TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مجلس التعليم العالي " خطوات ثابته لاعادة صياغة المنظومة الاكاديمية بطريقة تحاكي العصر ...تعظم الإنجاز وتبني عليه "
18/01/2021 - 8:15am

طلبة نيوز

كتب الدكتور علي العزام

يبدو ان مجلس التعليم العالي يتجه وبخطى ثابته نحو أحداث تغيير حقيقي في منظومة التعليم العالي الحالية ووضع إطار جديد ليكون بوتقة تجمع كل مناحي التطوير والتهوض التي تهدف وهدفت إليها الاستراتيجيات السابقة والحالية التي تناولت قطاع الجامعات والتعليم العالي في الأردن...

مجلس التعليم العالي اليوم يسعى وبشكل حثيث لاستفزاز قدرات الإدارات الجامعية و القيادات الاكاديمية لانتاج منظومة تعليم عالي اردنية تحاكي التطور الحاصل في العالم من حولنا وما فرضته مؤخرا متطلبات الأزمة العالمية الكامنة في جائحة كورونا التي الزمت مؤسسات التعليم الجامعية بمتغيرات ومعايير جديدة اضافة الى الاتجاهات العالمية الحديثة والمستقبلية في بناء برامج اكاديمية ديناميكية وخطط دراسية تحاكي التكنولوجيا وتتبنى الاتجاهات العملية في بناء قدرات الطلبة بما يتوافق ومتطلبات اسواق العمل ....

ما تسرب عن قرارات استراتيجية ومفصلية سيعلنها مجلس التعليم العالي يشير بأن المجلس انتقل من دور اقحام نفسه في العملية التعليمية الاحرائية الى دور الموجه لكافة المؤسسات ورسم سياسة عامة حتى ينطبع التعليم العالي في الأردن بنكهة خاصة تميزه عن غيره تكون الكلية الاهم والاشمل فيه هي تعظيم الإنجاز والبناء عليه وذلك ان جامعاتنا الوطنية وعلى مدى عقود من الزمن أنتجت منظومات اكاديمية عظيمة الا ان شيئا من الوطن قد اصابها بفعل سياسات وقرارات غير مدروسة فرضت واقعا وبيئة افرغت تلك الانجازات من مضمونها ...

الحديث عن إعادة صياغة الخطط الدراسية في الجامعات لتكون مرنة و تتعاطى مع يشهده العصر من ثورة كبيرة في كل شيء حتى في القيم المتعارف عليها بحيث تراعي الجوانب كافة في بناء الطالب من كافة الجوانب السلوكية والاكاديمية و جانب المهارات لهو في الحقيقة جوهر الإطار الذي لا بد وان تستند اليه القرارات الاستراتيجية الجديدة لان الطالب هو المحور الاساسب في العملية الاكاديمية والتدريسة ما يجعل اي خطوات لا تعكس ما يشهده العالم من منظومات تعليمية تعيد بناء الطالب بطريقة عصرية وحديثة ما هو إلا كلام لا يتجاوز حدود الاوراق التي طبعت عليها تلك القرارات...

اما المرتكزات الأخرى للعملية التعليمية في الجامعات فلا بد أن تكون هناك ارادة حقيقية للمضي استحداث نظام تشريعي و مؤسسي للمساءلة والتقييم للادارات الجامعية يشمل كافة التفاصيل الإبداعية بحيث يركز على مدى استجابة تلك الإدارات للقضايا التي تواجه جامعاتنا ومدى التقدم الحاصل في وضع خطط تنفيذية تعالج تلك القضايا وفقا لمنهج عملي بعيد عن التنظير او التسويف ....

اما المحور الثاني بالاهمية في العملية الاكاديمية فهو الاستاذ الجامعي الذي بدأت بعض الإدارات الجامعية تنال من مكانته من خلال سياسات الابتزاز او التجاهل او انكار حقه في العدالة وعدم التجني ...فلا بد من الاعتراف ان كثيرا من حقوق الاساتذة في بعض الجامعات أصبحت رهن مزاجية غير مقبولة من بعض الإدارات الجامعية تمارس تحت عناوين فضفاضة ... ويبدو ان تدخل مجلس التعليم العالي باعادة الامور الى نصابها لا يكون بتغليب طرف على اخر ولكن من خلال وضع معايير من العدالة تضع كل طرف عند الحد الذي يحب ان يتوقف عنده ...

وما ننتظره من قرارات حاسمة في ملف التعليم التقني هذا الملف الذي يروح مكانه منذ ما يقارب ١٠ سنوات عندما تدخلت ايادي منفذين ومنهم قوى نيابية أصبحت فيما بعد سلطات تنفيذية واسعة الصلاحيات بوأد اول هيكل وطني للتعليم التقني مقترح انذاك لغايات كانت في خلد أولئك المتنفذين ومن شاكلهم ...فمجلس التعليم العالي مطالب الان بوضع هذا الملف على طاولة البحث من جديد ودراسته بجدية وان يكون له الكلمة الاقوى في استخداث إطار وطني شامل لمنظومة التعليم التقني بحيث نبدأ بعد ان تأخرنا عقدا كاملا سبقنا فيه الآخرون ...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)