TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لأول مرة منذ 12 عاما :رئيس الأردنية من خيارات الصندوق ولا يهبط بالبراشوت
14/04/2016 - 5:45am

طلبة نيوز

كتب علي العزام

بعد ما يقارب اثنتي عشرة سنة سيتم تعيين رئيس للجامعة الأردنية وهي كما تسمى ام الجامعات و "قرمية" قطاع التعليم العالي في الأردن من الصندوق ولن يهبط الرئيس الجديد بالبراشوت .
آخر رئيس تم تعيينه من الخيارات التي في الصندوق كان الدكتور عبدالله الموسى وذلك العام 2002 حيث كان نائبا لرئيس الجامعة آنذاك الدكتور وليد المعاني الذي عين وزيرا للتعليم العالي .وبعد ذلك وفي العام 2004 عام " زلزال الجامعات الكبير " بدأت الحكومات والأجهزة السيادية بمسلسل التدخل في ملف حكومة الجامعات فاستيقظ الوسط الاكاديمي في ديسمبر من ذلك العام على قرار تغيير 7 رؤساء جامعات دفعه واحدة .

لم يتوقف هذا المسلسل عند هذا الحد بل قامت الحكومة مرة أخرى في العام 2007 باحداث هزة أرضية متوسطة وصلت قوة تلك الهزة إلى تغيير ثلاث رؤساء جامعات الأردنية وعين فيها د. خالد الكركي واليرموك وعين فيها الدكتور محمد أبو قديس والحسين بن طلال وعين فيها الدكتور علي الهروط.

أما في العام 2009 فكانت الهزة يصاحبها بركان فقد قامت الحكومة آنذاك بإجراء مناقلات بين رؤساء جامعات اليرموك والطفيلة التقنية و الهاشمية ومؤته في سابقة تاريخية مازالت آثارها البائسة تنخر بحوكمة الجامعات .

في العام 2009 بدأ الوزير الاسبق للتعليم العالي الدكتور وليد المعاني مشروعا إصلاحيا عبر محاولة إقرار قانون للجامعات والتعليم العالي الا ان محاولاته لم تنجح على وجهها الكامل بسبب تدخل النواب انذاك .فقامت حكومة سمير الرفاعي وبعد حل مجلس النواب بإصدار قانون مؤقت للتعليم العالي في العام 2010 سعى من خلاله المعاني لإصلاح الخلل الذي أحدثته كارثة مناقلات رؤساء الجامعات .وفي خريف العام 2010 تم تعيين رئيس للجامعة الأردنية خلفا للكركي الذي عين وزيرا في ذلك الوقت و مع ان تعيين الدكتور عادل الطويسي كان توافقيا إلا أن الدفع باسمه جاء في الساعات الأخيرة بعد أن فشلت ثلاث محاولات قبلها لتعيين الدكتور سلمان البدور .كما وعين مع الطويسي الدكتورة رويدة المعايطة في الهاشمية والدكتور اخليف الطراونة في البلقاء .

محاولة الإصلاح الحقيقية في ملف حكومة الجامعات بدأت بشعلة من الدكتور وجيه عويس الذي ولأول مرة عند تعيين خلف له في جامعة العلوم والتكنولوجيا استحدث نظام المنافسة بين مرشحين يتم دراسة ملفاتهم وسيرهم الذاتية لتعيين أحدهم ومع أن التجربة كانا محدودة المرشحين إلا أنها كانت انطلاقة جيدة .

في عهد الوزيرة الدكتورة رويدا المعايطة تم التوسع بموضوع الترشيحات عند تعيين خلف للدكتورة المعايطة في الجامعة الهاشمية وتم إجراء مقابلات انتهت لتعيين الدكتور كمال بني هاني .الأ أن استقالة الدكتور عأدل الطويسي المفاجئة بعثرت الأوراق وعند تعيين بديل له مع انه الدكتورة رويدا المعايطة قامت بفتح باب الطلبات إلا أنها في يوم تعيين الدكتور اخليف الطراونة اتصلت صباحا بالدكتور سعد حجازي رئيس اللجنة الأكاديمية في مجلس التعليم العالي آنذاك وقالت له "ضيفوا اسم الدكتور اخليف الطراونة الذي لم يكن متقدما بطلب ترشيح وقالت له بدي اياها منك بدي تنسب بالدكتور اخليف "وتم التعيين بعد أقل من ساعتين من هذه المكالمة وجاء ذلك بعد زيارب علمية ترافقت فيها الدكتور المعايطة والدكتور الطراونة إلى لندن .

بعد ذلك عين رئيس جديد للبلقاء التطبيقية وال البيت بطريقة الترشيح المحدود وبعد حالة قتل طالباني مؤته عين الدكتور رضا الخوالدة بسرعة البرق كما وان تعيين رئيس لللجامعة الألمانية خلفا للدكتور لبيب الخضرا الوزير الحالي مر باحداث دراماتيكية أفضت إلى تعيين الدكتور نظير ابو عبيد بعد أن تم تبليغ الدكتور وجيه عويس ومن ثم اختيار الدكتور ضياء الدين عرفة الذي عين فيما بعد خلفا للدكتور فارس المشاقبة الذي استقال بسبب المرض بعد أن قرر رئيس الوزراء تعيينه بعد موقف الجامعة الألمانية الذي كان مخزية آنذاك. لرد الاعتبار إلى الرجل .

في العام 2015 بدأ الدكتور لبيب الخضرا عهدا جديدا بإصلاح حوكمة الجامعات حيث دخل القطاع مرحلة جديدة ولأول مرة تم تشكيل لجان لتقييم رؤساء الجامعات وتم تشكيل لجان اختيار رؤساء جدد الرؤساء الذين لم يجدد لهم ومع أن التجربة كانت ريادية إلا أن نقدا كبيرا وجه لها لأسباب متعددة بيد أن الخضرا الذي قرر الاستفادة من أخطاء تجارب تقييم وتعيين رؤساء للتكنولوجيا واليرموك والحسين بن طلال حيث كانت لجنة البحث والتقصي عن رئيس جديد للجامعة الأردنية حالة متقدمة في عرف الحوكمة الجامعية في الأردن.

ولأول مرة منذ 12 سنة يستيقظ الوسط الاكاديمي على واقع بأن رئيس أهم جامعة اردنية لا بل الجامعة "الجدة" هو واحد من 3 اسماء نسبت بهم اللجنة لا بل إن التعيين سيتم بعد ثلاثة أو أربعة أيام ما يعني أن عهد حرق الأوراق ولى بلا رجعة وان النزول بالبراشوت صار من ذكريات الماضي المؤلمة .
وأيا كان الرئيس القادم الدكتور عبدالله الزعبي أو الدكتور عبد الكريم القضاة أو الدكتور عزمي محافظة فإن الأمر سيان المهم اننا وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح.

التعليقات

مجهول (.) الخميس, 04/14/2016 - 08:12

وليش لكان بحطوه لسعد حجازي باللجان ..........يعني مثلا

موظف (.) الخميس, 04/14/2016 - 09:04

نسال الله ان يرزق الجامعة الام برئيس صاحب دين وخلق وان يكون امين على هذة المؤسسة الوطنية والتي نفتخر فيها جميعا نحن الاردنيين

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)