الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
يعزف القلم على أوتار القلب لحنا شجيا فتطرب له ألمشاعر وتصطف الأحرف معا لترسم أجمل اللوحات بالكلمات عنوانها محبة للوطن وتقول لقائده كل عام وأنتم بألف خيريا سيدي بعيد ميلادك الميمون ،فكأن أحرف كلمة عيد قد جمعت لجلالته ، فحرف العين عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاة وحرف الياء يحميك الخالق تبارك سبحانه جل في علاه، وحرف الدال دمت لنا يا فارس بني هاشم.
مواسم الفرح تعم موطننا وتبدأ رياحه رائعة يتأهب كنسمة لطيفه في شهر كانون الثاني من كل عام.
فقد استطاع ابو الحسين بعون الله ورعايته أن يحافظ على تماسك هذا البلد الأبي برجاله وأبنائه في وجه المحن والشدائد التي تعرض وما زال يتعرض لها.
وتمضي سفينة الوطن مطمئنة سالمة ، وسط بحر متلاطم ونار مشتعلة على طول حدوده الخارجية يقودها ربان ماهر تمكن بحكمته وبشرف النسب وحكمة الآباء و الأجداد أن يصل بها إلى بر الأمان والكل من حولها يغرق.
ولكن الأردن يأبأ إلا ان يمد يده لكل من يغرق فقد استضاف المهاجرين من مختلف البلدان العربية الشقيقة الذين عصفت بهم المحن والحروب الأهلية وتقاسم الأردنيون معهم رغيف الخبز وقوتهم وأرضهم وأعمالهم..
حفظ الله هذا البلد الأبي وأهله مما يخطط له اعداؤه والمتربصين به. ونحن عند ثقة سيد البلاد بنا ونؤمن بوعي المواطن الأردني الذي يقدم وطنه وأمنه على نفسه وأهله.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ قائدنا وبلدنا ومواطنينا من كل سوء وأن يديم الأمن والأمان على بلد الحشد والرباط وأن يعيد علينا أعياد الوطن بالخير والبركة.