TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مجالس طلبة المدارس :فكرة إبداعية وخلاقة لتنمية الطلبة المتميزين
26/11/2015 - 5:15am

طلبة نيوز
كتب كمال زكارنة
الدستور

فكرة رائعة ورائدة تلك التي اخذت بتطبيقها والعمل على تأسيسها العديد من المدارس والمتمثلة في انشاء مجالس طلابية لجميع صفوف المراحل المدرسية وانتخاب رؤساء واعضاء لهذه المجالس من بين الطلبة الاكثر تفوقا وذكاء ونشاطا واعطائهم الفرصة لاثبات قدراتهم القيادية من خلال تكليفهم وقيامهم بمهام اضافية تتناسب واعمارهم ومع مستوياتهم العلمية والتعليمية.  اسلوب جديد وناجح في تنمية المهارات المختلفة لدى الطلبة المتميزين وصقل شخصياتهم واكسابهم صفات القيادة وتعزيزها لديهم وتوجيههم وارشادهم سلوكيا واختبار قدراتهم الخاصة من خلال واجبات معينة تطلب منهم ومهام يقومون بتنفيذها باشراف مباشر من قبل المعلمين والمعلمات مربي ومربيات الصفوف . هذا النهج التربوي المفيد جدا والذي يتم بموجبه استكشاف المتميزين من الطلبة في مختلف الاعمار والمراحل والصفوف يرسخ حالة جديدة ومستحدثة من اساليب وطرق اعداد جيل المستقبل بطريقة علمية وعملية واقعية تستدعي مواصلة الاهتمام بهؤلاء الطلبة ورعايتهم ومواكبة تطور قدراتهم الذاتية والمكتسبة والاستيعابية واعدادهم اعدادا جيدا لمراحل متقدمة.  يعزز هذا النهج الجانب التربوي بشكل عملي في المدرسة الى جانب التعليمي الذي يطغى على كل  شيء ويأخذ جل الاهتمام وهو ضروري واساسي وجوهري ، لكن فتح المجال امام الطلبة الذين يمتلكون طاقات ايجابية وتمكينهم من اسغلالها والتعبير عنها ومنحهم فرص العطاء والكشف عن مواهبهم والتعريف على انفسهم من خلالها يصنع اجيالا نوعية ذات ميزات وخصائص ابداعية يحتاجها الوطن والمجتمع. هذه الجهود الكبيرة التي تقوم المدارس وكوادرها التعليمية والادارية بها من اجل النهوض بالطلبة وخاصة المتميزين منهم تتطلب من الاهل واولياء الامور الدعم والتعاون والاهتمام بابنائهم ومتابعتهم وتقوية قدراتهم على الحوار والنقاش وابتكار الافكار الجديدة وتشجيعهم على المبادرة والجرأة في طرحها واقناع المسؤولين المعنيين بها في المدرسة ، والقدرة على الدفاع عنها.  للمدرسة والمعلمين والمعلمات تأثير قوى وفعال على الطلبة خاصة في المرحلة الاساسية ،الذين يسمعونهم ويقتدون بهم ويقتنعون بتوجيهاتهم ونصائحهم ويلتزمون بتنفيذها بدقة ، ويتجلى هذا بوضوح عندما تكون العلاقة ودية ومريحة بين الطالب والمعلم. وفي كثير من الاحيان يشكل الطالب المتميز جسرا لعلاقة استثنائية وايجابية بين ذويه ومدرسته ومعلميه ،الامر الذي يجعل من عملية تعاون الاهل مع المدرسة والمعلمين مسألة ميسرة وسهلة وسريعة تلتقي من خلالها جهود الطرفين في صقل وبناء  شخصية الطالب بناء سليما وناجحا. ومن شأن هذه الفكرة ايضا،ايجاد حالة من التنافس الايجابي بين الطلبة وتحفيز الكثيرين منهم للاجتهاد من اجل الوصول الى مستويات متقدمة اسوة بزملائهم والتفكير بتحقيق الذات والتميز والابتعاد عن التفكير السلبي والسلوك الخاطيء، وهذا بحد ذاته يغلق مسارب الانحراف والعنف امام الطلبة ويوجه تفكيرهم نحو اهداف سامية رسمها قدوة لهم مهدوا الطريق وجعلوه سالكا للوصول اليها. الفكرة ابداعية وخلاقة ،يجب تعميمها على جميع المدارس في المملكة تدريجيا لما لها من فوائد فردية واسرية واجتماعية ووطنية لانها تهتم باجيال المستقبل وتعدهم لمراحل لاحقة فهم عماد المجتمع ومعاول البناء وعليهم يتوقف نمو وتطور وتقدم وازدهار الوطن خلال العقود المقبلة لانهم هم الذين سيحملون المسؤولية والامانة كما حملها الذين سبقوهم. -

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)