TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لعبة "الكراسي الموسيقية" بين الإخوان ومعارضيهم في ذكرى عزل مرسي
27/06/2014 - 3:15pm

طلبه نيوز
حول كرسي يلتف الأطفال بينما تعزف الموسيقى، وما أن تتوقف يحاول كل منهم اللحاق بالكرسي ليصبح هو الفائز، بينما يستأنف الآخرون اللعب بحثا عن نفس الفوز الذي حصل عليه الأول.
هكذا تسير لعبة الكراسي الموسيقية، وهكذا الحال الذي تعيشه مصر منذ أعلن فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي في 30 يونيو/حزيران من عام 2012، مرورا بمظاهرات وفاعليات احتجاجية بلغت ذروتها في ذكرى العام الأول على توليه السلطة في 30 يونيو/حزيران من عام 2013، ثم عزله في 3 يوليو/تموز من نفس العام، وبدء مظاهرات واعتصامات أنصاره احتجاجا على العزل، وصولا إلى ذكرى العام الأول للعزل التي تحل بعد أيام.
في كل هذه المحطات كان الكرسي الذي يدور الجميع حوله هو "كرسي السلطة" الذي جلس عليه محمد مرسي في 30 يونيو/حزيران من عام 2012، وبينما لجأ معارضوه آنذاك إلى تنظيم سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية من مسيرات ومظاهرات واعتصامات، أدت في النهاية إلى إزاحته عنه في 3 يوليو/تموز من عام 2013، مارس أنصار مرسي نفس الدور منذ عزله، ويخططون بدء من اليوم للاستمرار في فعاليات يومية وصولا لذكرى يوم العزل، وللمطالبة بعودته للحكم.
نجاح معارضي الإخوان في عزل مرسي استند إلى ضغط شعبي مرده أزمات حياتية وسياسية دفعت قطاعات من الشباب الذي شارك في ثورة 25 يناير/كانون ثاني 2011 إلى المشاركة في مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2012، الأمر الذي شكل ضغطا شعبيا استند إليه قائد الجيش آنذاك عبد الفتاح السيسي لاتخاذ خطوة العزل.
هذه الخطوة التي حظيت في البداية بتأييد قطاع واسع من الشعب المصري وكثير من الحركات الشبابية والثورية، ورفض قطاع آخر، ما لبس أن أثارت انتقادات بعض ممن شاركوا في التمهيد لها، مثل حركة 6 إبريل الشبابية، وحزب " مصر القوية " وحركة " الاشتراكيين الثوريين "، والذين رأوا أن تلك الخطوة، مهدت لعودة الجيش إلى صدارة السلطة، غير أن الإخوان وحلفائهم عاجزين حتى الآن عن اجتذاب تلك الشرائح للمشاركة معهم في فعاليات الشارع.
وترى تلك الشرائح (الحركات الشبابية والثورية) أنها لا يمكن أن تشارك في مسيرات تنادي بعودة رئيس شاركوا في المظاهرت الداعية لرحيله، وحتى هذه اللحظة لم ينجح الإخوان في جذب شريحة منهم لمظاهراتهم.
ويرى الإخوان وحلفائهم أنهم فقدوا مئات القتلى في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من أجل مطلب عودة مرسي، ولن يتخلوا عن هذا المطلب وفاء لدماء من سقط من الشهداء.
ويبدو المشهد في ظل تمسك الإخوان بهذا المطلب، أننا أمام سلطة حصلت على شرعية يسميها البعض قانونية ويسميها البعض الآخر بـ " شرعية الأمر الواقع "، وذلك بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، وهذه السلطة يعارضها" الإخوان وحلفائهم من أحزاب إسلامية"، بينما الشعب منقسما بين مؤيد لهذه السلطة ورافضا لها ومتعاطف مع الإخوان وحلفائهم. في الوقت ذاته.
فإلى أى مدى يمكن أن ينجح الإخوان وحلفائهم والمتعاطفين من الشعب في إحداث التغيير.. يبدو الأمر صعبا ويبدو جلوس السلطة الحالية على كرسي الحكم أطول كثيرا عن جلوس مرسي، لاسيما أن السلطة الحالية تتمتع بتأييد كافة مؤسسات الدولة، على خلاف مرسي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)