TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مراكز قوى وشخصيات متنفذه في " التربية والتعليم " تقف وراء " ضجيج الفيزياء " في الفضاء الإلكتروني
10/07/2021 - 6:30pm

طلبة نيوز

كتب محرر التعليم والجامعات

ما حدث في امتحان التوجيهي في مادة الفيزياء والجدل الدائر حول صعوبة الأسئلة يشير إلى ما وراء الضجة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي و السجالات الصحفية والإعلامية ...

على مدار السنوات الماضية رافق كل امتحان التوجيهي جدال حول صعوبة الأسئلة في مادة معينة وطالما كانت تعالج الوزارة تلك الشكاوى وذلك الجدل من خلال دراسة نتائج الطلبة وعمل ما يلزم ...

أكثر من وزير تربية وتعليم سابق تحدثوا عن أن هناك معالجة لنتائج الثانوية العامة منذ السبعينات وان هذا الأمر يحدث كل عام فقبل ٨ سنوات تقريبا كانت نسبة نجاح الطلبة في امتحان اللغة الإنجليزية في الفرع الأدبي تقل عن ٢٢ % علما بأن مستوى الأسئلة كان عاديا حتى أنه لم تثار ضجة انذاك حول صعوبة الأسئلة وتم عرض الأمر على وزير التربية والتعليم في وقتها وقرر أن يتم معالجة الأمر وفقا للاسس العالمية للقياس والتقويم ....و في ذلك العام كانت نسبة النجاح في الفرع الأدبي ٤٤ % ..

الأمر ليس مستحدثا وليس وليد هذه السنة وهو امر لا يرتبط بساسات ضبط او إصلاح لما شهدته نتائج الطلبة من طفرات غير مبررة خلال السنوات الماضية وتضخم في معدلات الطلبة و وزيادة أعداد الطلبة ضمن فئات المعدلات العليا كما يتم تداوله حاليا ... وان كانت تلك الأهداف أهداف واقعية و سامية ومتطلب مهم في هذه المرحلة الا أن التعمق بالأمر يؤدي إلى خلاصات لا تعبر عبر هذا الطريق وإنما ترتبط بمراكز قوى تنطلق من مركز الوزارة نفسها ....

مراكز قوى قد ترتبط بشخصيات مهمة في صناعة القرار في الوزارة ادركت أن الفساد لم يعد له مكان وان المحسوبيات وسياسات التنفيع غير قابلة للحياة ... فهو امر دبر في ليل وذلك لوضع الوزير الحالي والقطاع كله في مأزق وذلك أن هناك خطط و توجه من أعلى المستويات لدمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي الأمر الذي سيؤثر سلبا على مصالح أولئك الشخصيات المستفيدين من المنح والبرامج الدولية التي تضخ على التعليم العام وبسخاء.....

اما الدائرة الأخرى المستفيدة من هذا الوضع فيهم معلمو الدروس الخصوصية الذين لهم " شرروشهم" في الوزارة والذين تم تجفيف روافدهم الاي كانت تسرب لهم الأسئلة تارة او توجه الطلبة نحوهم من خلال سياسات عدم الثقة بالتعليم داخل المدرسة والاعتماد على الدروس الخصوصية....

وفي السياق ذاته يظهر على شاشات التلفزيون وأهم قناة اخبارية وطنية من تم تسميته خبير او مؤلف لمنهاج الفيزياء والذي تحدث بقسوة عن الامتحان وصعوبته ... فلمن لا يعرف فإن ذلك المؤلف مكث أكثر من ٧ سنوات حتى استطاع أن ينهي الدرجة الجامعية الأولى ولو يتم طلب كشف علاماته في الجامعة لاكتشف الاردنيون انه رسب بعدد كبير من المساقات لفشله الأكاديمي ...

والسؤال كيف لمثل هذا الشخص أن يكون خبير مناهج في دولة مثل الأردن ولديها كل هذه الانحازات في قطاع التعليم

الجواب هو منظومة الفساد والمحسوبية والتنفيع للاصدقاء والمقريبن ومراكز القوى ...

موضوع الصعوبة في امتحان الفيزياء لا بد وان لا يخرج عن اطاره التربوي وعدم تحميل الأمر أكثر مما يحتمل كما ولابد وان يتم دراسة هذا الكم الهائل من السخط والغضب في الفضاء الإلكتروني الذي حركه معلموا الخصوصي الذين اظهروا في فيديوهات أن المعلم الأردني هو أغنى من المعلم في اليابان التي تصرف أعلى رواتب للمعلمين في العالم حيث معلم يراهن بأن يدفع عشرات الألوف من الدنانير اذا قام واضع الأسئلة باحابتها ... فمعلم خرج للمطالبة قبل أشهر بعلاوة لا تزيد عن ٧٠ دينار يملك كل هذه الالاف من الدنانير ....سؤال إذا ما تمت الاحابة عليه ستعرف بحق من وراء كل ذلك اللغط الإلكتروني....

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)