ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ـ “ﻣﺬﻳﻌﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺗﺴﻲﺀ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ”، “ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺗﺴﻲﺀ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ”، “ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻬﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺎﺕ”، “ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣﺼﺮﻱ ﻳﺜﻴﺮ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ”، “ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﺗﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺎﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ”..ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺴﺘﻨﻜﺮ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻛﻤﺮﺍﺩﻑ ﻟﻠﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺼﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻛﺄﻥ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﺸﻌﻮﺫﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ “ﻋﺎﻫﺮﺍﺕ”، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻗﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ؟ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ، ﻏﻀﺐ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺗﺘﺄﺭﺟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻹﻗﺎﻻﺕ، ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﻣﻮﻗﻊ “ﻫﺴﺒﺮﻳﺲ″ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ﺻﻔﻌﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ “ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ” ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻋﻼﻣﻴﻮﻥ ﻋﺮﺏ. ﺻﻮﺭ ﻧﻤﻄﻴﺔ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺼﺎﺩﻓﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺰﻭﺭ ﺇﺣﺪﻯ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ “ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﻴﻠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻌﻮﺫ ﻗﺪﻳﺮ ﻳﻔﻚ ﺳﺤﺮﻱ ﻷﺗﺰﻭﺝ؟ ﺃﻭ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻣﺮﺍﻛﺶ ﻭﺃﻛﺎﺩﻳﺮ؟ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻣﺎ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺃﻭ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺟﻨﺲ ﺃﻭ ﺳﺎﺣﺮﺓ.. ﻗﻮﺍﻟﺐ ﺟﺎﻫﺰﺓ، ﻭﺩﻭﺭ ﺗﻤﺜﻴﻠﻲ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮﺑﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﺪﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﻴﻠﻢ “ﺍﺣﻜﻲ ﻳﺎ ﺷﻬﺮﺯﺍﺩ”، ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮﺕ ﺷﻬﺮﺯﺍﺩ ﻋﻜﺮﻭﺩ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻳﺴﻲﺀ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2008 ﺃﺛﺎﺭ ﻓﻴﻠﻢ “ﺍﻟﻮﻋﺪ” ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺿﺠﺔ، ﻭﻭﺻﻒ ﺑﺎﻟﻤﺴﻲﺀ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﺴﺖ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺟﻨﺲ ﺗﺒﻴﻊ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺪﻓﻊ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭﺻﻮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ، ﻭﺃﺭﺻﻔﺔ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ، ﻟﺘﺘﻜﺮﺱ ﺻﻮﺭﺓ ﻃﻨﺠﺔ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﺑﻔﺘﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺭﻗﺼﻬﺎ ﻭﺃﺿﻮﺍﺋﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ، ﻭﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﺍﻟﻤﻨﺸﻂ ﺯﺍﻓﻴﻦ ﻗﻴﻮﻣﻴﺠﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ “ﺳﻴﺮﺓ ﻭﺍﻧﻔﺘﺤﺖ” ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺪﻋﻰ “ﻛﻮﺛﺮ” ﺣﻜﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺼﺔ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﺲ. ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ “ﺃﺧﻤﺮ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ” ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﻨﺸﻂ “ﻭﻓﺎﺀ” ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺷﺒﻘﻬﺎ ﺍﻹﻳﺮﻭﺗﻴﻜﻲ. ﻭﻓﺎﺀ ﻭﻛﻮﺛﺮ ﺗﺄﺛﺮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ “ﺍﻟﺘﻮﻛﺸﻮ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻭﺳﻂ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺗﺼﻔﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺗﺤﺖ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﻮﺩﻳﻮ ﻟﺪﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻮﺡ ﻭﺇﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻟﻴﺘﻜﺮﺱ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ؟ ﺍﻟﺴﻴﺘﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎﺩﺓ ﺧﺎﻣﺎ، ﻭﻛﺮﺳﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻴﻦ. “ﺃﺑﻮ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﻧﺒﻴﻞ” ﻓﻲ 2010 ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﻬﺎﻓﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ” ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ” ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﺮﻕ ﻻﻣﺘﻬﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﺒﺮ “ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ” ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺧﻄﻒ ﻋﺮﻳﺲ ﻣﺸﻐﻠﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻌﻼ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ؟ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻏﺮﺱ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺯﺑﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺎﺕ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ. ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﻋﺎﺯﺑﺎﺕ ﻭﻣﻄﻠﻘﺎﺕ؟ ﺃﻓﻜﺎﺭ “ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻭﺟﺎﻫﻠﺔ” “ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻣﺜﻼ ﺧﺒﺮﺍ ﺃﻭ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺻﻮﺭﺓ، ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺣﺲ ﻧﻘﺪﻱ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻂ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺴﻴﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻧﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﻭﻛﻞ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺜﻬﺎ ﻭﻋﻴﺎ ﻣﻐﻠﻮﻃﺎ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﺎ ﺯﺍﺋﻔﺎ”. ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻋﻦ ﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻧﻬﻢ ﺑﺨﺒﺮ ﻧﺎﻗﺺ ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺭﺍﺳﺨﺎ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺷﺨﺺ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻣﺜﻼ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺭ ﺑﻠﺪﺍ ﻣﺎ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﺜﻼ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻳﺰﻭﺭ ﺑﻠﺪﺍ ﺁﺧﺮ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻨﺤﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ، ﻭﻻ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻪ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻭﺩ ﻣﻊ ﻓﻀﺎﺀﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺄﻧﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﻭﺟﻬﺎ ﻣُﺸﺮﻗﺎ ًﻮﺭﺍﻗﻴﺎ؟” ﻳﻮﺿﺢ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺮﻱ، ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ، ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ. ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ “ﺳﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﻟﻠﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﺼﻮﺹ، ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﺳﻴﺮﻭّﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻤﻮﻃﻨﻪ، ﻭﺗﻌﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺷﻔﻬﻴﺔ ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺩ ﺳﻤﻌﻴﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺗﺘﺴﺮﺏ ﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺗﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ “. ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻀﺞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ، ﺳﻴﺤﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺭ ﻧﻤﻄﻴﺔ، ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺗﻐﺰﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﺴﻠﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺪ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ. ﻭﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺛﻢ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻟﻴﺸﺮﻉ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﻏﺎﺕ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ، ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺣﺪ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻤﺬﻳﻊ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻷﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﺑﻔﻀﻞ ﻗﻮﺓ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ؟ ﻭﻫﻞ ﻫﻮ ﺟﻬﻞ ﺑﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻡ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ؟ ﺣﺎﻻﺕ ﺷﺎﺫﺓ ﻻ ﻗﻴﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ “ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺷﺎﺫ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻧﺨﺮﺝ ﺑﺨﻼﺻﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻫﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺳﻴﺌﺔ” ﻳﺠﻴﺐ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻴﺤﻴﺎﻭﻱ، ﺧﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﺳﻞ “ﻳﺠﺐ ﺍﻻﺭﺗﻜﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺳﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﺑﺴﻮﺀ ﺃﻭ ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ”. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻴﺤﻴﺎﻭﻱ ﺃﻥ ﺧﺮﺟﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻏﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ “ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﺨﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ، ﻭﺗﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺩﻋﺎﻩ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻨﻲ ﻭﻳﺴﻲﺀ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﻭﺝ ﻣﻤﻨﻬﺞ، ﺃﻭ ﻣﺒﺮﻣﺞ ﺑﻨﻴﺔ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ”. ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻫﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻟﺘﺘﻠﻮﻫﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻗﻨﺎﺓ “ﺃﻭﻥ ﺗﻴﻔﻲ”، ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻟﻢ ﺗﻘﻨﻊ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﺷﻜﺎﻳﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻭﻟﻠﻤﻠﻚ، ﻭﻻ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺤﺘﺠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺡ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ. ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺮﻱ “ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺣﺠﻤﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻤﺎﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ، ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻭﻣﻦ ﺗﺸﺘﺖ ﻓﻜﺮﻱ ﻣﻌﻴﺐ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﺠﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ”. ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ “ﻟﺤﺪ ﺍﻵﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭﺍﺕ ﻟﻨﺎ، ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻛﺎﻑ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﻣﺘﻌﻘﻠﻴﻦ، ﻭﻣﺘﺤﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺞ، ﻭﺃﻻ ﻧﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﺷﻌﺒﺎ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺘﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ”. ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﺤﻴﺎﻭﻱ “ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ، ﻭﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ﻓﻤﺼﺮ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺳﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﺒﻂ ﻋﺸﻮﺍﺀ، ﻭﻓﻮﺿﻰ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻞ”. ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ “ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻞ ﻳﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻛﻞ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﺐ ﻭﺿﻊ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻪ”، ﻣﺒﺮﺯﺍ ﺃﻧﻬﺎ “ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺎﺫﺓ ﻭﺯﻟﺔ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﻣﻬﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ”. ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﻂ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻀﺨﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﻟﺒﺔ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺪﺍﻓﺮﻱ ﻛﺤﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ “ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺮﻛّﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ”، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ “ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻋﻨﺎ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﻧﻠﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ، ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ”. ﻭﺃﺭﺩﻑ ﺃﻭﻝ ﺳﻠﻮﻙ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺑﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﻧﻤﻄﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺑﻠﺪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺌﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻃﺎﻟﺤﺔ”.
اضف تعليقك