طلبة نيوز- ا. د. نجيب ابو كركي

تفيد اخبار اليوم بتسليط الضوء على جهد وراءه (فاعلي خير "حقيقيين") في فرنسا .. مجموعة من الموظفين بمؤسسة يتبرعون لزميلة لهم ب 89 يوم عطلة عمل لتمكينها من التفرغ للاهتمام بطفلة لها مريضة مرضا عضالا .. المؤسسة المعنية تضاعف الايام المتبرع بها وبالتالي يتم توفير تفرغ مقداره 178 يوما تقضيها الزميلة مرافقة لطفلتها المريضة. يتم كل هذا في اطار قانون اطلق عليه اسم "قانون ماتيس" من اسم طفل كان مريضا مرضا عضالا و تولدت الفكرة لتخفيف معاناته وعائلته.. هل يفيد هذا كعبرة لحلحلة بعض مظاهر وباء التكلس الاداري الذي يفترس اعصاب الجميع بديارنا؟ لدى كل مناأمثلة مأساوية على ممارسات اهدار وقت وجهد وانتاج المواطن نتيجة عوز المرونة و التمترس وراء التطبيق الحرفي الضيق للتعليمات والانظمة والقوانين خاصة ان كانت من النمط المثير للمنغصات والاشكالات تحديدا.. ولدينا كذلك برلمانيون يزورون فرنسا وغيرها ومن ثم يقترحون ويجيزون مشاريع القوانين .. وبامكانهم العمل للسير نحو الافضل.

(*) استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل - كلية العلوم - الجامعة الاردنية.