بقلم د.ثابت المومني

تداول نشطاء الفيسبوك والواتساب رسالة منسوبة للملكه رانيا موجهه الى (زوجها) الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وفيها تتهجم على الاردنيين والاردنيات وتصفهم باوصاف مسيئه وامور كثيرة وردت في الرسالة المزعمومه تحاول تاليب الاردنيين على الفلسطينيين في محاولة للايقاع بالنسيج الوطني الاردني .

لقد قرات الرسالة اول مرة وشككت في مصداقيتها فورا ومن جوانب كثيره ، وكررت قراءة الرسالة وفي كل مرة اكتشف فيها جديد من الركاكة في تسطير الكلمات وضعف في حبكة القصة اثناء روايتها ناهيك عن فحش وفضاضة الكلمات التي اشك بانها تصدر عن ملكة او زوجة ملك.

لقد اتت هذه الرسالة المزعومة غير المعنونة باسم كاتبها كمولود سفاح ننظر الى من اتى بها بازدراء نظرا للهدف والغاية الدنيئة التي حاول تسويقها من كتب هذه الرساله.

هذه الرساله لم تاتي عبثا من حيث توقيتها ، فقد اتت بعد ازمة اضراب المعلمين وما رافق ذلك من ارهاصات نتيجة ارباك حكومي وسوء ادارتها للازمه حيث طالت الملكه الكثير من السهام والتي لا نستطيع تصنيفها بالبراءة او بالخباثة بشكل مطلق.

ولكن ومهما كانت لنا من تحفظات على ما تكشف من حقائق حول تغول مؤسسات وجمعيات وانشطة الملكه على وزارات ومؤسسات حكوميه فاننا لا نتقبل ان تؤخذ الامور في غير سياقها الصحيح كما ورد في هذه الرساله.

من هنا وليس دفاعا عن احد الا دفاعا عن الحق ومصداقية الكلمه اقول بان هذه الرسالة مفبركة فنيا ومنطقيا.

فركاكة سرد القصه توحي بان من سطر هذه الرساله كان يكتب وهو في حالة ارباك مشحون بكراهية اللحظة التي يعيشها ناهيك عن بعد هذه الرسالة من منطق يقول بان وحدة النسيج الوطني من المفترض ان يكون اولوية لدى الملكه فالملك زوجها وولي العهد ابنها فكيف لها ان تسطر رسالة كهذه تهدد النسيج الوطني الاردني.
اختم كلماتي قولا بانه يتعين علينا ان نميز الغث من السمين فيما يكتب وينشر ، وعلينا توظيف ذكائنا ولو بحدوده الدنيا من خلال تقليب الكلمات لا ان ناخذ ما ينشر بسطحية لا سيما وان كثير مما يكتب يكون السم فيه مدسوسا في لب الكلمات لا في اشكالها .
حمى الله الاردن من كل المتربصين به ولا يسعنا القول الا " قاتلهم الله انى يؤفكون".