكذا فهمت الدجاجات مهمة هذا الديك، و تابعت باهتمام نهوضه الموقر... ومرت الأيام والديك الجليل يقوم بمهمته على أكمل وجهٍ قبل حلول المساء والخلود إلى النوم... وفي إحدى الليالي الدافئة تشرف صاحبنا الديك بإستضافة بعض الديوك وأقام لهم حفلة صاخبةً فيها الطبل والزمر والنفخ حتى ساعات الفجر الأولى... انتهت، وانتهت معها كل قدرة على الوقوف.. حتى خلدوا جميعاً إلى النوم.. نعم نام صاحبنا ولم يستيقظ، وأشرقت الشمس.. وصاحبنا، وشلّته، في سابع نومة..
جزعت الدجاجات وظنت أن ديكها ميت، فاجتمعن مِن حول (القنّ) و حاولن إيقاظه، وكم كانت دهشتهن كبيرة عندما قام الديك وبدأ بالصياح ظناً منه ِأن الصباح لا يزال في بدايته..
صرخت الدجاجات ساخرات: لا تُتْعب نفسك فقد أشرقت الشمس مِن تلقاء نفسها دون إذنك.. ولكن وأسفاه لقد اتضح كل شيء فنحن ضحية الكذب والخداع...
(كل ديكٍ على مزبلته صيّاح)
والسؤال: كم ديك بعده بفكر إنه الصبح ما طلع؟!!!!