طلبة نيوز-

منذ اللحظات الأولى التي عمل فيها الدكتور محمد سالم الطراونة نائباً لرئيس جامعة مؤتة للشؤون المالية والإدارية وهو يمتلك رؤية للعمل مفادها إيجاد حالة صحية في دوائر الجامعة تجعل من الجميع شركاء في أي إنجاز يظهرُ واقعاً،لا سيما وهو يؤمن بضرورة الالتزام الوظيفي ويرفض الفوضى والمزاجية في العمل ؛ولهذا يسجلُ له بأنه فعلَ سياسة العمل الميداني والوقوف على كل كبيرة وصغيرة بدافع الانتماء الصادق ،ورغبةً في أن تحقق الجامعة أهدافها دون إخلال يؤثر على قيمتها كصرح علمي كبير ينهض بدور عظيم في خدمة الوطن برمته ،فالمتابع لجهود المؤرخ التاريخي في تطوير كلية العلوم الاجتماعية قبل تعينه نائباً لرئيس الجامعة يدرك يقيناً بأنه أمام طاقة إيجابية وعلمية يتقن صاحبها فلسفة العشق للأرض رابطاً إياها بفلسفة الالتزام سابقة الذكر.

يؤكدُ في كل لقاء على ضرورة أن يقوم كل موظف بعمله؛ لتصل الجامعة شاطئ الأمان فلا تقدم لأي أمة إذا أسقطت من حساباتها هذه الفلسفة والتي يعدُ العمل بروح الفريق الواحد متطلباً سابقاً لها ،وهي تسهمُ وفق فكر الرجل في تميز المجتهد من المتخاذل، والمبدع من التقليدي الذي لا يملك سمات العامل المؤثر ذي الدور الحسن في مؤسسته.
عاملو الجامعة وقد تلفعوا بالإنصاف ما زالوا يذكرون صورة الطراونة وهو يصعد الجرافات المستأجرة لفتح الطرق خلال المنخفضات الجوية القطبية ،وتسجل حرصه على تأمين متطلبات السكنات الداخلية للطالبات لمواجهة الظروف السائدة حينها.
الطراونة فارسٌ يدون حضوراً أكاديمياً لم يمنعه عنه الموقع الإداري، فهو نموذج يؤمن بالعمل والانجاز ونكران الذات فعلى سبيل المثال لا الحصر لم يتقاضَ مستحقاته من عدة مناقشات لرسائل الماجستير والدكتوراه ،ولم يتقاضَ مستحقاته من تدريس 9 ساعات في الفصل الصيفي معتبراً ذلك بعض وفاء تستحقه الجامعة باعتبارها القلب النابض الذي يمنح الكرك خصوصية علمية وثقافية تتناسب وتاريخها العظيم.
مواقف كثيرة تعكس شخصيته الجهد والحرص والرؤية الثاقبة مدادها ،والفكر المستنير نهجها وهي تعبيرٌ عن جهود مباركة من الطبيعي أن تذكر فتشكر.