ألقى معالي العين الأستاذ الدكتور عادل الطويسي محاضرة في جامعة الزرقاء بعنوان "إعادة هيكلة الكليات في الجامعات في ضوء متطلبات العولمة" بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود الوادي، ورئيس مجلس الأمناء معالي الأستاذ الدكتور راتب السعود، وذلك ضمن الموسم الثقافي لكلية العلوم التربوية.
وأوضح الدكتور الطويسي أن التعليم العالي في النصف الأول من القرن العشرين قد اتسم بمجموعه من السمات، أهمها: الإنتاج المكثف للطلبة، واعتماد الجامعات على تطبيق معايير محلية، والتركيز على مرحله البكالوريوس، وضعف الاعتماد على البحث العلمي، والاستقلالية العالية لهذه الجامعات، واعتمادها على أساليب التدريس التقليدية، وقله مؤسسات التعليم العالي الربحية.
وأشار أيضاً إلى أهم سمات التعليم العالي في النصف الثاني من القرن العشرين، وأهمها الارتكاز على النوع بدلاً من الكم، وتبني ممارسات ونماذج عالمية، وانخفاض في استقلالية ودمج للبرامج المتقاربة، والبدء بتطبيق معايير إعتماد عالمية، ودخول للتكنولوجيا في التدريس، وتراجع كبير في الدعم الحكومي ودخول القطاع الخاص، وبدايات إنشاء مجموعات بحثية عالمية.
لافتاً لأبرز الظواهر الناتجة عن العولمة كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد المبني على المعرفة، والتعليم المبني على حاجة السوق، والتميز والقدرة على المنافسة.
موضحاً أن الكليات بالجامعات في ضوء متطلبات المعرفة كان لابد لها من أن تركز على النوع بدلاً من الكم في الخريجين، وتعيد هيكلة التخصصات باستحداث تخصصات متعددة أو متداخلة الجوانب، وان تعيد النظر في علاقات أعضاء هيئة التدريس عبر الكليات، وأن تنشىء وحدات للبحث، وأن توائم التخصصات والخطط الدراسية وفقا لحاجة السوق، وأن تستحدث برامج التعليم مدى الحياة لضمان استمرارية تطوير قدرات الخريجين، وأن تعدل الخطط الدراسية لتركز على القدرات الإبداعية، إضافة على الكليات أن تعيد هيكلة التخصصات والخطط الدراسية لتزويد الطالب بقدرات تلبي حاجة صاحب العمل.
وفي ختام المحاضرة التى حضرها عمداء الكليات ورؤساء الأقسام في الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس وعدد كبير من الطلبة، قدم الدكتور محمود الوادي درعاً تقديرياً للدكتور عادل الطويسي، وعبر عن شكره وتقديره له.