طلبة نيوز
علم المحرر المتجول بأن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي المستقيل الدكتور وليد المعاني وشهادة نقيب المعلمين كان من المؤيدين لمطالب المعلمين وان الشرارة الأولى لخلافه مع رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز كان بسبب طريقة إدارة ملف نقابة المعلمين حتى أن وسطاء دخلوا على طريق المفاوضات بين النقابة والحكومة أكدوا بأن نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة وصف المعاني بانه رائع ومتفهم وان مشكلتهم لم تكن مع المعاني وإنما كانت مع رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز الذي كان مصرا على عدم منح المعلمين اي مكتسبات وعدم الرضوخ للنقابة ومطالبها الا ان الرزاز بعد تعنت النقابة وما وصلت إليه الأمور من "انبطاح " كامل من الحكومة أمام نقابة المعلمين و ابعاد المعاني عن مفاوضات الساعات الأخيرة كان محاولة من الرزاز للالتفاف على المعاني كعادته مع وزارءه مثل عزمي محافظة ومنير عويس وغيرهم الذين تخلى عنهم الرزاز وجعلهم أكباش فداء من أجل بقاءه في رئاسة الوزراء...
الرزاز الذي قام ومن خلال بعض مستشاريه بالتسريب لوسائل الإعلام من أن المعاني كان السبب في تأزيم قضية المعلمين وإصرار بعض المواقع الإعلامية المقربة من جهات حكومية مازالت تدعم بقاء الرزاز على توجيه المسؤولية عن فشل الحكومة في إدارة ملف المعلمين المعاني مع أن جميع دوائر القرار تعرف وتعلم علم اليقين بأن ذلك كان سياسة حكومة وليست قرارا المعاني...
الرزاز الذي انكشفت نواياه بالاجهاز على المعاني في تعديل وزاري وتحميله مصائب الحكومة وفشلها السياسي والاقتصادي حتى يدخل المرحلة القادمه بقوة موحيا للجميع بانه نصير الشعب وأنه هو من وجه بحل مشكلة المعلمين....
اما على صعيد متصل فإن الرزاز وضغوط من جهات حكومية منح بعض مستشاريه صلاحيات أكبر من صلاحيات الوزراء وذلك من أجل أن يقوموا بأدوار مأجورة لتلميع صورة رئيس الحكومة وشيطنة الوزراء الذين يريد الرئيس التخلص منهم وذلك من خلال علاقات معروفة بين أولئك المستشارين وبعض الإعلاميين والصحافيين والمواقع المؤثرة في الساحة السياسية....
الرزاز لم يتوقف عند هذا فقد قام وخلال غياب الوزير المعاني في اجازة خاصة قصيرة بتعيين أمين عام التربية و التعليم سامي السلايطة في هيئة مكافحة الفساد دون علم الوزير المعاني علما بأن السلايطة كان الأمين العام الأصيل الوحيد التربية والتعليم وان موقع الأمين العام الاخر شاغر منذ أكثر من ٧ شهور ما ولد لدى المعاني قناعات بأن الرزاز يلعب لعبة الورقات الثلاث....الشعبية والفريق الوزاري و بقاءه في السلطة....
معروف لدى كل الأوساط السياسية في الأردن بأن المعاني رجل من رجال النظام وولاءهم المخلص للنظام وأنه لم يشهد أداؤه على مدار السنوات أي انحراف بالسلوك السياسي أو في الولاءات وأن لجوء شخصية مثل المعاني لخيار الاستقالة من الحكومة بهذه الطريقة يؤكد بأن كل ما يقال عن الرزاز من انه يقوم بدور ال one man showصحيح وأنه غير كفوء في إدارة ملفات الدولة ..
اضف تعليقك