TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
كوفيد- 19.. سلاح بيولوجي أم استخفاف بقواعد السلامة العامة في ووهان الصينية
19/03/2020 - 5:00am

طلبة نيوز- عبد الله العزام

يعيش العالم اليوم حالة من الهلع والرعب وتعطل في الحياة العامة وخسائر في الأرواح والأموال بعد انتشار فيروس كوفيد- 19 أو ما يعرف بكورونا الذي ظهر في مقاطعة ووهان الصينية في يناير من عام 2020 ودخل أكثر من 90 دولة واضعا أعراضه على 104.000 مصاب حول العالم بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية.

والسؤال الذي يبحث عن اجابته الملايين من الإنسانية اليوم؛ هل كوفيد- 19 سلاح بيولوجي أطلق لتحقيق غاية ما أم استخفاف بقواعد السلامة العامة في مقاطعة ووهان الصينية.

السلاح البيولوجي أو الجرثومي شكل من أشكال أسلحة الدمار الشامل الغير تقليدي ويطلق عليه دولياً "سلاح العقوبات الذكية" التي تنشر الأوبئة و الجراثيم للقضاء على أكبر عدد من السكان او البيئة ويتم من خلال استزراع بعض الكائنات الحية الدقيقة التي تعرف بالميكروبات وما ينتج عنها يعرف بالافرازات السامة بغرض القتل الجماعي او تدمير البيئة العامة في دولة ما أو أكثر وقد يمتد الأثر التدميري الناتج عن الأسلحة البيولوجية إلى سنوات عديدة قد تمتد إلى عقود.

ومن المعروف أن اتفاقية عام 1972 نصت على حظر وتدمير الأسلحة الجرثومية وأكدت على استبعاد إمكانية استخدام عوامل جرثومة بيولوجية او مواد سامة كأسلحة، ومع ذلك فإن العديد من دول العالم اليوم تحتفظ بالفيروسات في حاضنات لأغراض علمية! كما أن هناك مراكز بحثية متخصصة لهذه الغاية، والأمراض والأوبئة تظهر فجأة وتختفي دون أي أثر ليبقى السؤال من أين جاءت وإلى أين تنتهي وما هي طرق ايصالها ومتى تعود؟! 

تراشق الفيروسات بين الدول وارد ضمن البرامج الحربية على الرغم من معاهدات واتفاقيات حظرها وسبق "كوفيد- 19" الجمرة الخبيثة و الانتراكس الرئوي وغيرها من الفيروسات.

الإشاعات التي ظهرت بعد تفشي كوفيد- 19 في مقاطعة ووهان الصينية وانتشرت على نطاق واسع دولياً أن الجنود الأمريكيين المشاركين في الألعاب العالمية العسكرية لعام 2019 في مقاطعة ووهان الصينية ألقوا الفيروس عن عمد في سوق هونان للمأكولات البحرية.

من ناحية أخرى جاءت الاعتراضات الأمريكية قوية على بكين لتحميل الولايات المتحدة مسؤولية كوفيد-19، كما أن منظمة الصحة العالمية دعت إلى عدم إلصاق الوباء بمنطقة أو شعب. 

فيما أشار علماء من دول متعددة "بأغلبية ساحقة" إلى أن الفيروس التاجي الجديد نشأ في الحياة البرية!. 

فيما خلصت دراسة أخرى أجرتها جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا إلى أن الفيروس التاجي (الحيواني المنشأ) "قد يكون" نشأ في مركز ووهان لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذي يبعد 280 متراً عن سوق ووهان للمأكولات البحرية، وتسرّب من المختبر بطريقة أو بأخرى، وربما يكون الاستخفاف بقواعد السلامة وراء انتشاره.

تراشق الاتهامات بين اكبر اقتصادين في عالم اليوم يشير إلى أن هناك حرب مستمرة لم تنتهي بدأت في آذار من عام 2018 بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر الصين المهدد الرئيسي للمصالح الأمريكية بينما ترى الثانية أن التهديد يفوق التهديد السوفيتي بكون الصين القوة الاقتصادية الثانية في عالم اليوم سيما وأنها تسعى لقيادة العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وهذا الأمر بالنسبة للسيادة العسكرية الأمريكية التي لا تقوم الآن على التعداد الضخم للجيش بل على امتلاك أنظمة الأسلحة التكنولوجية مقلق ويبدو أن التعامل مع قوة الصين الصاعدة أحد الأهداف العسكرية الأمريكية في عالم اليوم!.

*عبد الله العزام - طالب في برنامج دكتوراة العلوم السياسية - كلية الدراسات الدولية / الجامعة الأردنية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)