طلبه نيوز

ألقت إسرائيل في لحظة إنفعال مرسومة ومفتعلة بعبء فشل المفاوضات بحضن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد دقائق فقط من إعلان مشترك بفشل المفاوضات والإنتقال إلى مستوى محاولة إنقاذها بعدما أغضب الرئيس محمود عباس بورقة المنظمات الدولية ووقع المذكرات الرسمية للإنضمام إليها.
عكس المفاوض صائب عريقات المزاج الفلسطيني الجديد عندما هدد في إجتماع رعاه مارتن إنديك الإسرائيليين بمطاردتهم في العالم كمجرمي حرب في تلميح واضح لإحتمالية الإنضمام إلى إتفاقية الجنائية الدولية.
رد إسرائيل كان سريعا فقد أعلنت ليفني التراجع عن قرار الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى عشية توجه وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان إلى واشنطن للقاء كيري فما إتصل الأخير بكل من نتنياهو وعباس للمرة الثانية هاتفياعلى أمل إنقاذ المفاوضات .
مسئول فلسطيني قال للعرب اليوم أن كيري يناضل لإنقاذ المفاوضات فيما دخل وزير الأوقاف الفلسطيني محمود هباش على الخط عندما صدحت مكبرات الصوت في الضفة الغربية تدعو المواطنين للتجمهر بعد فشل المفاوضات في مظاهرات شعبية حصل بعضها فعلا أمام سجن عوفر الإسرائيلي في رام ألله.
السلطة فيما يبدو كانت جاهزة لخيار المقاومة الشعبية بمجرد الإعلان عن إخفاق المفاوضات والتراجع عن الإفراج عن الأسرى في الوقت الذي بدأت فيه الأجواء متوترة بعدما هددت إسرائيل بعقوبات قاسية لا سوابق لها ضد السلطة الفلسطينية إذا إنضمت فعلا للمنظمات الدولية بعدما قال عريقات لليفني بأن فلسطين الأن دولة معترف بها شرعيا وتحت الإحتلال.
بالتزامن إشتعلت الأجواء في سماء قطاع غزة بعدما شنت إسرائيل ست غارات جديدة ردا على ثلاثة صواريخ قصفت بها من مجموعات مسلحة في القطاع.