طلبة نيوز

كتبت :امان السائح

ماراثون العمل داخل اروقة مجلس التعليم العالي، لاختيار رؤساء لاثنتين من الجامعات الرسمية الاردنية من الجنوب « مؤته « ومن الشمال « العلوم والتكنولوجيا « في حالة اشبه بفتح الامور على مصراعيها من اجل اعطاء الفرصة لمن يرغب ومن يجد في نفسه الكفاءة بالاساس ، ان يحظى بفرضة ان يكون رئيسا لاحدى تلك الجامعتين . اختيار رئيسين لجامعتين بالطبع مهمتين ، احداهما تتمتع بحالة من التدفق من قبل الطلبة الراغبين بدراسة التخصصات الطبية والهندسية ، وجزء كبير منهم من التوجيهي غبر الاردني ،حاملي الشهادات الاجنبية باعتبارها خيارا ايجابيا لهذه الفئة من الطلبة الباحثة عن الطب والتخصصات الطبية الاخرى ، والباحثين ايضا عن بعد عن العاصمة عمان ، لدواعي الغربة وان كانت بسيطة ، فهي ايضا الجامعة التي تتمتع بالاوفر حظا من البرنامج الموازي برسومه العالية ، اضافة الى ارتباطها بمستشفى تعليمي خدمي مكثف العمل يسند كلية الطب هناك والمجتمع المحلي ، فهي الجامعة الصعبة التي تحتاج الى شخصية غير عادية لادارتها باقتدار وعلمية وكفاءة ، لاستدارة عجلة الاداء فيها الى الوجهة الاكثر ايجابية واستثمار مواردها بشكل يخفف عنها عبئ التزاماتها المالية التي تظللها . اما مؤته الجنوب فهي الجامعة التي تدار بروح من القوة والصبر واجتراء حر الجنوب للخروج منها باكفأ القدرات والكفاءات ، اضافة الى ضمها للجناح العسكري الذي يخرج سنويا كوكبة من القادة والشباب الذين يشار اليهم بالبنان ، وهي الجامعة ايضا التي تعاني من مديونية عالية جدا ، تجعل من القائمين على ادارتها من التخبط شهريا بشكل او باخر لدفع رواتب العاملين فيها والاساتذة ، وهي الجامعة التي لا تعتمد على الموازي بشكل مكثف لوجود جامعات اكثر جذبا لهذا البرنامج بذات التخصصات . التكنولوجيا ومؤته ، من سيرأسهما بالمرحلة القادمة ، وما هي المعايير التي ستعتمد لاختيار القادم اليهما ، وهل سيؤسس مجلس التعليم العالي مرة اخرى لشكل جديد من الاختيار ، عبر تجميع كافة السير الذاتية المتعلقة بالاقدر على ترؤس اي جامعة اردنية ، وفتح الباب لمزيد من الاسماء لان تحظى بفرصة التقدم ، حتى وان كانت بالظل « اي اسما غير معروف « وقضية اعتماد الباب لان يكون مفتوحا لاي راغب ان يتقدم تؤدي الى مثل هذا التكهن بان القادم ربما يكون شخصية غير معروفة لكنها كفؤة ، وهو امر واقع لان مسؤولية رئاسة الجامعة عبئ وقدرة مستحيل ان يكون الذي يستلمها شخصا عاديا . اختيار اي رئيس لتلك الجامعتين لن يخرج عن شخص يحمل السجل العلمي دراسة وعلما وخبرة ، لانهما الجامعتان اللتان فيهما كلية للطب ومستشفى وبحاجة الى شخص علمي ، كما يؤكد مراقبون ، وسيكون الاختيار لقيادة مركب تلك الجامعتين من التخصصات العلمية ايضا ، لتغيب شمس من يحلم ان يكون رئيسا لهما وهو يحمل التخصصات الانسانية ، وهذا توقع ربما سيطبق على ارض الواقع .. الخطة التي يسير عليها نهج وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس التعليم العالي الان ، هي التاسيس فقط لكفاءات ، حيث يقول ان مسؤولية ادارة الجامعات ليست سهلة وسيكون هنالك نظام مساءلة لرؤساء الجامعات ، وسيأتي يوم سيتردد اي شخص لان يكون رئيسا لاي جامعة اردينة لما سيكون هذا الموقع من عبئ ومسؤولية صعبة ان يقوم بها اي شخص . اختيار رئيسي جامعتي التكنولوجيا ومؤته ، واجهة لفتح طريق ربما امام مفاجأت قادمة من حيث اختيار الاسم القادم ، الذي سيكون بحسب مراقبين مختلفا ، وليس سهلا ، لكنه سيكون ضمن اطار الاسماء المعتاد عليها ربما ، لكن اسس الاختيار لن تكون الا وفقا للكفاءة كما اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. وجيه عويس ولن تخرج الاسماء عن الاسم المميز والاكثر قدرة وقوة وارادة . المعايير العملية وغير المعلنة ، تقول ان الرئيس القادم لاي من الجامعتين ، لابد ان يكون صاحب سجل اكاديمي مميز ، ولابد ان يكون صاحب ابحاث علمية رائدة ، وان يكون اداريا عرج على مواقع مختلفة ، وان يمتلك شخصية مختلفة الملامح ليتمكن من قيادة هذا المركب الاكاديمي الضخم باقتدار وتميز . مع تاكيدات د. عويس بان القادم سيكون مختلفا ، وبان الغد سيحمل مفاجأت لتحسين بوابة ومفهوم وشكل وروح التعليم العالي ، ، فما يتبقى هو الواقع والتنفيذ على ارض الواقع وتطبيق تلك النظريات لتكون امرا واقعا ، كيف لا وكان اختيار رئيس جامعة البلقاء التطبيقية د. عبدالله سرور الزعبي وهي باكورة قرارات مجلس التعليم العالي في عهد الوزير الجديد ، وهو الخارج من رحم التعليم التقني والتطبيقي ، وخدم البلقاء التطبيقية ، ومطلع على تفاصيلها ليكمل مسيرتها ويقوم ربما اخطاءها ، وينقلها الى مرحلة قد تكون مختلفة ايضا بحسب التوجهات الجديدة لبلورة تعليم عال جديد .