طلبه نيوز

نظم قسم العلوم السياسية في كلية الآداب بجامعة اليرموك محاضرة بعنوان "معركة الكرامة: دروس وعبر من بطولات الجيش الأردني" ألقاها مدير الأمن العام الأسبق فاضل فهيد، بحضور عميد الكلية الدكتور محمود الوردات، وذلك تجسيدا لحرص الجامعة بتثقيف طلبتها في مختلف المجالات لاسيما التي تتعلق بتخصصاتهم الأكاديمية.

وأكد فهيد خلال المحاضرة على أهمية إلمام كل فرد من أفراد المجتمع بتاريخ وطننا العزيز دون تحريف أو تزييف، ليتعرفوا على خطوات التقدم والانجاز الذي وصلوا إليه، وليدركوا حجم تضحيات آباءنا وأجدادنا ليصلوا بالأردن إلى بر الأمان، لافتا إلى أن معركة الكرامة التي حدثت صباح الحادي والعشرين من آذار عام 1968 عندما قام الجيش الصهيوني بالاعتداء على الأراضي الأردنية وعلى امتداد 100 كم من جسر داميا مرورا بجسر سويمة إلى جسر الملك حسين، لم تكن بهدف القضاء على المنظمات الفدائية في منطقة الكرامة وإنما كانت للاستيلاء على المرتفعات الجبلية في الأردن ليكون التفاوض بين إسرائيل والعرب على الأردن وليس فلسطين.

وأضاف أن الجيش الأردني الذي اعتمد بالدرجة الأولى على الله وإرادته القوية في محو عار هزيمة عام 1967 والتي خسر فيها الجيش الأردني المعركة ضد الجيش الإسرائيلي نتيجة السياسات العربية السيئة التي لم تدعم جيشنا الأردني في المعركة كما كان متفق عليه آنذاك، استطاع في معركة الكرامة أن يهزم الجيش الإسرائيلي بعزيمة وإرادة قويتين وتشجيع من الملك الراحل الملك الحسين بن طلال الذي كان يخاطب الجند عبر الإذاعات ويبث فيهم الشجاعة والبسالة، إلى أن طلبت إسرائيل ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وقف إطلاق النار في الساعة الحادية عشرة والنصف من يوم المعركة، إلا أن الأردن أصر وعلى لسان الملك الحسين قائد الجيش ورغم كل الضغوطات الدولية على "عدم وقف إطلاق النار طالما أن هناك جنديا إسرائيليا واحدا شرقي النهر" ، ولأول مرة في تاريخ إسرائيل ينسحب جيشها تاركا ورائه قتلاه وجرحاه والياته المدمرة، حتى قال وزير دفاع الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت "لقد حطم الجيش الأردني أسطورة الجيش الذي لا يقهر".

وفي نهاية المحاضرة التي استمع أليها رئيس قسم العلوم السياسية الدكتور خالد العدوان وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة القسم على أجاب فهيد على أسئلة واستفسارات الحضور حول تلك الحقبة من التاريخ.